كـتـاب ألموقع

الـوعــي السـيـاسـي مـفـقــود!// غسـان يـونـان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الـوعــي السـيـاسـي مـفـقــود!

غسـان يـونـان

 / ١٦ نيسـان ٢٠١٦

 

كـم نحـن بحـاجـة اليـوم إلـى وعـيٍ سـياسـي يـوازي ويتـلازم مـع الـوعـي القـومـي. بمعنـى، المـواقـف "النكـديـة" والأحكـام المسـبقـة النـابعـة مـن غـايـاتٍ ومصـالـح شـخصيـة تطغـى علـى المصلحـة القـوميـة العـليـا وتنعكـس سـلبـاً علـى مسـار القضيـة، حيث تضيـع "البـوصلـة" ويضيـع معهـا الحـق.

فمثـلاً؛ بعـض حـالات الإنشـقاقـات التـي تحصـل فـي بعـض المؤسـسـات والتي تلقـى الـدعـم السـياسـي والغطـاء الشـعبي مـن المؤسـسـات الأُخـرى والتـي كـانت (أي المجمـوعات المنشـقـة) حتـى الأمـس القـريب، تحـاول "غـضّ الطـرف" عـن بعـض التصـرفـات الغـير مسـتقيمـة ضمـن مؤسساتهـا آنـذاك واليـوم وبسـحر سـاحـر تتكـون  مجمـوعـات هنـا وأُخـرى هنـاك لتحـريف المسـار القـومـي فـي وقـتٍ يُكتب تـاريـخ المنطقـة مـن جـديـد.

 

إن السـؤال الـذي يطـرح نفسـه وبإلحـاح هـو؛

هـل هنـاك مـن مصـداقيـة لـدى هـؤلاء "المنشـقين" أينمـا كـانـوا وحيثمـا وجـدوا.

وإلاّ مـا معنـى جعـل مـؤسـسـاتنـا تلتهـي بـتلـك المشـاكـل المصطنعـة وتنسـى القضيـة التـي مـن أجلهـا تـأسـسـت؟!.

 

إنهـا وللأسـف، مـواقف ومصـالـح شـخصيـة أقـل مـا يـقـال فيهـا بقصـر النظـر وكـأن يُقـال: "قـم لأجـلـس مكـانـك". فـلا مـن بـرامـج مـدروسـة ولا مـن خُطط مسـتقبليـة ناجعـة وإنمـا مطبّـات وحُفـر عميقـة مـن أجـل عـرقلـة المسـيرة المقـدسـة التـي راح ضحيتهـا الآلاف المؤلفـة مـن الآشـوريـين، تلـك المسـيرة التـي لا تهـز ضمـائـر القيميـن علـى الشـأن الـوطنـي العـام ولا تُحـرك الـوعـي القـومـي والسـياسـي لـدى المـؤسـسـات التـي تحمـل شـعـار الـوحـدة والاتحاد.