كـتـاب ألموقع

مفهوم نماذج التميز الأوربي: الادارة والقيادة التعليمية المعاصرة// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

 

عرض صفحة الكاتب 

مفهوم نماذج التميز الأوربي: الادارة والقيادة التعليمية المعاصرة

الاستاذ الباحث علي اسماعيل الجاف

 

بات واضحا تراجع الدول النامية بصورة شاملة، باستثناء بعض الدول التي مازالت في طور التجريب والمحاولة، في مجال تطبيق ادارة الجودة الشاملة وتعزيز ضمان الجودة وتحقيق هدف أسمى هو: الحصول على مطابقة المواصفات من قبل مدربين ومدققين داخلين وخارجين.

 

نسعى الدول الى التواصل المعرفي الثقافي الهادف العابر لمراحل النضوج الفكري التقليدي، وتساهم في اعطاء المكانة والتقدير والتنويع لمواردها البشرية بغية تحقيق التنافس ورضا الزبائن على حساب جودة المنتوج والسلع والبضائع، واهمها جميعا : الخدمات التنموية والتطويرية والتمكين البشري المنتج

 

اننا، اليوم، وكنا في الامس، وسنكون في المستقبل ما بعد القريب في وضع غريب وعجيب كون اصحاب القرار في تفكير بعيد عن مواكبة المسجدات، والدولة عاجزة عن جعل الأمور التنموية والتطويرية بيدها بحيث تتمكن من فرضها مكانيا وزمانيا دون اللجوء الى عامل خارجي ينقل لنا تحارب ربما لن تتحقق، اليس كذلك؟

 

نعم، بات المواطن يشعر بأزماته لوحده ويسارك ذاته تلك المشاكل والكوارث والأزمات في حين ان الحكومات عاجزة عن نشر ثقافة الجودة الشاملة بين الجماهير، وغير ملتزمة ومكترثة لخروج البلد عن التصنيفات او زوراها من من منافسة المعايير الدولية؟!

 

يبدو الأمر محيرا لنا، لكن الموضوع ببساطة: ان القادة والمديرين لا يرغبون بتطبيق ادارة وقيادة الجودة الشاملة لان ذلك يسهم في إظهار العيوب والخروقات والتجاوزات والانحرافات والمشاكل وأخذ السلطة والتفويض على عامل منافس لخدمة المواطن وليس الذات الشخصية، إذن الجودة لم تعد مفهوما جديدا، بل هي نتاج الجود والأجود والجيد والجاد وغيرها ظهرت في فترة الإسلام ما يعرف (الاتقان) في آيات قرآنية كثيرة، لهذا لم نستثمر اننا بادرنا اولا، لكن الفرق ان الآخر الخارجي وظف خبرته ومهارته في تقديم النموذج بصورة تحاكي الحداثة وتلزم الموسسات على التطبيق! فمفهوم (التأصيل) هو اساس الحكم المبادر والمساهم في خلق اجواء مميزة مكانيا لتحقيق نموذج التميز الأوربي، بينما نرغب كباحثين ومؤلفين ان نقدم نموذجنا المغاير والمنافس والصاعد المحلي لتحقيق اشراك وازدهار نوعي متقدم، فهذا يفوق ما قدمته دول عظمى اذا النصف الآخر بادر وساهم وليس اطلع ونقد! كون التواصل يبعد السردية ويعزز الوصفية للدور والمهارة والمهمة والواجب والإنجاز على حساب ذاتية المشكلة الأزلية. علينا ان نقدم نموذج بناء في الجودة، يعزز من ادارة التقويم الداخلي المهني المتقدم، ويطور المؤسسات عبر عامل (الملاءمة) كونه يشارك في الشمولية والمؤشرات!

 

هذا الموضوع يقودنا الى تفعيل (العائد الاقتصادي والاجتماعي المحلي) منا يستدعي رجال مبادرون ومتطوعون ومثابرين وليس الخدمة بالمشاركة كعنوان فقط، إنما نحن نريد صناعة الصحة والتعليم والزراعة، عبر الادارة التعليمية المعاصرة حسب مستقبل التنمية واستثمار الموارد المتاحة، حتى نبعد تضارب وظائف الموسسات وازدواجيتها، بطء العمليات في التطوير والإنتاج، ضعف آليات منظومة العمل الإداري ، زيادة التدهور النوعي، كيف ذلك؟

 

من يبدء في التحسين والتطوير المستدام والتنمية البشرية ، يبدو عنوانات كبيرة في بيئة طاردة ومحاربة لتوفير السبل المثلى للإدارة المعرفية من منظور نماذج الجودة الشاملة اولا في ظل التحولات العالمية! هل نذهب الى التسوية ورعاية العميل ، او نلجا الى تكافؤ الفرص وخدمات الإرشاد، والمنافسة والازدهار المستقبلي ...

 

هناك نماذج اجنبية وأوربية تعزز من المفهوم العام بعنوانه (الارتقاء) و(مراجعة الاداء والأهداف) و(تقييم ذاتي ) و (التوجيه) و (القيم والإنجاز) و (الشمولية والتوازن) و(المؤهل) وأخيرا هو المهم : "الإصلاح التجديدي" يبدو الأمر صعبا في غياب حكومات تتبنى هكذا رؤى وتطلعات عالمية نستشعرها عن مراجعتنا مستشفى او زيارتنا بستان او اطلاعنا على مدرسة ، بهذا نحتاج الى ألاتي:

١.) صناعة رجال المرحلة ما بعد المستقبل البعيد

٢.) توفير ميزانيات للبحث والتنمية البشرية والتطوير المستدام

٣.) الاطلاع على نماذج : SQMS ; EFQM ; MBNQA ; DQM بطرق وأساليب متجددة ، من يقوم بذلك ؟!