كـتـاب ألموقع

بَعد َ إنتهاء الإنتِخاباتْ// شعر: زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

بَعد َ إنتهاء الإنتِخاباتْ

زهير كاطع الحسيني

 

 

بَعد إنتهاء الإنتخاباتِ

ستتغير صورُ الشوارع ِ والطُرقات ِ

سأجدُ نفسي على الرصيفِ مُتعكزا ً

بالصلوات ِ

أمني مشاعري أملا ً جديدا ً

في الترقبِ والإنتظار ْ

سأنتظرُ أن أبني قصرا ً

مِن أحلام ٍ بنفسجية ٍ

وأركب ُ قِطارا ً تحت الأرضِ

مِن ورق ِ الآبرو

وسأحلّق ُ

بطائرات ِ الرُموت ِ

في سماءِ سنوات ٍ

ماتت ْ وتموت ْ!

بَعد إنتهاء الإنتخاباتِ

سأنتظرُ برامج َ النوابِ

ومناهجَهم الجديدة َ

سَأمني نفسي

أن أجني نتائجا ً أفضل َ

لمشاريع ٍ عادت ْ وما عادت ْ

إلا مخيبة للآمال ْ

سأصرف ُ مِن عُمري

سنوات ٍ أخرى

قابلة ً للخطأِ والصواب ْ

وسأنفق ُ مِن مكنوناتي

زمنا ً

وترابا ً

وأحلاما ً

أو أوهام ْ !

بَعد إنتهاء الإنتخاباتِ

سأخرج ُ إلى شوارع ِ مدينتنا

وأجمع ُ قصاصاتِ اللاكس

والصوّرَ الملونة َ

لشخوص ٍ باتت ْ ملونة ً

كما هو  ذا الحال ْ

وسألملم ُ قطع َ الحديدِ

مِن إطارات ِ الإعلاناتِ

المبعثرةِ في الحدائق ِ والساحاتِ

وأصنع ُ منها قفصا ً

لطيوري التي ما عادت ْ طائرة ً

ولحلم ٍ بات َ قديما ً..

ونام ْ!

بَعد إنتهاء الإنتخاباتِ

سأتزوج ُ مِن إمرأة ٍ

كنت ُ أنتظرها

على أبوابِ الفنادق ِ والمطاراتِ

سترفضني

حين تفوزَ قائمتـُها

كنت ُ أذكرها في صلواتي

وتنساني

في المؤتمرات ْ !

 

زهير كاطع الحسيني