اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يا له من عالم!! -//- وفاء القناوى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يا له من عالم!!

وفاء القناوى

....عالم يختلف عن عالمنا شكلا وموضوعا يكتظ بالناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم وميولهم واتجاهاتهم السياسية والدينية والفكرية,عالم خيالى أكتر منه واقعى عالم تعيشه ولا تحياه لا تعرف اذا كان حلم أم انعكاس للواقع ,عالم مفتوح ليس له حدود وله حرية بلا حدود ,انه الوهم بلا شك فهو ليس وقت فراغ نقضيه فحسب بل هو أكثر من ذلك انه يقترب من الحلم ويقترن بالواقع وواقعى بقدر ماهو خيالى, وافتراضى بقدر ماهو حقيقى قد يظنه البعض الوجود كله فى حين يظنه آخرين العدم , هل هو محسوس تشعره أم هو فراغ وعدم لاوجود له وينتهى بانتهاء الوقت الذى تقضيه فيه؟.. عالم مجهول مبهر ومحير ومبدع   بكل أدواته الا انه يظل مجهول لا تعرف كيف دخلت فيه ولا كيف ستخرج منه ولا متى ستقرر الخروج؟؟  عالم من الغش والخداع فيه من المكر والدهاء مالا يخطر على بال, انه الكذب يتشح بلباس العلم والمعرفة والتواصل الاجتماعى, انه باب من أبواب الجحيم مفتوح على مصراعيه لمن يريد ويملك من الابهار وأساليب الجذب لمن لايريد,وعلى قدر مافيه من المعرفة وكنز من المعلومات ونسبة لا بأس بها من الصدق الا انها تتلاشى وتتوارى خجلا لعدم وجودها فى فكر غالبية الموجودين فى هذا العالم ,فقد تساوت المعرفة مع الأكاذيب والادعاءات التى لاحصر لها وذابت فيها وامتزجت  الى حد لا تستطيع التميز والتفرقة بين هذا وذاك , عالم يدخله البشر هروبا من الوحدة القاتلة والفراغ المقيت والممل والذى لاحدود له ,وقد يكون هروب من فشل فى تحقيق حلم  , كل منا يشكل عالمه المأمول ويحدد أبعاده دون تدخل لأحد فيه , انه الملك المتوج بدون تتويج  فى عالمه  يحلق فيه بعيدا عن أرض الواقع , يعيش حلمه الذى لم يحققه ويبنى أحلام جديدة تفوق امكانيات البشر ولكنها هنا فى عالمه بسيطه جدا وسهلة المنال, الغالبية تبحث عما تفتقده فى حياتها وواقعها لعلها تجد ما يعوضها الى هنا قد تكون الأسباب بسيطه ولا ترتقى الى حد الجريمة المدبرة والتى يعاقب عليها القانون , ولكن عندما نخرج من حيز التنفيث عن النفس وما يجثم فوق الصدور من هموم وأحزان ومشاكل ينوء بها كاهلنا, وندخل الى دوامة الكذب والنفاق والخداع بكل أمواجها التى تزيد وتزيد مع مرور الوقت ولا نعرف كيف ننجو منها ولا نجد من يمد يده منقذا , تظل فى ظلام الوهم ووحل الخداع وزيف الحقائق من منطلق عدم الرغبة فى الخروج راضيا بها متعة تنتشلك من هم الدنيا وغمها , أو يدفعك الفضول للاستمرار لعلك تكتشف هذا المجهول ,تستمر فيه وبه الى أن تستغنى به عن كل شئ حولك فقد حل محل أشياء كثرة,فهل تستطيع أن تستخرج زهرة جميلة منه أو تضع يدك على صديق وفى أو زواج ناجح أو .... هل أصبح عالم الراحة لك ؟؟؟؟ وان كان كل شئ يفقد بريقه بمرر الوقت الا أن هذا العالم لايفقد بريقه أبدا لأنه يوجد الجديد كل ثانية بما يحمل من الابهار والتميز ما يجعلك لاتستطيع الهروب من  براثن هذا العالم الافتراضى وياله من عالم !!

ـــــــــــــــــــ

بقلم وفاء القناوى

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.