كواكب الساعدي
بذكرى الرحيل الرابعه للشاعر قيس أخي
للنيزك الذي مر على عجل
كواكب الساعدي
1
اربعاً كدهر
كأن الأمر ضربة شمس
سائرةً معهُ على حافة الروح
ميتة ليس بفضاء عدم
وضعتك ضوءً ببؤبؤ العين
ألوّح لرحيلك ببقاياي
أيها النيزك المار على عجل
2
اربعةً بها
ما شح في الأزقة المطر
أُعلمك أن الحقول بعدك أزهرت عشباً
وأن الشعراء كتبوا قصائد
تدعو بالبركة لهذه الأرض
3
غيابك يتسربُ للشِعر
كفراشة وقعت في أسر ضوء
النص منها يوشي بشوقي إليك
يترك قلبي كقطعة مخمل
أصابها البلل
4
غيابك
يتركني كخيوط هاربة من ضوء
وأنفاس حرّى هاريةً من زفير
كوهج قطار
ورسائل شوق لا يتسعها بريد
وشمس شتاء تراوغ للمكوث
فتعال والقصائد حارسات إرثك
5
يا لمواعيدك كالمطر
يأتي بلا موعد او بنذر غيم
ينتظرهُ الفلاحون
بعيونهم ترنو إلى الآلهة
تفوح من ثيابهم رائحة الطين
وادعية استسقاء للمطر
6
أيها النهر البالغ الهدوء
اعطِنا سلاماً لأرواحنا
وماءً عذباً لبذور حنطة
لتنقذنا من حشرجة غرق
ومخاضات جوع
عسى الموتى يعودون يوماً
7
بطفولتك حين كنت تمقت الظلام
كبرت فعرفت أن الظلام مكان
وبذُبالة نوره قرأت رسائل عشقك
وحين أرسلت للحرب كرهاً وليس
بطوعك
8
لو كان ذلك ممكناً
لأرخيتُ رأسي المتهالك
على وسادة عشب
حتى وإن شاكس الندى أطرافي
سأنتظرك وميضاً مُتقد
مثل شجرة نفضية
تتهاوى أوراقها بكل دورة فصول
ورقةً تلو أوراق أُخر