كـتـاب ألموقع
رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا! -//- نيسان سمو
نيسان سمو
رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا!
هل بسبب دخول المرسي خرج حسني ولماذا دخل حسني اصلاً ولكن لماذا خرج مرسي ليدخل من جديد وهل يجب علينا إخراج احدهم قبل إدخال الآخر وهل يحق للخارج مقايضة الشعب الذي طلب بدخوله ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الخارج والمخروج ) وهذا الموضوع المعقد والخطير سيكون محور خروجنا ودخولنا في سجن ( طرة ) وسنستضيف فيها الكاتب والخبير السياسي في شؤون الاخوان وشمال السيناء والباحث البيولوجي في تاريخ الفراعنة وشؤون مصر الداخلة والخارجة والمسؤول عن ملف السجون والسجناء السيد الشيخ صفوك الذي غاب منذ فترة عن الساحة السياسية العالمية والمصرية بشكل خاص وقد نكون السبب في عودته ودخوله من جديد . سيد صفوك لماذا خرجت ومتى ستدخل ! الباب مفتوح ...
شكراً اخي على هذا التذكير .. فكما تعلم ويعلم الاخوة والاخوات بأنني لست خبيراً ولا باحثاً ولا سياسياً كما تفضلت في مقدمتك الرائعة ( والكاذبة ) ولكنني قاريء ومتابع واعتبر نفسي من الهواة الذين يلعبون مع الموجود احياناً ( ليش عبالك الذين يلعبون احسن منك ) ! فنحن الهواة نلعب عندما تكون الساحة فارغة او فيها بعض الفراغات ولسنا محترفين او مقربين من صانعي السياسة .. فكما تعلم السياسة لها مطبخها ولها مؤكولاتها وطباخيها وكرسوناتها وزلطاتها وصوصاتها الخاصة بها والتي نحن الهواة لا يمكن ان نقترب منها او حتى نشم رأئحتها .. ولهذا كل ما نلعبه في تلك الساحة هو عبارة عن شم بعض الروائح هنا وبعض الفتاة المنثور والساقط من سلة الطباخين هنا وهناك ولهذا فلا تتعجب إذا ما كنا جوعانين او لا نستطيع ان نميّز بالشكل الصحيح بين رائحة هذه البُهارات او تلك التوابل ولكن ومع هذا الاجحاف في حقنا فإلى الآن وصفنا للروائح المنبعثة من تلك المطابخ كان في محله ولم نبتعد كثيراً عن تلك المطابخ والتوابل .. ولكن ماهي رائحة خروج حسني ودخول مرسي من والى طرة هذه الرائحة لم نتوصل اليها بعد ..
المشكلة في الموضوع لا احب الإطالة ولهذا سأختصر وابلع بعض الصمونات دون التقطيع . صاخ . وسأبدأ عشائي ببعض الاسئلة بالرغم من ان احد قُرائي طلب مني ان لا اسأل بل اجيب ( حقّ إذا آني اسأ لعد هو شراح يأكل ) ! لماذا خرج حسني ولماذا دخل اصلاً وهل يحق له مقايضة الشعب على ذلك الدخول أم ان الشعب هو الذي يقايض فقط ؟ لماذا خرج مرسي ودخل ومعه الجميع من جديد فهل يحق مقايضة الشعب الذي اخرجه ومن ثمّ مقايضة الشعب الذي ادخله من جديد ؟؟ لماذا تؤيد الرأسمالية ( الحقيرة ) الاخوان وتقف مع التشدد والتوجه الجديد ؟؟ لماذا تعارضه السعودية وباق دول الخليج ولماذا تقف ضد الاسلام الجديد ( يمكن لأنه جديد وغريب عليها ) ؟ ولماذا تتقاتل قطر ( القطيرة الصغيرة ) من اجل ذلك التشدد الجديد ( يمكن لأنها جزيرة امريكية ) ؟ ولماذا تؤيده تركيا العًلمانية وتحاول العودة اليه ( يمكن لأن الغرب لم يسمحها لها بالدخول اليه وهي مرتدية الحِجاب ) ؟ وهناك مئات الاسئلة المحيّرة والتي لا يسمح بها الطباخ ( الاكل راح يحترق ) وحتى هذه القليلة سوف نمرُ عليها مرار الكرام وبعجالة لو سمح لنا الشيف بذلك !!. صارلك ساعة مجلب بالمقدمات ..
الجواب : سأتصل بصديق واحذف إجابتين واطلب رأي الجمهور واترك سؤال ( من حقي ترك سؤال ) فلا يبقى إلا سؤال واحد للإجابة عليه .. بالنسبة الى الرأسمالية الامريكية ومعها القارة العجوز فقد وضحتُ تلك الطبخة في عشاء يوم 17/08/2013 وبعنوان ( خربشة ليست من اجل عيون السيسي ) فيمكن العودة اليها لمَن هو جوعان .. بالنسبة الى قطر وبالرغم من صغرها ولكنها تلعب دور الطباخ الامريكي في المنطقة ( يمكن لأنها مكدونالس امريكي ) ولا اعتقد نحتاج الى بهارات او فلفل وكاري إضافي فالطعم والرائحة التوابلية واضحة .. اما تركيا العًلمانية فهي ايضاً تَغيّرَ وتبخّرَ حلمها بالدخول الى القارة العجوز وهي محجبة وبما انها لم تستطع ترك اللفاف عادت وبدأت تحلم بالمطبخ العربي والاكل الاسلامي والشاورمة السورية واللبنانية ( حتى شاورمتها الآن بدأت تنافس المطبخ العربي ) ..
اما الدولة الاسلامية الكبيرة السعودية ومعها فراخها الاماراتية والكويتية والبحرينية وغيرها من الكتاكيت الخليجية فلها اسباب كثيرة . منها عدم الرغبة في الاقتراب من المطبخ الإيراني وكذلك تحاول في المحافظة على عدم زعزعة مكانتها الكبيرة والغنية بين العالم الاسلامي وخطورة تشكيل دولة اسلامية لا يشبه اسلامها مثل مصر في المنطقة وكذلك عدم الاقتراب من النهج والاسلام الخاص الذي شكلته وطبخته على مذاقها وتوابلها . فأي نوع من الاكل الجديد قد يفضح طبختها الصحراوية وهي ترغب في ان يبقى طعامها والذي تعودت وعوّدت شعوب المنطقة عليه مستور ولا منافس له لكي لا تخرج رائحته ( والله فكرة ) .. لهذا نراها هبت وبكل قوة للدفاع عن شيفها ونعناعها ..
كما قلنا فإننا سنختصر ونجيب على سؤال واحد وكذلك نذكركم بأننا لسنا في المطبخ العالمي ولا حتى قريبين منه حتى نشم ونتذوق رائحة القرنبيط ولا رائحة الطبخات الكبرى والتوابل الروسية ( والذي لم يستوي الى الآن طعامها في سوريا ) ولا نعلم بأغلب الاسرار الفندقية . فهناك وجبات لا يمكن تحضيرها إلا على مستويات عالية وفي افران تحت ارضية وبخلطات عميقة النكهات لا يعلم حتى اكبر رؤساءنا بنوعية الخلطة ( همّ عليهم اللهف ) فكيف لنا ان نعلم بها ونحن لا يصلنا منها إلا بعض الروائح وعندما يكون الهوى عليبي .. يعني شرقي ..
لنعود الى موضوعنا الرئيس في هذا العشاء . الى متى نتعلم ولماذا يلعب بخبزنا وتنورنا بهذا الشكل المريب ! لماذا قتلنا الطباخين الكبار ونحن الآن بأمس الحاجة اليهم ! ألم يكن بالإمكان خروج حسني والأسد والقذافي وغيرهم وبطريقة سلسة ودخول الشيف الصحيح بدلاً من هذا المآساة وهذه الدماء ؟ مًن سيدفع سعر هذا الدمار وهذه الدماء ( لم يبقى في سوريا كوخ واحد ولم يتم الطبخ فيه بالرغم من إنقطاع الماء والنور ) فماذا ستفعل الحكومة الجديدة او بشار الاسد بالإطلالات المنثورة ؟؟ وماذا سيقول الشعب الذي ادخل الطباخ في الفرن والآن يطلب عودته ( بعد ان تفحم ) ؟ ألم اقل وقبل كل هذه المآساة بطبخة يوم 17/11/2012 وتحت عنوان : يجب إرجاع الدكاتورية ورفعها بالتدريج بأننا نحتاج الى طبخة هادئة وإلا سيحترق كل طعامنا ؟ أليس من المخجل والمبكي والمضحك ان يزج الشعب رئيس اكبر دولة عربية تحت القضبان ويقوم القضاء بتبرئته وبعد كل المآساة التي حصلت ؟ مَن سيثق بطعامنا بعد الآن ويأكل منه ؟ ألم اقل لك يا سيد مرسي بكلمة يوم 28/01/2012 بأن الديالكتيك هي الحل ! لماذا لا تأكلون ولو لمرة واحدة مما يطبخه الشعب فلقد شبع وبدأ يراجع من فمه وخشمه ومنقاره من رائحة طعامكم البائت .. هناك الكثير ولكن بدأ الطعام يحترق فيجب ان ارفع الغطاء حتى لا تخرج الرائحة ...
واخيراً إلى متى يتم الطبخ لنا من الخارج ونطلب الدلفري ألا يمكن ان يتفق الشعب مع الطباخ لتحضير طعام يتذوقه ويستسيغه الشعب مع طباخهم ! إلى متى يبقى الطباخ يطلب على ذوقه ولأقاربه ويترك الشعب جوعان حتى يهج عليه ويسرق منه صمونته ؟ الى متى سنبقى ننزف دماءاً والى متى يحترق اطفالنا بالغازات السامة والعالم الحقير يضحك علينا وعلى اهالينا ؟ أليس هناك ومن دون العالم الآخر حل لنا وطبخة يأكل منها الشعب والطباخ سوية ؟ الى متى سيبقى يدخل رئيس ويخرج رئيس ! فكم نحن اغبياء ؟؟
افصلوا المذهب عن السياسة وستذول كل الروائح . الحل الوحيد .. شكراً لضيفي والذي دوخني بالهارات والتوابل والطبخات والاسئلة الفارغة ولكنه اختتمها بالحل الوحيد .. الوحيييييييييد ..
لم يبقى إلا : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر . نيسان سمو
المتواجون الان
403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع