اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اهـتزت أوروبـا، لكنهـا لـم تـقـع// غسان يونان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اهـتزت أوروبـا، لكنهـا لـم تـقـع

غسان يونان

 / عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نعـم، تمكـن الإرهـاب من اهـتزاز أوروبـا سـواءً فـي فـرنسـا أم السـويـد أم بلجيكـا مـؤخـراً، ولكـنهـا لـم ولـن تقـع، وببسـاطـة لأنهـا مبنيـةٌ علـى أُسـس الـديمقـراطيـة والعـدالـة وحقـوق الإنسـان وحـريـة إبـداء الـرأي والتـأنّي فـي إيجـاد الحلـول، هـذا البـاب الـذي اسـتغلـه البعض وولـج منـه وتعشـعـش فيـه مسـتغـلاً كـل العـون والأمـن والأمـان الـذي وُفـّر لـه لينقـلـب كاشـفـاً عـن وجـهـه الحقيقـي ونـوايـاه الشـريـرة والسـيئـة تجـاه أوووبـا العظيمـة التـي كـانت أذرعهـا مفتـوحـة للجميـع بغـض النظـر عـن الانتمـاء الـدينـي أو القـومـي.

 

وإذا كـان البعـض يعتقـد بـأن الضـربـات الجـاهليـة سـتوقـع أوروبـا، فهـو مخطـىء، لأنهـا (أي أوروبـا) قـد تعـرضّت للكـثير مـن هكـذا اهـتزازات وارتجـاجـات ولكنهـا بقيـت صـامـدة لا تتـزعـزع. وأمـا هـذه الأعمـال الإرهابيـة فقـد تـزيـد فـي وحـدتهـا وتماسـكهـا وردودهـا العمـلانيـة فـي اسـتئصال الأورام الخبيثـة التـي تسـللـت فـي جسـمهـا.

 

فاليـوم الـذي سـيلعـن فـيـه الجهلـة المتطـرفـون أنفسـهم بـات قـريبـاً، إذ سـيُقضى عـلـى هـؤلاء المجـرمـين الإرهـابـيين الكـفرة  ويـرمـونَ فـي البيئـة التـي انطلقـوا منهـا وسيـعـود معهـم كـل مٓـن دعمهـم أو روّج لهـم إلـى العصـر الحجـري والـرمـال الصحـراويـة الحـارقـة التـي انطلقـوا منهـا كـاشـفينَ الـدعـم الـذي يلقـونـه مـن قـادة "عُثمـانـيي" اليـوم.

 

أجـل، أوروبـا طُعنـت اليـوم فـي الظَـهـر، وبنفـس الـوقـت أوروبـا تعلمـت الـدرس جيـداً واسـتوعبت كـل هـذه المتغـيرات مـن خـلال تقـديـم اسـتقـالات بعـض وزرائهـا أو مـن خـلال إعـادة النظـر بالكـثير مـن قـوانينهـا التـي كـانت السـبب فـي فتـح العـديـد مـن الثغـرات القـاتلـة التـي طالـت وجـودهـا الحـر.

وعليـه، سـوف يـعيـش العـالـم أجمـع ويرى ردّ فعـل أوروبـا علـى الإرهـاب والإجـرام والاسـتهتـار وسـتكـون نهـايـة أي فكـرٍ أو معتقـدٍ قـد ظـنّ يـومـاً بأنـه قُادرٌ علـى النيـل مـن عظمـة أوروبـا وإنسـانيتهـا.

 

فـلـتحيـا أوروبـا العظيمـة

وليسـقط الإرهـاب الجبـان فـي رمـال البـؤس والشـقـاء.

٢٦ آذار ٢٠١٦

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.