اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فشل القنوات العراقية المؤدّْلجة// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء الخطيب

 

عرض صفحة الكاتب 

فشل القنوات العراقية المؤدّْلجة

علاء الخطيب

  

عاصفة هوجاء من النقد والاتهام والعتب على الفنانين العراقيين والدراما بشكل عام، واتهام للقنوات المنتجة للأعمال بانها تعمل لأجندات معادية وغير مخلصة للعراق.... الخ لانها لم تناقش بطولات الحشد أو مجزرة سبايكر، أو بيع النساء أو  الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي  راح ضحيتها المئات من الشباب.

 

اعذار لا تمت للواقع بصلة .

وان كان العتب على الفنانين مقبول باعتبارهم ضمير الشعب وصوته العالي ومشاعره المتفجرة في الحب والحياة والحزن والفرح والحرب والسلام وكل مناحي الحياة، ولكن الفنان والكاتب وكل العاملين في مجال الدراما والفنون هم بشر كباقي الناس لديهم التزاماتهم ومتطلباتهم الحياتية ولهم عوائل تنتظر ان تعيش حياة كريمة.

 ماذا يفعل الفنانون وليس أمامهم فرصة غير الـ MBC مثلا، لماذا يراد للفنان ان يضحي لوحده؟

 لماذا لا تقدم القنوات الفضائية المؤدلجة او غيرها فرص لإنتاج الدراما لماذا لا تتيح هذه القنوات للفنان حرية الاختيار وفرص للعمل، لما اختصت اكثر من 60 قناة عراقية بالبرامج الدينية والسياسية فقط،

  هل من المعقول ان نلوم الشرقية او الـ MBC. ولا نفكر بان القنوات التي  تحسب على الحشد او المقاومة كما تدعي هي مقصرة.

 

لم تقدم القنوات المؤدلجة اي برنامج عن السينما والمسرح والموسيقى ولم تستضيف اي فنان او روائي. او قاص او فنان تشكيلي او موسيقي. يتحدث عن تجربته الشخصية ومشواره الفني، لم تعر اي اهتمام بالفنانين ولا حتى بجمهورهم.

 لذا قصور الرؤية واهمال المثقفين والفنانين من قبل القنوات العراقية المؤدلجة. سياسياً ودينيًا هي من أوصلت الدراما الى الوضع الذي ينتقدوه.

اليوم عشرات من القنوات الفضائية وجيوش من الموظفين وملايين من الدولارات لا تجني غير الفشل والهزيمة.

 قنوات غير ذات تأثير وغير متابعة الا من قبل الموالين لها، قنوات تفتقر للمهنية  والمهنيين بأغلبها، نوعية البرامج والمقدمين لا تشجع على المشاهدة، بل وأحياناً مقرفة.

 تقابلها قنوات علمانية محترفة مؤثرة ذات خطاب قوي  وبرامج  ناجحة. 

 فلا مجال للمقارنة ولا مكان للمنافسة  بين الجانبين، 

 

 لقد اثبت المؤدلجون وقنواتهم وإعلامهم وأحزابهم بإنهم لا يصلحون للسياسة، لانهم ينظرون بعين واحدة، كما اثبتوا انهم لا يدركون مفهوم الدولة وما زالوا يعيشون في اجواء الثورة.

 

 لقد أحصيت باقة كبيرة من القنوات الفضائية المؤدلجة التي لا يتجاوز دورها دور اي حسينية او مسجد أو مؤسسة متهرئة قابعة في احدى زوايا الأزقة القديمة، قنوات هزيلة غير قادرة على المنافسة وغير متابعة، فاقدة للبوصلة، لم تتمكن من إثبات وجودها في الساحة الاعلامية، رغم الكم الهائل من الدعم المالي لها والفترة الزمنية الطويلة لوجودها.

 انها مضيعة للمال والجهد .

 تحسب انها تقدم مادة مفيدة للجمهور.

 فهي تركز على جانب واحد وتترك الجوانب الاخرى. 

 

        الاعلام صناعة ورسالة مهمة واداة عظيمة لصناعة رأي عام للمجتمعات، والدراما والفن والسينما والموسيقى عوامل مهمة لهذه الصناعة، ومادامت احزاب الإسلام السياسي لاتفقه التعامل مع هذه الأدوات  فلن تنجح في إدارة المجتمع.

 فلا يمكن ان تلام القنوات االفضائية العلمانية لانها تعرف ما تريد. بل تلام القنوات الأيديولوجية بانها عبثية وتائهة ولا تعرف ما تريد.

فهي تعلق فشلها على الاخرين

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.