اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الاعلام طاقة مهدورة لشعبنا// عزمي البير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الاعلام طاقة مهدورة لشعبنا

عزمي البير

 

في مناسبة سابقة تناولت موضوع مهم جدا وهو الاعلام وسلوكيات الاعلام والاعلامي في التناول الموضوعي للحدث واتباع السلوكيات الاخلاقية في هذا المجال وكان من اهم النقاط التي ذكرتها ان ذاك، ((بالضرورة أن يتسم الإعلامي الناج حب النزاهة والحيادية والموضوعية فينقل المعلومات فلا أحبذ على الإعلاميين الكتابة والحديث بحسب رغباتهم الشخصية والسماح للنزعات والأهواء الخاصة بالتدخل في عرض الحقائق، فالأصل في الإعلامي إنكار الذات أمام حاجة المجتمع إليه، ليكون الإعلام منبراً حر للمواطن البسيط، وحتى تحقق الوظيفة الإعلامية الغايات المرجوّة منها)) انتهى الاقتباس .

 

بسبب تدهور البعض من الطاقات الاعلامية من كتاب ومنابر من شعبنا هوعدم استقلاليتهم وانتمائاتهم على الاغلب مما جعل ان تفقد مصداقيتها وعلاقتها مع القارئ حيث اصبح الثقة بين الكاتب ووسيلة الاعلام من جهة والمتلقي من جهة اخرى شبه مفقودة ، نلاحظ العديد من الاقلام والمنابر ماجورة من قبل اما احزاب او مؤسسات او من قبل المنابر نفسها لاغراض اعلانية او غيرها ، فعلى سبيل المثال هناك احد المنابر والعائد الى مؤسسة اعلامية ضخمة لها عدة وسائل للاعلام المرئي والمقروء والالكتروني عائدة لشعبنا وتدعي الديمقراطية والرأي الحر والمهنية في مجال العمل الاعلامي، بسبب انتقادي لاحد الاشخاص التابعين لممولي واصحاب تلك المؤسسة لبعض ممارساته الخاطئة كونه يترأس احدى المؤسسات من خلال كتابتي عن تلك الممارسات تم منعي من النشر على تلك المواقع، هل القائمين على تلك المؤسسة مقدسين او معصومين وممنوع انتقادهم، هل يجب علينا ان نغض النظر عن سلبيات واحداث تعود بنا الى الخلف هل هذه الموضوعية والنزاهة في العمل الاعلامي ام علينا ان نمتثل للاهواء والمحابات فالعمل الاعلامي هو عمل اخلاقي ليس على غرار اقلام ماجورة تعمل لصالح هذه الجهة او تلك المؤسسة للاستفادة او للترويج الخبيث ويكون حال لسان تلك المؤسسة وتلك الاقلام هي معروفة جدا لدى شعبنا. انا لست بصدد الانتقاد ولكن علينا ان نستفيد من تلك الطاقات والمواهب دعما لوضع شعبنا الخاص الذي يمر به في هذه المرحلة الحرجة ودعمه، فلازلنا لحد يومنا هذا نلاحظ المهاترات والصراعات السياسية بين الاحزاب من خلال الاعلاميين والاعلام، ولو كرسنا تلك الاقلام والمنابر لخدمة شعبنا بشكل الصحيح لستطعنا ان نخدم شعبنا وقضيتنا لانتشاله من هذا الواقع، هناك اموال طائلة تهدر بسبب سياسة اعلامية فاشلة او سوء في التخطيط والرؤى، او التجيير الشخصي للمرشح الفلاني او الوزير الفلاني والطامة الكبرى ان هناك من المحسوبين على الاعلام من تذكر اسمائهم على الصحف على سبيل المثال الفلان الفلاني رئيس تحرير جريدة ...! جل همة ان يحشي الجريدة باي مواضيع يشتري ثلاث او اربعة مواضيع نفسهم من كل عدد ويكمل العدد باي شكل كان فالمهم هي الاستفادة المادية من كل عدد يصدر فانا على يقين ان هذه الصحف لايقرأ منها سطر واحد فتستخدم فقط لمسح الزجاج والفرش على الموائد مع احترامي لسيرة شعبنا ان كانت المواضيع لها قيمة. اما بخصوص وسائل الاعلام فلاتزال غائبة وضعيفة في ايصال ورصد وتغطية العديد من القضايا والمعاناة اليومية لشعبنا وتمثيلهم تمثيلاً حقيقياً ومساندتهم والدفاع عنهم لاسيما المشكلات الحالية التي يواجهها، فالمطلوب من وسائل الاعلام والاعلاميين والقائمين على تلك المؤسسات انكار ذواتهم وعدم السماح لانفسهم ان يكونوا عرضة للبيع والمساومات والمحسوبيات وان تكون ملبية لحاجات شعبنا وان يكون الاعلام منبرا حرا لخدمة شعبنا الجريح في تحقق الوظيفة الإعلامية والغايات المرجوّة منها.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.