اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التملق للعادات والتقاليد -//- نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

نيسان سمو

التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي  !!!

هل الانسان مضطر للتملق لكل العادات والتقاليد ؟؟ ألا يؤدي هذا الى تحطيم الشخصية والفكر الانساني وبالتالي ضياع الفكر التطوري للفرد ؟؟ أم يجب التقيد بالتوريث الوارث والقادم من الجهل الخلفي !!

اهلاً بكم في برنامجكم نقطة ضوء ( في الظلام ) وهذا الموضوع سيكون نقطتنا لهذه الليلة المباركة وسنستضف فيها الناشطة المصرية ( العريانة ) علياء المهدي والتي خالفت التقاليد لنرى اين وصلت ..هو في ايه يا علياء ولماذا هذا الهجوم على الاجداد ؟؟ تفضلي سيدتي بكامل القيافة رجاءاً .. مو ناقصين ( كذاب والف كذاب ، لقد وضعت اسمي في العنوان حتى تجذب اليك العريانيين )...

بصراحة لا استطيع ان انطلق إلا وانا عارية ( الجور بارد اليوم ) خليها للنهاية .. طيب ..

كما قلت في المقدمة بأن التملق للعادات والتقاليد يحطم الشخصية الانسانية وتقزمه الى درجة الضياع وبالتالي يضيع فكر الفرد وطبعاً ينتج عنه التخلف والتراجع للشعوب المقلدة والنتيجة ... التغطية ..

انا لا اطالب هنا بالتعري ولكنني اطالب بالتخلص والتحرر من عقدة العادات والتقاليد والتمسك بها على اعتبارات جاهلية .. فكل موروث قديم مصيره السيرورة وهو في السيرورة فعلاً ولكن التشبث به لأعتبارات وهمية يؤدي الى التراجع ( هسة افتهمت ليش احنا نتراجع ) وبالتالي الى التخلف وبدوره الى الفقر والجوع والتشرد والعنصرية والارهاب وكل ما ينتج من تلك الشجرة ..

فكل الشعوب العالمية التي تتمسك وتلتزم بتلك الخرافات هي في تراجع مستمر او التوقف وعدم القدرة على مواجه المصاعب والمشاكل لا بل تزداد يوماً بعد يوم .. فكما تقول دائماً بأن كل ما كان موجوداً كان مبنياً على تلك الفترة الخاظئة بالنسبة الى الوقت الحاضر وكل ما هو موجود سيصبح خطأ في المستقبل ولهذا على الانسان ان يتحرر من الماضي وان يبني على الحاضر ومن خلاله سيتقدم ويتطور الأنسان المستقبلي .. الى الآن ما افتهمت شيء .. ادخلي بملابسك بالموضوع ..

لقد بنينا الانسان العربي والشرقي على هرم وراثي تقليدي . فكل انطلاقة للطفل وهو في اسبوعه الاول مبنية على ذلك الهرم المتخلف . لقد تمَ ربطه وتحزيمه بالماضي الابوي وبكل انواعها المختلفة . فلا تحرر للطفل والعقلية العربية والشرقية خارج هذا المنحدر الهرمي وبالتالي نرى تلك الشعوب تتراوح في محلها او تتراجع في اغلب الاحيان على هذا الاساس . ابوك كان قسيساً انت يجب ان تصبح شماساً ، جدك كان امام مسجد انت يجب ان تكون مفتي ، امك كانت خبازة انت يجب ان تتخرج فرنجي ، خالك كان مؤمناً انت يجب ان تبني معبداً ، عمك كان مناضلاً انت يجب ان تصبح ارهابياً وهكذا على التوالي ( لا بل وصل الامر الى التملق في الثقافة والكتابة ( الاكاديمية ) فوصل الامر الى البعض في كتابات غريبة عنهم وعن ماضيهم ومذاهبهم وثقافتهم والتنكر والتمجيد لما هو هو غير مؤمن فيه البتة ولكن التملق له عٌملة وثمن احياناً ) ، وهذا عيب وذلك لا يصح وهذا ترفضه العشيرة وذلك تحرمه القبيلة وتلك سنتنا وسنة الاجداد وهذا ترفضه العائلة وغير موجود في تقاليدنا وعاداتنا وانعكس هذا على كل جوانب الحياة من العمل والوظيفة والحب ( لعد منو عقدنا ) !والتعامل والصداقة والتحرك والتوجه والقراءة والزواج وكل الامور الحياتية الاخرى .. الى ان اصبح الانسان المقصود يدور في اوهام وصراع شخصي يقوده في النهاية الى التصلب او الانحراف الفكري او الاستسلام للمصيبة .. فهنا الصراع يزداد يوماً بعد آخر وخاصة بعد الانفتاح العنكبوتي والذي اصبح عالة على القسم الاكبر والحاجز والمانع والارهاب بين التقدم وبين التقيد بالموروث .. فأما الانقلاب على كل ما هو ماض خارج العصر وبالتالي الانحراف حسب الهرم وبين الالتزام بما هو خارج العصر والتقدم .. وهذا المأزق ينعكس وانعكس على  كل المستويات الأنسانية فحتى المثقف الذي خرج قليلاً عن ذلك الدرب عاد وتملص واستسلم لتلك المورثات خوفاً من انقلاب المجتمع عليه ..

شعوب بأكملها عائشة وملتزمة بتقاليد آلاف السنين خوفاً من تلك الرسوم الوهمية التي تمّ رسمها وتقليدها الى يومنا هذا ، فهل رأيتم اغرب من ذلك ؟؟.. اننا شعوب نتملق ونعيش في ماض لا خارطة له ونسير في طريق غير مبلط ( معبد ) ووعر بالرغم من مشاهدتنا للطرق الاخرى المعبدة ، شعوب ربطت وارتبط بماضي مبني على الريبة والوهم .. فالاوهام المذهبية والعقائدية والطافية والعشيرية والتصوفية والاجتماعية والتقاليد الباليهية وحتى السياسية وغيرها المئات من تلك الأوهام هي الحدث الاهم في حياة كل انسان عربي وشرقي وهي التي تحدد  له الحاضر وترسم وتخطط  المستقبل وبالتالي الرجوع لأن لا مستقبل  يمكن بناءه على الماض المظلم .. كل ماهو غير مؤذ للإنسان الآخر جسدياً ونفسياً فهو حلال ولا يوجد اصلاً حرام .. الحرام هو فقط عندما تعتدي على الآخر وهذا من افضل ما نحن مشهورين فيه وقادرين عليه لأننا اصلاً لا نعي ماهو الحرام .. غيّري الموضوع !!

لقد قطع العالم اشواط طويلة في التخلص من هذا الوحل وبالتالي انطلق نحو الامام والافق وامامنا مراحل طويلة جداً للتخلص من تلك العادات والتقاليد واللحاق بالعالم الآخر ولهذا تراني في كل مرة اختصر تلك المراحل والاشواط البعيدة واتعرى مختصرة الوقت والجهد .. شكراً لك سيدتي ..

لم يبقى إلا ان اتعرى .. اقصد لم يبقى إلا ان اقول :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان  سمو ..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.