اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سأبقى اكتب وهو سيبقى يحتقرني ويحتقر مااكتبه!! -//- نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سأبقى اكتب وهو سيبقى يحتقرني ويحتقر مااكتبه!!

نيسان سمو

هل هناك حياة حقيقية للفقراء ؟ هل المعيشة التي هم فيها تستحق الاحترام ؟ أليس الغني هو المالك والحاكم والسعيد والبهيج والمنشرح والباق خدم له ؟؟..

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذا الموضوع الاسود سيكون محور جوعنا وبكاءنا وعويلنا ( بلا فائدة ) وسنستضيف فيه السيد الكاتب الكبير سامي لبيب ليحدثنا عن هذه المشكلة .. سيد سامي اللكمة لك ..

لقد شبعناكم من الكلام ولا نقصر في هذا الباب ومع هذا تعطوا الكلمة لي من جديد .. المهم ..

بالرغم من ان كل الانبياء نبذوا الاغنياء وحاربوهم ومانعوهم واصطفوا الى  جانب الفقراء والمظلومين ( يمكن لأنهم جانوا فقراء ) ! إلا ان الحقيقة على ارض الواقع تختلف عن الحقيقة في السماء .. بالرغم من وقف الانبياء الى جانب العامة من الشعب والأغلبية العظمى ( فقراء طبعاً ) وساندوا وطالبوا بالقضاء على الأثرياء والفاحشين والناهبين لقوت المستضعفين إلا ان الاثرياء هم الشعب الاكثر مرغوب فيهم وهم الاصدقاء للجميع والمقدرين من قبل المذهبي قبل السياسي وهم في الواجهة والمقدمة عند الميسرة والفقراء في الخلف ( احياناً بعد الخلف ) ولكنهم في المقدمة والواجهة والأليمة عند المعصرة ( لا احد يسأل ) ..

مكانة الرجل الميسور واضحة في كل الامكنة والاصعدة ، فعند الساسة السياسيين ونعلم بخفايا ذلك يكون المتمكن في المقدمة ولكن المصيبة يكون تاج على الرأس رجُل الدين !! هنا تكون المعادلة بعكس ما طالب بها الانبياء والرسل وهنا المفارقة . ان رجل السياسة والمذهب يكرهون ويشمتون ويبغضون الفقير كما بغض  الانبياء العطيريين .. ولازالت المهزلة مستمرة الى يومنا هذا ..

ففي كل المجالات الحياتية يكون المرشي والمُرَفّه هو المنتصر والمبتهج وتكون العاكسة والظلم والحقارة على راس المعوز ( الاصلع ) فيقع تحت الاقدام وفي كل الامكنة والساحات والجولات .. ففي الحروب يكون الغني هو في الخلف ( البعيد ) ويصبح المعسور هو الحطب والنار في نفس الوقت فلا تتكوى إلا اكباد امهات الفقراء .

وفي المسرة والواجهة الاجتماعية يكون المنفوخ رأسه بجانب الرأس الكبير ويكون صدره على صدر رجُل المعبد والهيكل ويكون الصف الاول من الكراسي له ( سبحانك يا رب ) ، فعندما يشاهد رجل بيت الله ( بصورة عامة ) العائل والمعوز وكأنه واجه الابليس ( لا هاي بسيطة ) بينما ينشرح صدره ويرفع القبعة المعفنة اجلالاً وتعظيما عندما يلتقي المترف ..

وفي الحياة العامة وبين الجميع وهذه المصيبة الاكبر يكون القابض هو النسيم لكل الفقراء . فالبؤساء نفسهم يحتقرون بعضهم البعض ( بصورة عامة ) ويبجلون تركيعاً للسمين ( يمكن لأنه مليان ) ! فالفقير نفسه وبالرغم من كل الإهانة والذل الذي يستقبله من الطرف المنفوخ فيضعه على رأسه ويعطي له الكرسي ( يمكن لأنه يحلم كأن يصبح مثله ) !..

في كل الامور الحياتية يكون الميسور هو الصدر والباق العتبة ، فحتى في الصحة الجسدية يكون موت الغني اقل وابطأ بكثير من ضياع الجوعانين ( نصفهم يموتون من الجوع والباق من القهر ) ، فحتى في المجال الطبي والصحي يفتح المجتمع صدره وتقرع اجراس الاطباء والأجهزة والرعاية الى آخر نفس بينما نصف المجتمع الأفريقي والآسيوي يهلكون بسب حشرة حقيرة او دبوس مسموم ..

في كل الاماكن تراهم يقفون في المقدمة ونحن من خلفهم ( نكش الذباب ونبعد الغازات ) ففي الميديا لهم اللقاءات والكلمة ، وفي التجارة لهم الكلمة ( احنا شغلنا بس نبلع ما يبيعونه لنا ) فهم الذين يصنعونه ونحن الذي نهضمه وفي السياحة تراهم ينظرون الينا من اماكنهم العالية وليس ببعيد بأنه يتبلون من هناك ! فكل الكازينوهات والمرافق السياحية المهمة وكل الشاليهات وكل الجزر ( الخلاعية ) وكل الشلالات والقصور والمناطق الجميلة في العالم تحت تصرفهم وتصرف نزواتهم وافلامهم ولكن هناك دوماً مَن منا يقوم بمسح دوراتهم السياحية ..  لو قلنا كيف وماذا يفعلون في هذه اليخوت والجزر سنقضي على باق الفقراء الباقين ايضاً .. خلوها مستورة .. المهم ان نحلم بوصول الشمس الينا .. الرب معنا وضدهم وسيريهم يوم الآخرة ويعود الحق لأصحابه ..

في الشارع ، في المدرسة ، الجامعة ، المعمل والمصنع ، في المناسبة ، في الاعياد ، في الاعراس ، في الزواج والحب ، في اللقاءات والمقابلات ، في الفن والغناء ، في اماكن واجهزة السيطرة ، في التلفزيون والوسائل التابعه له ، حتى في الكتابة فنحن نتعب ونكتب لهم وهم يدوسون بأحذيتهم الجلدية ما نكتبه ( بعد ان يقرأوا الجزء الخاص لهم ) .. انهم يضحكون علينا ومنذ الاجداد في كل شيء ونحن الاغبياء والرذيلين والمستضعفين والخدم لهم في كل شيء وكل لحظة .. شكراً لكم والى المقالة القادمة ..

عبالي راح يترك الكتابة بعد هذه الكلمة ولكن سنبقى خدم لهم .. فكما قال ضيفي الكبير سنبقى تحت احذيتهم وتتناثر رزات لعابهم على وجوهنا وسنبقى نتقبل ذلك الفيروس ما دمنا نتقبل منهم ما اوردوه لنا من السماء وغسلوا به عقولنا .. سأبقى اكتب وهو سيبقى يحتقرني ويحتقر ما اكتبه .. بقى :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان  سمو ..

05/05/2013

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.