كـتـاب ألموقع

• ماشكل قانون الانتخابات البرلمانية ؟

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عزمي البير

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2012 15:42

الزيارات: 1581

عزمي البير

ماشكل قانون الانتخابات البرلمانية ؟

تجري ألان في أروقة البرلمان العراقي مناقشات وحوارات ومزايدات وتصريحات وتسييس وتنازلات ورفع في مستوى المطالب وكل ذلك ينعكس على الشارع ويتحمل المواطن البسيط على حساب رزقه ومصيره المجهول وأعصابه وقد تصل لحياته وخير دليل على ذلك الأربعاء الأسود، للخروج بقانون مفصل على كتلوك الكتل البرلمانية المهيمنة والمسيطرة على العملية السياسية كي تحصل بالتالي على الكعكة الانتخابية والحصول على اكبر الأصوات ولكن بعض الكتل الكبيرة والمسيطرة على العملية السياسية والتي هيمنت على الشارع العراقي بإمكانياتها المادية العالية التي حصلت عليه من خلال مشاركتها بالحكم أو من قبل جهات داعمة إن كانت من الداخل آو من الخارج بدأت تكشف عن أنيابها ومخالبها بالحصول على اكبر المكاسب من خلال تلك المخاضات العسيرة التي تحصل في أروقة البرلمان .

عند قراءتي لقانون الانتخابات الحالي الذي صدر عن الحكومة التنفيذية ورفع إلى السلطة التشريعية للبت به أو للتصويت عليه لاكتسابه الشرعية ، أعطى أكثر من خيار حول صيغة القانون فرمى بكل الخيارات في مرمى البرلمان حيث أعطى القائمة المفتوحة ومتعدد الدوائر الانتخابية وأعطى أيضا القائمة المغلقة واعتبار العراق كله دائرة انتخابية واحدة وتناسى حق المكونات والأقليات الصغيرة كما فعل في انتخابات 2005 عندما ابتلع حقهم باختزال الخمسة وأربعين مقعد الخاص بهم ، هل سيعيد الكرَة هذه المرة ؟ .

ان اعتماد القائمة المغلقة أو المفتوحة واعتماد العراق دائرة انتخابية واحدة يمنح الجميع فرصة المشاركة في العملية السياسية كون إن العراق واحد والعراق لكل العراقيين فان من حق العراقي في البصرة أن ينتخب القائمة التي يرغب التصويت لها مثل العراقي في كوردستان وهذا يدعم شعار عراق واحد لشعب واحد ، وممثل الشعب في البرلمان يمثل ابن الرمادي والحلة واربيل ودهوك لأنه برلمان عراقي ليس برلمانات متعددة أو محافظات ، ولا يخسر الناخب صوته مثلما حدث في قانون مجالس المحافظات عندا أضيفت الأصوات إلى القوائم الفائزة.

اما اعتماد شكل قانون مجالس المحافظات بمعنى اصح متعدد الدوائر فان أصوات الكتل السياسية سوف تتبعثر وتذهب بالتالي للكتل الفائزة وبذلك سوف يضيع حق الناخب ويذهب لقوائم بعيدة عن اختيار الناخب أي يعني كيان (ا) إذا لم يصل العتبة المطلوبة أو يقارب العتبة سوف يخسر أصواته وتذهب إلى الكيان (ب) وسوف يتضاعف عدد مقاعده وهذا إجحاف بحق الكتل التي تقارب ألعتبه ولا تضاف لها أصواتها من الدوائر الأخرى . فدعوى للكتل البرلمانية المؤثرة والتي هي في مركز صناعة القرار أن تضع بعين الاعتبار مصلحة الجميع في هذا القانون وان تضع أيضا مصلحة العراق فوق كل المصالح الفئوية والطائفية وبعيدا عن المحاصصة المقيتة وتعمل من اجل مصلحة الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه ، وان تعمل على مشاركة جميع مكوناته الكبيرة والصغيرة لان الجميع هم أبناء العراق الواحد وشركاء في بناء بلدنا العزيز.

• < السابق
• التالي >