كـتـاب ألموقع

كُلنا حشرات ضارة!// نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

كُلنا حشرات ضارة!

نيسان سمو الهوزي

 

هل تستحق الحياة كل هذا العناء والهلوسة والشقاء من قِبل الانسان ونحن في النهاية حشرات ضارة ولماذا تطور الانسان من الحيوان اصلاً ( شنو قصدك الحيوان افضل منا ) !!!!!!!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( ( نحن والحشرات ) وهذا الموضوع سيكون محور حقارتنا الحيوانية وسنستضيف فيها الفيلسوف الكبير فلاديمير لينين الذي رحل قبل ان يتحقق حلمه في ان يتحول الانسان الى حشرات نظيفة وجميلة .. سيدي الكريم لماذا اتيت واين ذهبت ؟ تفضل ..

 

بعد ان بدأ الانسان يتطور من الفصيل الحيواني الى الانسان ( يوم اسود جان ) بدأ الصراع بين افراد ذلك الحيوان . ولا نعلم متى تحول الانسان او انتقل الى مرحلة الاستقامة ومن ثم التطور ولكن نعلم بأنها قبل ملايين السنين ( هسة راح يجي واحد وَ يُكلي هي سنوات وليس سنين ! في كل الاحولا هي سنين سودة مثل وجوهنا ) . فمنذ تلك السنين والانسان يتطور نحو ظلام دامس .ولأننا لا نستطيع ان نعود الى كل تلك الرحلة الطويلة سنختصر ذلك الحيوان في القرون الاخيرة اي منذ فترة ظهور العلماء والفلاسفة ولو بشكل عادي وهي الفترة الافلاطونية .. فحتى ذلك الفيلسوف الكبير لم يتخلص من براثن الشر الذي لحق به من قبل اخيه الانسان ( هو حيوان بس تغير اسمه الى انسان ) . ومن بعده لم يترك هذا الحيوان الشرير اي انسانية ولم يعتدي عليها او ينتهك اعراضها وحتى عند مجيء السيد المسيح فعلوا به نفس الشيء ولم يفلت من عقاب المجرمين ومن بعده الانبياء الآخرين ( لا اعلم لماذا جاء الانبياء من اجل الحيوانات ) فتم قتل وهتك جميعهم . ومن بعدها وقبلها دخل هذا الحيوان الحقير ملايين المطاحن الدموية وتم هتك وفتك الملايين من النساء والاطفال والابرياء وحيوانات فقيرة لا ذنب لها لم ترعى اي عشب لقاتليها وناحريها ولكن كان يتم نحرهم لتأكيد الحيونة وبسط الوحشية على الآخرين وكل ذلك من اجل ( باقة من الحشيش او البرسيم كما يسميه الانسان ) .

 

وبعد ان تطور ذلك الحيوان الى ان اصبح اكثر عاقلاً من الحيوان ازدادت تلك الهمجية واستمر ذلك النحر والقتل بين تلك الاصناف حتى اضحى الحيوان الحقيقي اكثر اُلفتاً ورحمةً من الانسان نفسه . فدخلت المذاهب فيما بينها ونحرت ولازالت كل مَن يعترض طريقها ولم تقل جرائم البرجوازية والرأسمالية والاشتراكية عن تلك الهمجية ولم يفلت من اهراصاتهم لا الفقير ولا المسالم ولا البريء وقفزت الى الواجهة في كل فرصة سانحة الجماعات الطائفية وأكملت واجبها في هذا الصدد بشكل لاغبار عليه ولازالت مسترة في ذلك .

 

لم يفلت اي انسان ( انساني ) من جرائم ذلك الحيوان فحاربوا مهاتما غاندي وقتلوا لوثر ونحروا ت-جيفار وحبسوا مانديلا ( شوية لاخ جنت اكول فؤاد النمري ايضاً )! وذبحوا شعب فيتنام ودمروا اوربا ولا زالوا في نفس المنوال والشرق ( لا هذا هو جاهز لتدمير نفسه بنفسه ومنه واليه ) ، كلما تنتهي جبهة يقومون بفتح مذبحة جديدة والانسان نفسه ( الحيوان طبعاً ) وفي كل مكان من البقاع عندما يتمكن اول شيء يُفكر به هو كيف يتخلص ويُصفي الآخر حتى اضحى اشد عدو للإنسان هو الانسان نفسه .

 

حتى عندما تطورت بعض الاصناف وتوسمنا خيراً للتحول الى حالة انسانية تختلف عن الحالية ما برحنا حتى انقلبنا على وجوهنا وتفاجئنا بوحشيتها من تدمير للآخرين وبحجج برسيمية ( يعني حشيش ) وقد احرقوا وهلكوا شعوب بأكملها واُناس بالملايين من اجل تلك البرسيمة .

 

الكل معادي للآخر والجم غادر وحاقد للمقابل وقاطباً عدو وقاتل للقادم ( لا وهسة لازم نرجع للورا لعد شلون يكون الحيوان ) ؟ .. اينما ذهبت واينما توجهت فستصطدم بذلك الحيوان القاتل وذلك الوحش الكاسر وناصب الجريمة للآخرين وغادر بهم وفاتك لهم ، فلا زاوية من البقاع خالية من ذلك المكر والنط والنحر .. في كل زنكة ترى الجريمة المتوحشة وبمختلف اشكالها الهندسية ( لا وبدأوا يتفننون في ارتكابها صورة وصوت ومباشر على الاهواء ) . ولماذا كل هذا ( سؤال سخيف ) .. إذا قام ذلك الحيوان ببعض التعديلات والتحسينات الاخلاقية والانسانية فالبرسيم ( يعني حشيش ) الموجود يكفي للعلف الحيواني والى الابد . ومع هذا لا يتهاون في التوقف لحظة واحدة في خلق وحَفر الحُفر ( يعني نُكرة ) والمصائب للمقابل وكأنه حيوان ؟؟. وحتى نختصر سنتسائل من اجل ماذا كل هذه الحيونة ؟؟

 

اين هم الذين فعلوا كل هذه الافعال الحيوانية ونحروا وكانوا السبب في ذبح الآلاف والملاين ( سوف لا نذكر الاسماء حتى لا نظلم احداً من هؤلاء المجرمين ) ؟؟  ألم يتحولوا الى حشرات وفي اغلبها ضارة ( حتماً ستكون ضارة ) ؟ كل الذي يحصل على هذه الارض سيتحول الى حشرات ضارة وبعد فترة وجيزة .. وحتى نتسائل لماذا تطور الانسان من الحيوان الى انسان اصلاً ؟؟..

 

كل الذي تفعلونه ونفعله ويفعله غيرنا وإذا كان مصحوباً ب ( الله اكبر ) او غير ذلك سيتحول وسينتهي في النهاية في حفرة تبدأ بإنتاج الحشرات الضارة من ذلك الهيكل المُعّفن . لا الله سينجدنا ولا الانبياء ستخلصنا من تلك الحشرات ولا الذي نحارب من اجله سينفعنا في الحفرة . فلو تأملنا قليلاً بما نحن عليه سائرون ومتحولون يمكن ان نتغير من حشرات ضارة الى فراشات فاتنة تحلق بين الازهار ونشعر بالنسيم الذي يندفع من تحريك اجنحتها ونشعر برونقتها وهي تسبح في الفضاء بدلاً من الحشرات الارضية !!..

 

 شكراً لضيفي الكبير والحمدلله لقد نسى الاشتراكية والبروليتارية في هذه الحلقة ( يمكن خاف من الحشرات ) بس يمكن يعرف بأن فؤاد النمري اخذ الهمة على العاتق !!.

 

كما رأيتم فنحن لسنا اكثر من حشرات ضارة ( لينين قال مو آني ) وكل ما نحن عليه عبارة عن حيونة لا قيمة لها ولسنا اكثر من دودة مخاطية تعيش في هيكلنا الى ان نتعفن فتخرج هي وتبدأ المشوار ..

 

 

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو الهوزي