كـتـاب ألموقع

ولنا ... وقفة // وفاء القناوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

ولنا ... وقفة

وفاء القناوي

 

نظرة على المُسَلْسَلات المَصْرية فى رمضان هذا العام, تَجعلنا نتأكد بما لايدع مجَالاً للشك أنّ هُناك مُؤامرة على الشعبِ المصرى بصفة خاصة والعرب بصفة عامة, مُؤامرة تُحاك على شبابِنا وعلى قِيَمنا وعاداتِنا ومبادئنا, مُؤامرة الهدف منها تَشْوِيه وجه مصر وشعبَ مصر ونساء مصر ... مَن المستفيد مِن إظهار الشعب المصرى على إنه يعيشُ الفسقَ بكلِ أنواعه, ويحيا الفُجور فى كُل أوقاته, والزِنَا عِنده شَئ عادى وطبيعى, والإدمان فى كل البيوت وبين كُل الطبقات, بيوتِنا وقد أصبحتْ وكراً للمُخدرات وأصبحت مِصرُ كلها بيتُ دعارة كبير, الكُلُ لا همّ له إلا مُمارسة الجنس مع أى شَخص وفى أى مكان, ولا يَهُم الحَلال ولا الحَرام, ظهرت نساءُ مِصرُ كعاهِرات فاسِقات وقوادَات لا يشغلّهُن إلا الذهاب للكباريهات واصطياد الرجال, ورأينا رِجال مِصر قَوادِين وقتَلةْ ولِصُوص ومُدْمنى مُخَدرات وجنس حتى ظننا أنّه لا يوجد فى مصر رجُل شَرِيف أو إمرأة فاضِلة, قدْ يكون فى مصر بَعضَ تِلك السَلبِيات ولا ندفن رُؤسِنا فى الرِمال ونُنْكرها, ولكن لِسنا بِهذِه الصورة الفجة المُقَيته, ولكننى أراها دَعوة صريحة ومُباشرة أن نُصبح هَكَذا وأن نقذفَ بِالقيم والأخلاق وراءِ ظِهورِنا, وأن نتحدث مع والِدينا بصفاقَة وعدم تربية..

ننسى أن نَبِرَهُم وأن نَحْتَرِمَهُم, إنها دعوة لِأن تخرُج الفتاة لممارسة الرزيلة أو تأتى بها إلى بَيْتِها وكأنها مِهْنة عادية كأى مِهنة يجب أن نعتاد عليها, إنها دعوة لِكُل أب ولِكُل أُم بمساعدة بناتهم على ممارسة الِدعارة  تَحْتَ سمعهم وبَصَرِهم وبمبارَكةٍ مِنهُم, دعوة لسقوط مهنة سامية فى وَحْل الرزيلة دُون اهتمام لِقَسَم أو عِلاج  مريض ينتظرهُم, والجرى وراء إشباع الرغبات وإطفاء نار الشهوات, رأينا كيف تُحاكُ الدسائس وتُخَطَط المؤامرات والمكائد وكيف يَتمُ الزج بالأبرياء, ورأينا قوة النُفُوذ والمال وكيف يُسْتَغلوا, إنها دعوة إلى إنحلال أخلاقى عام وشامل يعُم البلاد ويُدَمِر الأُسر وكأنه مُخَطَط لِضَرب مَصر فى مَقْتل, لم تنتهى حُرُوبِنا حتى نرى حرب جديدة وخَفِية ترتدى ثَوبَ الفَن, إنها دَعوة لِشَبابِنا لكى يأتى كل المُنكرات والمُوبِقات دون رقِيب أو حَسيب و دونَ أن يَهتز لَهُم جِفْن أو رِمش, مَن وراء هذا المُخَطَط ولِمصلحة مَن هذه الأعمال الرديئه القَذِرة التى تُعرض فى شَهر فَضِيل, شَهر عبادات وتَقَرُب إلى الله بماذا سنتقرب إلى الله؟؟؟ هل بذَلِك!!!! وإلى متى يظل الإعلام وبما يسمى الفن والفنانين يوَجِهُوا فكر جيل بأكمله فِكر خَالى مِنَ المبادئ والقِيَم والأخلاق, حان الوقت لكى نَقِف فى مُواجَهة تِلك الأعمال التى أهانت المرأة المصرية وانحدرت بمكانتها إلى أدنى مَنْزِلَة, وكيف لنا بعد ذلك نلوم الشباب المُتَحَرِش بل وَجب عَلَينا أن نَلوم مَن يُقَدِم لَهُم السِم فى العَسَل, ُيراد لَهُم الضَياع والضياع  وبعد أن أصبحَ مخدر البانجو وأقراص الترامادول وغيرهم مِن المواد المُخَدِرة فى أيدى الصغار قبل الكِبار, والجميع يسير نحو الهاوية التى ستسحق الجميع ولن يتبقى لنا زهرة واحدة للمستقبل, وإذا كنا نُريد نهضة حقيقية وشاملة فلنبدأ مِن هُنا مِن الإعلام والفن ووقْفِ تِلكَ المهازل وإذا لم نستطع وقفها كأُناس عاديين فلنوُقِفْها كمُشاهدين بعدم مشاهدتها ليبوءوا بخَسارتِهم وخسارة الملايين التى تُنفق على تِلك الأعمال, فى الوقت الذى لايوجد مائة جُنيه فقط للانفاق على أُسرة بأكملها, لنستيقظ لما يُحاك ضدنا فالحروب لَيسَت عسكرية فقط وانما هناك انواع اخرى أشد ضراوة وأشدُ فَتْكا وهو مانراه الآن مِن حَرب ضَارية على القيم والاخلاق..

إنما الأُمم الأخلاق مابقيت فإن هُم ذهبت أخلاقُهم ذَهبوا, فهل تكونُ لَنا وقفة ؟؟؟

 

 

وفاء القناوى