كـتـاب ألموقع

تحت جدارية الموت// كواكب الساعدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كواكب الساعدي

 

عرض صفحة الكاتبة 

تحت جدارية الموت

كواكب الساعدي

 

 

1

أكاد اراها من بعيد

حالكة الضوء مدينتك

فقد غاب قمرها وارتحل

والبقايا بعرباتهم السارحة

الطالعين بالغبش

الرغيف خبز ودخل بسيط

أكفانهم قصاقصي ورق مُنكفئين

وأردية مُّستعملة اصطبغت بالدماء كانت ستقي الزمهرير

 

2

أنّي لأسمع الملائكة تنتحب

للصاعدين للسماء بفعل الفاعلين

صحائفهم بيدهم بغشاوةً دخان

ستُتنشر امام عرش الله لشكاية القاتلين

 

3

سيظل أرثهم من بعدهم

ابنائهم

أينما يكونوا

ستحط على أذرعهم الشمس

وتبني على أذيال ثيابهم

أعشاشها الطيور

 

4

أيا علي أن مدينتك

ممهورة بالحزن والموت

تتناسل كل عام حطبا للحروب

حتى حين استسلموا بعض اهلها

لغواية المدن البعيدة

ظلت اعناقهم مُشرئبةً اليها

 

5

قم يا عمر

فقد كادوا للعزيز قبلك

والتاريخ يُعاد ليدوّن

بدم المساكين

قم فالحياة تنتظرك

والربيع والاشجار والطيور

وقصائد العشق

وأمك الثكلى ستُصاب بالمّس

ان لم تلتقيك

بقُلبتكَ وتصبّحها بإلف خير

 

6

سيجهش وليدك أن لم يلوح ظلك

وستبّيض عينا أباً كليم

 

7

يا اهل البسطيات الكادحين

يا كل أهل العراق الطيبين

هل ستعود المدن بعصافيرها الدامعة

تصطبغ بالبياض لندخلها آمنين ؟

فالعدو لا يعرف الرحمة

ولا يتقن غير لغة الحقد

وأحزمة الموت

وحولكم بازار من السُرّاق والمتواطئين

 

8

وهل لا يستقيم العدل والميزان

الا بوأد العظيم ؟؟

قم يا وطن

فبعدك نضيع في اللامكان

نحاذر من قشة تمر

تفقأ عينك

فكيف بطوفان عظيم ؟؟

لترتدي جلبابا من بياض

وتؤمنا ( جميعا ) للصلاة

وسنكون طوعك لأبد الآبدين

 

*,علي ، عمر شهيدي انفجار باب الشرقي الخميس