اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كيف تُسيطر الإستخبارات الامريكية على العالم العربي والإسلامي!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

كيف تُسيطر الإستخبارات الامريكية على العالم العربي والإسلامي!

نيسان سمو

 

تطرق الصحفي الدكتور أُسامة فوزي ( ما أعرف دكتور بشنو بَس الكل صار دكتور في عصر الإنترنت ) عن قضية مقال كتبه في عام سبعة وسبعون وكان عنوان المقال : مستر بيف ! قصة المقال هي إعادة نشره هذه الايام في الصحافة اللبنانية متسائلة إن كان هناك في لبنان اليوم مستر بيف مَصرفي كبير يتحكم بالأموال اللبنانية ولا يستطيع أحد وبأوامر مباشرة من الحكومة الامريكية في التحدث عنه او مسائلته او حتى مناقشته . والموضوع كُله مرتبط بما كشفته صحيفة واشنطن بوست في مقال عام سبعة وسبعون وتقول فيه: عندما إستلم الرئيس الامريكي جيمي كارتر الحكومة قابله مدير الإستخبارات الامريكية في وقتها وعرض عليه قائمة الجواسيس الذين يعملون مع المخابرات الامريكية وكان على رأس القائمة إسم: نو بيف ( حسب الواشنطن بوست ) وأمام إسم مستر بيف ( نو بيف هو الكود للعميل ) راتبه الشهري مليون دولار كاش!!!! وهذا منذ عام سبعة وخمسون. وهذا أكبر جاسوس لنا وراتبه الشهري مليون دولار ( يعني ترليون دولار في هذه الايام ) . فسأله الرئيس الامريكي عن إسم وشخصية هذا العميل الغالي: قال مدير الإستخبارات إنه الملك حسين بن طلال يا سيادة الرئيس! فسأله منذ متى تم تجنيده كعميل لنا! رد المسؤول تم تجنيده منذ أن كان عمره عشرون عاما! فقال الرئيس الامريكي لا كافي عيب! ملك دولة صديقة وعميل لنا! هذا قد يحرجنا يوماً فأوقفوا تجنيده ... ويذكر أُسامة فوزي كيف تطرق هيكل ( الصحفي المصري الشهير صديق الملك حسين ) في مذكراته عن هذه القضية وكيف ربطها  بكل النكبات التي أصابت الامة العربية وذلك بسبب التقارير الإستخباراتية والتجسسية التي كان يرسلها الملك حسين للحكومة الامريكية. وكذلك ربطها بالزيارة المفاجئة التي قام بها الملك حسين لمصر قبل خمسة أيام من حرب حزيران ووقع إتفاقية الدفاع المشترك مع عبد الناصر بالرغم من إن ناصر كان يدعوا الشعب الاردني بإسقاط الملك في تلك الايام ( العلاقات كانت مضروبة بينهما ) وفي تلك الحرب لم يُقدم الاردن في كل تلك الحرب غير ستة عشر شهيد وهذا حسب اُسامة فوزي نقلاً عن مقال لحسنين هيكل ... هناك تفاصيل اُخرى في ذلك المقال لا يتسع لنا الوقت هنا ولكن يذكر شيء آخر مهم جداً وهو : إن مسؤول مكتب الإستخبارات الامريكية في عمان هو الذي كان يُقدم المبلغ ( مليون دولار شهرياً ) للملك الحسين والشخص هو: الفلسطيني محمد كمال ويحمل الجنسية الامريكية وهو الذي أنشأ التلفزيون الاردني وأضحى مديراً  للتلفزيون المملكة! هاي خوش شغلة!!! والله فكرة . وأضاف! المدير هذا كان القائد والمسيطر على كل الوزارات وحتى على رئيس الوزراء! إذا هو الذي جنًد الملك كعميل فكيف لا يُسيطر على الوزير! كما ذكرت هناك تفاصيل اُخر في المقال والقضية ومقال الواشنطن بوست وكِتاب مذكرات هيكل في هذا الشأن ولكننا سوف نتوقف هنا لنضيف شيء من عندنا .. طبعاُ الى هنا مقتبس من كلام الدكتور اُسامة فوزي وبرنامجه فضائية أبو نضال ... إنتهى الإقتباس ...

 

طيب والآن: إذا كان الملك حُسين وحسب المقتبس الآنف الذكر عميلاً ومجنداً للإستخبارات الامريكية ومدير تلفزيونه هو المسؤول عنه مباشره وهو الآخر عميل ومدير مكتب الإستخبارات الامريكية في عمان فماذا من بلاوي اُخرى داخل هذا المجتمع المخملي! مَن يقول لي إن أغلب الرؤساء وملوك العرب ليسوا عملاء وجواسيس بهذا الشكل او ذاك لهذا الطرف او الآخر! وخاصة إن أغلب او معظم هؤلاء الملوك والرؤساء تحت وصاية وحماية واشنطن! واغلبهم تم تعينهم من قبل الإستخبارات والحكومة الامريكية وبشكل مباشر! إسألوا أحمد الجَلَبي وهو سيخبركم! أو إسألوا ملوك واُمراء العرب والذين يُسيطرون على تلك الارض الصغيرة وهذه الاموال الرهيبة ومنذ عقود والشعب والدولة والارض في جيبهم دون أن يتجرأ أحد من الإقتراب من عرشهم! هل ترغبون أن اذكر الاسماء!!! لا عيب!!!

 

ولكن يحق لنا أن نسأل: كَم مدير إذاعة ومسؤول حكومي ووزير شقلبندي وكم أمير صغير وولي عهد جديد ووزير دفاع هزيل وغيرهم عملاء وجواسيس للغرب !؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

فكيف تُسيطر وتتحكم واشنطن بكل مقدرات تلك الدول وكيف تُسيرهُم وكيف تتحكم بهم وكيف توجههُم! كيف تُخطط نيابة عنهم! كيف تأمرهم! كيف تُزعلهم! كيف تضرب هذا بذاك ( دا أكول ليش ما إتفقوا العرب في حياتهم كُلها ) !!!! كيف كان العميل ينقل كل اسرار اشقائه العسكرية والسياسية وحتى الخاصة للإستخبارات التي هو عميل لها! كم هزيمة وكم شهيد وكم قتيل ( اكو فرق ) وكم نكبة ونكسة وكم بيع للقرار وحتى لشرف الوطن والمواطن كان العميل ( الرئيس او الملك العربي ) هو السبب!

 

يمكن أن نصف بعد هذا الموجز القصير تلك الحالة :

مجموعة من الدُمى الخشبية او كارتونية يتحكم بها ويحركها من الاعلى المسؤول الذي ربطها مع بعضها: يسحب لهذا الطرف او ذاك! يرفع هذا الذراع وأحط ذاك! يعني في أكثر من ثلاثة ارباع القرن من حُكم الملك والرئيس العربي كانت الدول والشعوب مبيوعة بشكل تام للإستخبارات الخارجية! وهي التي كانت تقودنا الى كل هذه البلاوي والمصائب! يعني لا شهيد في الجنة ولا هُم يحزنون! كل دمائكم وارواحكم وأموالكم وثوراتكم راحت فدوة للملك والرئيس والعميل!

 

نيسان سمو 23/02/2023

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.