كـتـاب ألموقع

• شعبنا نطقها عشتار

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عزمي البير

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2012 15:36

الزيارات: 1409

عزمي البير

شعبنا نطقها عشتار

بعد غلق صناديق الاقتراع والخوض على مدى شهرين من العمل والدخول في الحرب الانتخابية كفانا شر الحروب شهرين من الصراع من العراك والتراشق بالمفردات وإظهار العضلات السياسية ، ومن خلال مشاركتي في هذه العملية يتوجب عليَ فتح صناديق من نوع أخر وهي الكشف عن البطولات لمؤسسات شعبنا السياسية (حفظها الله) ومواقف بعض الأحزاب الصديقة في تقديم مرشحيها على حساب شعبنا الجريح (مو عايز جراحات) وكان عليها التفكير بجدية قبل اتخاذ مثل هذه المواقف وتتذكر إن شعبنا واعي جدا لمثل هذه ألألاعيب وما فعله عند ما أقحم في المادة خمسين ووقوفه وقفة شموخ وبطوله وبكل شجاعة ليحصل على حقوقه أسوة ببقية المكونات ، وراح بعض السياسيين والمثقفين الذين يعتبرون أنفسهم مستقلين واقفين على مسافة واحدة من جميع القوائم أن يتعاملوا بمحسوبية لحساب الآخرين ووضع السلبيات والايجابيات في مكاييل لتسييس العملية برمتها لحسابات معينه والبعض الأخر من المحسوبين على السياسة أن يعملوا عرابين على حساب مصالحنا الوطنية والقومية ، حيث فرزت هذه الممارسة الديمقراطية الصالح من الطالح وأزاحت الأقنعة عن مواقف الكثيرين ، وان نكون أكثر حنكة ووعي في اختيار معيتنا وأصدقائنا .

دخلت مؤسسات شعبنا السياسية بثلاث قوائم تحت مسميات مختلفة وذات برنــــامج لا يبتعد كثيراً عن الأخر وكان الأجدر وحسب رأي الشخصي أن تتفق القوائم الثلاث و الاستفادة من قانون مجالس المحافظات لقبول مرشح واحد وسوف يكون هذا الشخص هو الممثل لشعبنا وعلى الرغم من ذلك أي واحد من الفائزين سوف ينال الاحترام و التبريكات وعلينا احترام إرادة شعبنا وصناديق الاقتراع وهذه هي اللعبة الديمقراطية .

عند صدور قانون مجالس المحافظات وبصورته التي أقحمت وأجحفت شعبنا ، اتخذ الأحزاب المشاركة في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري المهمة على عاتقها وقدمت الدعوة إلى جميع مؤسساتنا السياسية والثقافية للدخول بقائمه موحده تمثل تطلعات شعبنا والاستفادة من القانون كونه مكسب قومي يوحد شعبنا على الرغم من تمثيله الضعيف، اغلب القوى استجابت لهذه الدعوة والمشاركة في الاجتماع والباقي ارتأى أن يقاطع العملية من البداية ويبدي عدم مشاركته بالانتخابات ويناور على أمل الحصول على عطف الجماهير والظهور بهيئة الحمل المذبوح والدخول بقوائم منفردة والبعض الآخر اتخذ قراره بالانضواء تحت قوائم عامة بعيدا عن التمثيل الشعبي والقومي والبحث عن مكاسب شخصية ، ومعظم أحزاب شعبنا انضوت تحت قائمة عشتار الوطنية والتي ضمت ست كيانات بين سياسية وثقافية واجتماعية ،واتفقت على برنامج انتخابي موحد هدفه خدمة أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وانتشاله من الحالة المزرية التي يعيشها من اثر الاضطهاد والهجرة والتهجير ألقسري والعمل للحصول على جميع حقوقه القومية والثقافية أسوة بجميع مكونات الشعب العراقي الأبي .

بدأت المنازلة وبدأت الصراعات السياسية واستخدمت شتى أنواع الأسلحة الشرعية وغير الشرعية من خلال وسائل الإعلام المرئية و المقروءة وشبكات الانترنيت وبث الإشاعات وإطلاق التهم وكان نصيب عشتار النصيب الأكبر من الضربات ومن مَن ؟ من أبناء جلدتنا ، أليس كان الأجدر بهم أن يقفوا بوجه من سلب حقوقنا وهجر شعبنا وذبح أباء و أساقفة كنيستنا وأبناء شعبنا، على كل حال هنا سؤال يطرح نفسه من المستفيد من هذه العملية برمتها ،الأحزاب أم الشعب ؟ أن كان الشعب فالكل فائز وان كان الكيان أو الائتلاف فعلى الخاسر أن يراجع نفسه ويعيد حساباته ويفكر كثيرا ويبحث عن سبب الخسارة وان كان الخاسر متعود على الخسارة فهذا لايهم بسبب ضعف أدائه وضعف برنامجه وان كان غير متعود على الخسارة فهي الطامة الكبرى وعليه أن يفكر كثيرا وان يتردد قليلا ويعرف حجمه جيدا ويستعرض مسيرته وما قدمه لشعبه وهل وفى بوعوده في تطبيق برامجه التي وعد بها وعلى أساسها تم انتخابه ، إن الناخب أصبح له الوعي الكامل باختيار من ينتخبه وبدأ يفرز ويختار الصحيح ليس على مستوى شعبنا فحسب بل الشعب العراقي جميعا الدروس الماضية كانت قاسية جدا عليه آلمته كثيرا استفاد كثيرا من الدرس واختار الصح في هذه المنازلة .

هذه المنازلة هي حالة جديدة وصفحة تفتح لتاريخ جديد تجربة لغد ينتظره الملايين وعلى الجميع أن يعد العدة للغد آلات وان يضع نصب أعينه مصلحة شعبه وليس الأنا الذاتية بل ذات الأخر وعلى المهرطقين أن يتركوا مصالح الشعب لذوي الشأن (لايخوط بصف الاستكان) وعلى الأصدقاء أن يكونوا أصدقاء حقيقيين أن يقدموا وردة بدل من خنجر يطعن بالظهر،وهل حقوق شعبنا تتحمل مغتصبين جدد (كوني عاقر ياارض الرافدين ..كوني عاقر يا ارض الرافدين من الآن). وعلى كتابنا العظام ومثقفينا الأجلاء أن يجعلوا من أقلامهم سيوف لدعم مشاريع شعبنا وليس على شكل الزائر من ألمانيا إلى بغداد حالم بصفقة مرورا بطريق اربيل ليلاقي كل الود والاحترام وخصوصا في بغداد يعود إلى مهجره خالي الوفاض بخفي حنين يكيل التهم والانتقادات في وقت حرج جدا لا اعرف بسبب خلاء خراجه أم داعما إحدى القوائم التي أكل الدهر عليها وشرب .

أحزابنا أعدت العدة وشعبنا قال كلمته ولا يعلى على كلمة الشعب ومن خلال صندوق الاقتراع ، المسؤولية كبيرة وعلى ممثلي شعبنا أن يفوا ببرامجهم التي قدموها وان يعملوا من اجل الوفاء بوعودهم وهي المرحلة الأهم وان يكونوا جديرين بحب من انتخبهم ومحط ثقتهم وعلى الجميع الالتفاف من حولهم لمساندتهم ودعمهم بعيدا عن الحزبية الضيقة ونضع مصلحة شعبنا نصب أعيننا والاهم في البدء أن نقدم لعشتار التهنئة .

• < السابق
• التالي >