كـتـاب ألموقع

• الأول مـن نـيـسـان 6761/2011 فـي لبـنـان!!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بقلم غســان يونان

الأول مـن نـيـسـان 6761/2011

 فـي لبـنـان!!!

 

25/05/2011

فـي الأول مـن نـيسـان 2011/6761 اقامت كـنـيـســـة المشــرق الآشــوريـة فـي لبــنان إحتفـالاً بهــذه المناسـبـة القـوميــة وكـان الإحتـفـال ناجـحـاً وموفقــاً إن مـن خـلال الحضـور أو المشــاركـين أو التـنـظيـم. والأهــم، هـو أن قيــام الكنـيـسة الشــرقيـة الآشــوريـة باحتـفـالٍ قـومـي بهــذا الشكل يعـدّ تحــولاً إســتـراتـيجـياً فـي نهجهـا أو مـن خـلال تعـاطيـهـا الشــأن السـيـاسـي وبـشـكلٍ علـنـي.

 

علمـاً أن قـداســة البطريـرك مـار دنخـا الرابـع  (الكنـيـسة الشــرقيـة الآشــوريـة) وفـي كـل منـاسـبـة كـان ولا يـزال يشــدد على فصـل السـياســة عـن الديـن (بمعنى، الأمـور الكـنســية مـن شــأن رجـال الديـن، والأمــور السـياسـيـة مـن شـأن القيـادات السـيـاســيـة)، بالإضافـة إلـى أن الكـنـيســة الشــرقيـة وكبـاقـي الكنـائــس الآشــوريـة الأخــرى – ومـن دون الـدخـول فـي التـفـاصيل – نـراهــا تـتـفـادى أو تتحـاشــى ذكـر المنـاسـبات القـوميـة (كـرأس الـسـنـة الآشــوريـة ويـوم الشــهيـد الآشـــوري) فـي الـروزنـامـات الســنويـة التـي تصدرهـا وحـتى فــي أدبـيـاتـهــــا.

 

وهنـا يطـرح السـؤال نـفـســه، (وهـذا لا يعني موقـفـاً سـلبـيـاً أو مـا شـابـه بـقـدر مــا هـو محـاولـة لمعـرفـة مـاذا يجـري أو قــد ســيجـري مســتـقبـلاً علـى الســاحـة الآشـــوريـة. إذ بـاتت الأبـواب مـفـتـوحــة لكـل الاحتـمـالات وتـسـتطيع كـنـائـســنـا جـنـبـاً إلـى جـنـب مـع الأحــزاب الآشــوريـة إحيـاء المنـاسـبـات القـومـيـة لتـكـتـمل الصـورة القـوميــة مـن كـل النـواحــي)؛ وبـالعـودة للســؤال المطـروح: هـل هـذا الحـدث القـومـي الـذي جـرى فـي لبـــنان قـد يـتكــرر مجـدداً، إن كـان فـي لبــنان أو ســوريـا أو العــراق أو إيــران.....إلخ. وبالتــالـي هـل هـو (أي الحـدث) مبـادرة فـرديـة أم الخطـوة الأولـى فـي بـدايـة نـهــجٍ جــديـد؟!

 

وفـي كـلتـا الحـالـتــين، مـن حـق المـواطـن الآشــوري القـول: إن كـل فـرد منـا، رجـل سـياســةٍ كـان أم رجـل ديــن، هــو بـالــدرجـة الأولــى آشـــوري ومـن ثـمّ مـسـيحي، وبـالتـالــي يحـق لـه إحيــاء المنـاسـبات القـوميــة أو المـشـاركـة فـيهــا بطـريقـةٍ مبـاشــرة أو غـير مبـاشــرة، ولا يحـق لأيٍ كـان منـع مـشــاركـة أو قيــام أحــد بهـكـذا مـنـاسـبـات كـونـها لـيـســت حـكـراً علــى هـذه المـجـمـوعــة أو تـلـك أو هــذا الـفـريـق أو ذاك.

 

بـالإشــارة إلـى الإعـتـراف الـضمـني بـإمكـانـيـة خـلــط الأوراق مـســـتـقـبـلاً عن ســوء تـقـديــر أو خطـأ فـي الحسـابـات ممـا يـؤدي إلـى ضيـاع اتـجــاه البـوصلـة عــن مـسـارهـا الحـقـيـقـي (لا ســمـح الله)! وهــذا مـا لا يـتـمنــاه أي فــرد مـنـا، ســــواء كــان رجــل ديــن أو ســيـاســـة!!!!