اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

على من يقع اللوم -//- وفاء القناوى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

على من يقع اللوم

وفاء القناوى

.....  العاجز لا يستبد كلمة قد تعنى الكثيرقد تكون عندما يفقد العدل فعاليته ومصداقيته فى التنفيذ ,ومن ثم يتحول الى طغيان لا يقف فى وجهه شئ الا وهلك ,  هوالاستبداد الذى تعجز عن وصفه الاقلام وتقف عنده  الكلمات انه ذلك الاسلوب الديكتاتورى المتعسف فى التعامل,انه القهر الجائر الذى لا يتصف ولا ينتسب للانسانية بآية صفة , وكأن من يتعامل به قد جاء من دنيا غير الدنيا ومن ناس غير الناس .. احساس غريب يتملك المستبد الذى يخيل اليه  ولمن حوله  انه منقذ البشرية الأوحد ,حيث يفرض سطوته وجبروته على من حوله معتقدا انه يعدل كفة الميزان الكونى والعياذ بالله, ومن ثم نجد أن المجتمع الفوضوى الذى لا يحكمه قانون هو المتسبب الأساسى فى افراز هذه النوعية من المستبدين حيث يفتح الباب على مصراعيه مرحبا به  ,نوعية  تتسم بالقوة الجسدية اكثر من احتكامها الى العقل ولذلك يكون  أشد وأسوأ أنواع الاستبداد عندما يتحكم الجهل فى العلم والعقل ويوصلانه الى أدنى درجة من الذل والقهر  ,

منذ القدم قيل ألف ليلة تحت سلطان جائر خير من ليلة واحدة بدون سلطان , حتى لا تترك الأحكام للأهواء ويفقد القانون هيبته وتضيع المناصب وأصحابها ولا يبقى الا المستبد وعالمه المحيط به  , ان انفلات الأمن والأمان يجعل الشعوب ترضى بما هو آت أيا كان نوعه  حتى ولو كان الاستبداد فى أى شكل  هو الاختيار وهو ما نجده جليا واضحا على مر التاريخ والعصور والأزمان ,  واذا فكرت الشعوب فى التقدم والرقى والتخلص من هذا الاستبداد الذى تعيش تحت وطأته فأنها تصارع كثيرا على مختلف الجبهات سواء السياسية أو الاجتماعية  أو الاقتصادية والفكرية أو حتى الأخلاقية, فاذا كان هذا على مستوى الشعوب فما بالك بالأشخاص الذين لاحول ولا قوة لهم حيث تقع تحت يد من لايرحم ويفتقد الضمير  ولا ينتمى الى جنس الانسانية ,فالمستبد لا يحركه الا حبه للمال والثروة  والسلطه فما يشغل باله هو مدى حاجة الناس اليه وتتعلق امالهم عليه , ألا أيها المستبد حبيب الظلام وعدو الحياة هاقد صرت تشوه سحر الوجود بقسوتك ,وتبذر أشواك الأسى فى الربى حذار فتحت الرماد لهيب البركان الثائر ,ومن يبدر الشوك فلن يجنى سوى الجراح , الآن وقد تعبنا من القهر والظلم والاستبداد حيث حولنا الى دمى فى يد المستبدين والى آلات تعمل بالرموت كونترول , وان كان لكل شئ نهاية ومدى وطاقة قصوى فقد نفد كل شئ منا ووصلنا الى نقطة النهاية وعدم تحمل المزيد من القهر , ووصلت المرارة حد الحلقوم واستنفد الاستبداد طاقتنا وأوصلنا الى حافة اليأس , وقد دقت الساعة للتخلص من براثن هذا الاستبداد والمستبدين والتخلص من كبت طال ونحن نرى مأساة استشهاد وطن فالسكوت خيانة والتراجع مؤامرة لن نشارك فيها , لا طوعا ولا بمحض ارادتنا  , حانت لحظة التمرد على الجبروت والظلم حانت لحظة الخروج من عتمة الظلام , واذا كان عبد الرحمن الكواكبى قد قال فى الاستبداد واصفا حاله{{ لو كان الاستبداد رجلا وأراد أن يحتسب وينتسب ... أنا الشر وأبى الظلم وأمى الاساءة وأخى القدر وأختى المسكنه وعمى الضر وخالى الذل وابنى الفقر وابنتى البطالة وعشيرتى الجهالة ووطنى الخراب وأما دينى وشرفى وحياتى فالمال والمال والمال }}  ألا بئس له من نسب وحسب , واذا كان الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لو كان الاستبداد رجلا لقتلته فأن كنا لن نقول مثله وانما نفعل ما قد يقتل الاستبداد ويقضى عليه فلا نرضى أن نكون رعية مثل الغنم فى الطاعة   وانما كالخيل التى عندما تخدمها تخدمك  وعندما تؤذها تضرب بشدة وشراسة , يجب أن نكون كالصقور لا يتلاعب بنا أحد مهما كانت الاغراءات ,  وتكون كلمتنا كالصخر الذى لا يلين والحديد الذى لاينصهر , حانت لحظة الاستيقاظ من الثمالة التى أسكرت عقولنا وأنامتنا وأطالت الليل الذى طال وطال وحان ظهور فجره لنرى نورالنهار

ــــــــــــ

بقلم وفاء القناوى

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.