كـتـاب ألموقع

سيدي البطريرك شعبك على جميع انحاء الارض// عزمي البير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

سيدي البطريرك شعبك على جميع انحاء الارض

عزمي البير

 

اتقدم لسيدي صاحب الغبطة مار لويس الاول ساكو السامي الوقار بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم والى الاساقفة الاجلاء اصحاب الغبطة والى كليريوس الكنيسة الكلدانية والى شعبي في الوطن وجميع ارجاء المعمورة من اقصاه الى اقصاه باحر التهاني والتبريكات ، كما اتمنى من صاحب الخيمة ان يمن عليكم وعلى شعبي الفرج والخروج من ازمته وان تضمد جراحه والعيش بالامن والآمان وبسلام ، ويمنحكم الصحة والسلامة لكم ولرعاة كنيستنا المفتدات .

 

اطلعت على رسالتكم بمناسبة الميلاد المجيد ، ومما لفت نظري ان رسالتكم خصت ابناء شعبنا في الوطن حيث تقدمتم بها ((ان أوضاع اللاجئين المسيحيين في العراق لا تزال مأساوية وحرجة، ولا يبدو حلٌّ سريعٌ في الأفق. يعيشون في غرف صغيرة أو كرا فانات اعدتها لهم الكنيسة والطيبون، لكنهم نفسيا قلقون على بلداتِهم وبيوتهِم ووظائفِهم ومستقبلِ أبنائهم، ويحتاجون بخاصة  في عيد الميلاد هذا  والسنة الجديدة الى علامات مُطمئنة بأنهم ليسوا متروكين وحدهم، وليسوا منسيين. لذلك أطلب من جميع أخواتنا وإخواننا  ان يصلواَ من اجلِهم لكي  يُحافظوا على  الشجاعة والأمل والثقة بالله أبيهم . اني اردت  ان  احتفل بقداس عيد الميلاد معهم في خيمةٍ وسط مخيمهم لأعرب لهم عن قرب الكنيسة منهم واستعدادها لخدمتهم ومساعدتهم .)) انتهى الاقتباس . شعبكم مشتت بين مهجر ومهاجر ، قسرا وبارادته من جراء اعمال العنف والحروب والقتل والدمار منذ مطلع الثمانينيات والى يومنا هذا ، حيث توالت الازمات والويلات على راس شعبنا ، مما دعته الاوضاع لترك الوطن طالبا اللجوء باحثا عن ملاذ امن للعيش بسلام للحفاظ على اولادهم واعراضهم واموالهم ، ولم يتخلوا عن مسيحيتهم  وانتمائهم الكنسي بل تمسكوا بها حفاظا على ايمانهم وارثهم الحضاري والديني ، لقد ذاق شعبنا الامرين من جراء الاعمال الارهابية والطائفية ولا استثني اي جهة دون الاخرى لاستهدافه من اعمال قتل وسلب ونهب وتفرقة عرقية ودينية ومذهبية حتى اصبحنا ( ن ) ، ومن جراء تلك الاعمال سكن شعبي الخيام في الساحات والحدائق العامة والشوارع وهياكل البنايات ونتيجة لتلك الاعمال لاغاثة شعبنا سارعتم سيدي ومن حولكم لاغاثته وابليتم بلاءً حسناً لنجدته وانتشاله من الحالة المزرية ولا اخفي سراً كان هناك من استغل الظرف وجعل من الامر مردودا من الاستفادة المادية ولكن بحنكتكم وبمتابعتكم استطعتم ان تحبطوا جميع المحاولات للاعتياش من اموال المجروحين والمعوزين والمشردين في الداخل ، والبعض الاخر من الساسة المحسوبين على شعبنا والذين ارادوا ركوب الموجة واستغلال الظرف لظهورهم كابطال قوميون وبالتالي احبطت جميع محاولاتهم وباءت بالفشل وبرز وجههم القبيح ، كل هذه الامور مشهودة لكم امام الله وشعبكم والتاريخ ، ولكن هناك شعبكم في الشتات (المهجر) له نصيب بذلك ، انتم الراعي والراعي الصالح يترك التسعة والتسعين ويبحث عن الواحد ، وهناك صلاة في طقسنا الكلداني الجميل (( ايها الراعي الصالح الذي خرج باحثا عنا فوجدنا )) ، نحن شعبكم في المهجر بحاجة أن تذكرنا برسالتكم وبصلواتكم دائما ونحن نتوق لشفاعتكم فانتم ابينا والابناء دائما بحاجة لبركة الاباء وان تمدوا يدكم الكريمة لنا كما لشعبنا في الداخل فجميعنا شعبكم مسيحيي الكلدان فانتم ابا للكلدان في جميع اقاصي الارض ، وكل عام وانتم بخير سيدي .