كـتـاب ألموقع

طُرفة ( نُكتة ) طريفة ارجو سماعها!// نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

طُرفة ( نُكتة ) طريفة ارجو سماعها!

نيسان سمو الهوزي

26/01/2014

 

سأبدأ بالطرفة ( يعني نُكتة ) اولاً .... لماذا الح على تكرار كلمة نُكتة بعد كل طُرفة لأن احد المواقع كان قد منع نشر كلمة لي بعنوان ( نُكتة عراقية ) بإعتبارها حرام !!!!!!!!!.

 

المهم لندخل الى تفاصيل وحكاية النُكتة الطرفة ( يعني نُكتة ) ..

 

كان هناك ديك يبيض كل يوم بيضة على جدار الفاصل بين جارين ، وفي كل صباح يبدأ الشجار والهرطقات والمسبات والشتائم ومن ثم يتطور الى الاقتتال بين الجارين حتى يسمع كل اهل المنطقة بصياحهم وعياطهم وعويهم فيأتوا للفصل بين الملتصقين وفك الشجار وبعدما كان يتم الفصل ويهدأ الجميع كان الجيران يسألون اين البيضة فيأتي الرد من احدهم بأن الجار الثالث قد اخذها ( كل مرة هيجي يسوي بينا ) .. وينتظرون البيضة واليوم القادم والشجار الجديد ... انتهت النُكتة .. مؤقتاً ...

 

اهلاً بكم في بانورما الليلة ( صناعة البيضة ) وهذه البيضة ستكون مائدتنا لهذا اليوم وسنستضيف ( يعني نعزم ) السيد يونادم كنا ( الكتلة الآشورية ) ليفطر بها .. سيد يونادم تفضل البيضة لك .. نعم .

 

بدأت البيضة والشجار عليها منذ رحيل صدام حسين . فبعد التحرر من الدكتاتور ودخول عصر الدكتاتور المذهبي ( اقصد الطغاة ) بدأ التناحر بين الاقلية المسيحية في الحصول على تلك البيضة ولايسعنا هنا ان ندخل الى كل تلك التفاصيل لأنها تنقل بالصوت الصورة على كل قنوات التواصل الاجتماعي وخاصة الويفي ( هذا شنو ) ؟ . واستمرت تلك المعركة بين الفقراء والكتل الاقلية المسيحية من اجل الاستحواذ على تلك البيضة الى فترة الانتخابات الاولى ( يمكن كانت في عام 2004 ) وبعدها في الفترة او الدورة الثانية والثالثة والرابعة والخا..... ( لا كافي ) وفي كل دورة وما يسبقها ويليها ندخل نفس الطور ونفس النزاع والشطحات الفارغة من اجل تلك البيضة الملعونة ولكن تكون البيضة قد سُرقت من قبل الجار ( سواها ملوخية بالبيض ) . فبعد كل دورة بيضوية وكل ما يسبقها من تناحرات وانقسامات بين تلك الكوتة يأتي في النهاية او يحصلون على اسم واحد يدخل البرلمان المذهبي فيقوم هو بتقسيم نفسه او تجزئتها من اجل إرضاء الديكة  ( الديوك ) في ذلك المطبخ الملتهب ( مطبخ جوعان ) .. ولقد مرّ على الرحيل اكثر من احد عشرة عاماً ونحن نركض وراء البيضة ولكن بعد ان يكون قد سرقها الكوردي ( حرامي شاطر ) ..

 

وفي هذه الايام ظهرت بيضة جديدة اسمها ( محافظة سهل نينوى ) . بالرغم من اننا لا نعلم إذا كانت دعاية او دعابة انتخابية او إذا كانت سحابة صيف او إذا كان البرلمان ( الجوعان ) سيقرها من عدمه او إذا كان سيوافق عليها صاحب الديك ( الكورد ) وغيرها من المعوقات بدأت المشاحنات والمناطحات والفقاعات تطفوا على سطح الماء العفن . فبدأت الاقلام المأجورة والحرة والمسلوقة والنية ومع الاحزاب والشخصيات الكوتية بالكتابة والتناحر من اجل تلك البيضة . فهذا يقول لنا والآخر يقول نحن اصحاب الفكرة وثالثهم لنا الشرعية التاريخية في المنطقة ورابعهم سيقول ان جدي كان قد دُفن في ذلك السهل وغيرها من الفقاعات التي ستصل اصواتها الى كل المنابر ( هواء حار يصعد الى الفوق فيرطدم بالمنابر عادي يعني شنو ) ؟؟..

 

وفي النهاية والمحصّلة المستنبطة من تلك القصة والبيضة وبسبب ذلك التناحر المستمر والاعمى فستسقط البيضة من بين ايديهم على ارض القيارة الحارة وستستوي من شدة حرارة القير وسيأكلها الجار الثالث  ويتعشى بها الشبكي واليزيدي والكوردي والعربي المهاجر الى ذلك الديك ( بالعافية عليهم ، لأنهم يعرفون يأكلون ) ونبقى نحن اصحاب البيضة جوعانيين .. نحن الله معنا ..

 

خوفي وهلعي من ان نبدأ في التناحر وتنقيب التاريخ من جديد لمعرفة مَن الذي سكن اولاً الوادي هل كان سنحو او اكيدو ام سومر او آشور وغيرهم من الديّكة واي دجاجة كانت قد انبطحت تحت الديك اولاً ومن اي عشيرة وقومية وطائفية كان اصل الديك وماذا كان مهر الدجاجة .. شكراً رابي ....

 

نهاية النكتة ( يعني طرفة ) :

 

 

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم قبل ان تعي بأن الديك لا يبيض .. نيسان سمو الهوزي .. 26/01/2014