كـتـاب ألموقع

اتحدوا يا مسيحيي الشرق!// غسان يونان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

اتحدوا يا مسيحيي الشرق!

غسان يونان

 

نعم، اتحدوا يامسيحيي الشرق، فبوحدتكم ستكونوا قادرين على اجتياز كل المخاطر.

إن وحدة مسيحيي الشرق اليوم، هي حاجة ملحة لا بل ضرورة أمنية تفرضها الأحداث والتطورات المأساوية على المنطقة. وهذه الوحدة ليست ولا بأي شكل من الأشكال، دعوة للإنعزال أو التقسيم أو ما شابه وإنما دعوة وطنية، إذ من غير المنطق والواقع وفي هذا الظرف التاريخي الدقيق أن لا تتواجد من أجل المحافظة على الوجود المسيحي المشرقي المتجذر في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، كما هي حاجة مطلوبة من أجل المحافظة على استمرارية هذا الوجود في المواطن وذلك بالتوازي مع المحافظة على العيش المشترك مع باقي مكونات المجتمع المتعايش معه منذ مئات السنين.

ومن أجل التوصل إلى هذه الوحدة المنشودة، وفي هكذا ظرفٍ خطير، مطلوب من المؤسسات المسيحية عموماً والسياسية منها بنوع خاص، أخذ المبادرة نحو تحقيق هذا الهدف من خلال العمل الجاد والدؤوب لتشكيل "لجان عملانية" من الدول التي يعيش فيها "المسيحيين المشرقيين"، تبدأ بزيارات مكوكية حتى تتوصل إلى إعلان "مؤسسة رسمية ما" يشترك فيها ممثلوا مسيحيي الشرق دون استثناء، تنال أولاً موافقة وتأييد أبنائها ومن ثم الاعتراف الإقليمي والدولي بها وتكون بنفس الوقت "تحت سقف قانون الدول" التي يعيش فيها مواطنينا ويكون لها برنامج عمل سياسي نابع من المعاناة الجارية لشعوب المنطقة وبالتالي تكون لها اجتماعات دورية، واستثنائية عند الحاجة.

أما أبرز مهام هذه المؤسسة:

- ربط المسيحيين المشرقيين ببعضهم البعض.

- المحافظة على قنوات الاتصال بين بعضهم البعض من خلال تشكيل لجان ثقافية، فنية، اجتماعية،... إلخ. تتولى مهام التقارب وإظهار القواسم المشتركة فيما بين بعضهم البعض.

- الاستعداد التام لكل طارئ (تماماً كالذي يحصل اليوم في المنطقة من قبل قوى الشر والظلام)، والتي (أي هذه القوى الشريرة) لن تعيش طويلا كونها سائرة بعكس الطبيعة وضد كل الأديان السماوية.

- بناء جسور تواصل مع كل دول الاعتدال في المنطقة والانفتاح على الشريك وتقبله.

- بناء جسور تواصل مع المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى المؤثرة على القرارات الدولية.

عضو الهيئة الاستشارية

في

الاتحاد الآشوري العالمي

٧ أيلول ٢٠١٤