اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أين آغا بطرس ومار بنيامين!// غسان يونان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أين آغا بطرس ومار بنيامين!

غسان يونان

١٦ آب ٢٠١٤

 

إن الكل يعرف في قرارة نفسه بأن حجم التطورات وسرعتها في المنطقة بشكل عام وفي العراق وسوري على وجه الخصوص، هي أكبر من قدرة مؤسسات شعبنا المتواضعة، ولكن هذا لا يبرر على الإطلاق حالات التكابر والتعالي التي اعتمدها البعض مسبقاً خلال تعاطيه مع أخوته بدايةً ولا يبرر أيضاً مواقف التبرير والتلطي وراء الغير عند كل مطلبٍ محق يظهر حيناً والهروب من تحمل المسؤوليات في الظروف المصيرية (كالتي تحصل اليوم) حيناً آخر.

فمن يا ترى سيتحمل العبء الأكبر من المسؤولية تجاه ما يجري أو بالأحرى من كان نائماً على حرير النعام منذ أكثر من عشر سنوات يعيش على النفاق والغش والأنانية ولم يتمكن من تحقيق الحد الأدنى من أمنيات وتطلعات الشعب الآشوري (الذي يدفع اليوم الثمن الباهظ لتلك الأخطاء المميتة) إن لم نقل كان السبب وبفعل عدم جديته وقدرته على تأمين مستلزمات العيش الحر الكريم لأبناء شعبنا، والعيش الحر الكريم ليس بتأمين الحياة المبسطة وإنما بتأمين الحرية والكرامة من خلال تأمين كل مقومات الدفاع عن الوجود على أرض الآباء والأجداد كي لا يأتي اليوم الأسود الذي جلبه الإرهابيون وشعبنا يُذبح ويُقتل ويُهجّر ونسائه تُباع في سوق النخاسة ونحن ننظر من بعيد ولا قدرة لدينا للقيام بأقل واجباتنا تجاه أرضنا وعرضنا سوى ردات أفعال في بعض دول الغرب (وللتاريخ نقول أيضاً) وفي لبنان وإيران (الدولة الإسلامية الوحيدة التي تسمح بذلك) من تظاهرات شجب واستنكار للإبادات الجماعية بحق الشعوب الأصيلة.

إن المحافظة على استمرارية بقاء ووجود شعبنا في مناطقه، لن يكون إلا من خلال المقاومة، نعم حمل السلاح ومواجهة هؤلاء البرابرة، فمع تلك الجماعات الإرهابية لا لغة للحوار سوى مواجهتهم بلغتهم التي يفهمونها جيداً. فانظروا التجربة الناجحة (للأخوة في إقليم كردستان - شمال العراق) كيف هبّت معظم الدول الكبرى في مساعدتهم بينما تلك الدول لم تتحرك تجاه المجازر التي لا زالت تُرتكب بحق شعبنا الآشوري.

هل تقع الملامة على الوعي الكردي وسياسته الذكية أم على قصر نظر (السياسي) الآشوري وغبائه الواضح.

 

أمام كل ما جرى ويجري وأمام الجرائم بحق القوميات الصغيرة والأصيلة في المنطقة، لا نرى أي عمل مؤسساتي موحّد (لمكونات شعبنا)، فلا رجالات الدين تتجه نحو الوحدة ولا الزعامات السياسية تخطو هذا المنحى (للأسف)، وبالتالي لا أمل في الأفق سوى رؤية حقيقية لولادة الجنرال آغا بطرس والبطريرك مار بنيامين شمعون من جديد وفي كل واحدٍ منا.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.