كـتـاب ألموقع

باسم يوسف هل هو صهيوني ام سياسي او مهرج!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

باسم يوسف هل هو صهيوني ام سياسي او مهرج!

نيسان سمو

 

لماذا اخذت ظاهرة باسم يوسف كل هذه الهالة من النفخ والدفع والشهرة ولماذا يُدفع له كل هذه المبالغ الطائلة والشعب جوعان ( بس ليش البرامج الغنائية الاخرى افضل منه ) !

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الفقراء والاغنياء ) وهذا الموضوع سيكون محور هرجنا ومرحنا وسنستضيف فيه العميد علي جابر مدير محطات الأم بي سي العربية ليحدثنا عن هذه الظاهرة وظاهرة دفع كل هذه المبالغ الطائلة في برامج غنائية وتهريجية بينما ثلاثة ارباع الشعب العربي ينام وهو فاض وخالي المعدة ( يعني على الريوك ) ! سيد جابر منو افضل احلام ام باسم ! لك المسرح...

 

من خلال استضافتي في برنامج الحُكم مع الاعلامية البارعة وصاحب الحلق الاعوج المبالغة الكبيرة وفاء الكيلاني اوضحت الكثير عن هذه الظاهرة وخاصة باسم يوسف واحلام ( افضل قابضين في الوطن العربي ( باسم وافتهمنا بس احلام هي الغريبة والعجيبة ) .

 

وقد اوضحت بأننا ندفع كل هذه المبالغ لأننا محطة تجارية والسوق يطلب ذلك والاعلانات كثيرة ولا يهمنا بمستوى المعيشي الذي وصل اليه حال المواطن المصري كان ام العراقي او السوري المهم هو ما يدخل خزينة وجيوب ام بي سي والباق على الله .. وقد قلت بأننا لا نتدخل فيما يقوله باسم يوسف اطلاقاً وهو حُر فيما يذكره وكل ما علينا نحن ان ندفع ونقبض لأن السوق عاوز كدى .. اما موضوع راغب وانسحابه من ارب آيدول وبقاء احلام الشاطرة الغنية المتوحشة فهو يعود لهم ولا يهمنا إذا كانت اللبوة قد اشترت كرسي راغب ب 50 مليون دولار ام غير ذلك ( هي فيها مبالغة ولكن احلام قدها واكثر ) .. ظاهرة دفع كل هذه المبالغ لهؤلاء النجوم واحتكار السوق هي ظاهرة صحية ومطلوبة ونحاول ان نشتري كل شيء في المحلات التجارية قبل ان يشتريها غيرنا .. الارقام هذه ليست مهمة مادام هناك مَن يدفع ويتفرج ونربح .. شكراً لك يا جابر والله يعطيكم اكثر واكثر ويلعن ابو الفقير ..

 

خرج العميد جابر وتحدث مع الاعلامية الكتكوتة المهرجة وفاء الكيلاني عن ظاهرة باسم يوسف وباق الباقات التجارية الاخرى لِام بي سي وقد استنبطتُ من خلال حديثه بأنهم يدفعون مبالغ طائلة وذلك من خلال شراءهم لباسم يوسف واحتكار البرامج الغنائية الاخرى .. لقد تألمت كثيراً لأنني شعرت بأن المدفوع ليس بالآلاف كما كنت واهما ( طول عمرك خشيم ) بل الدفوعات بالملايين الدولارات وارقام خيالية ( بس اريد اعرف شنو منفعة وفائدة احلام على الشعب العربي ) !! سوف نترك احلام الفحلة الغريبة ولجآن التحكيم والمبالغ الخيالية ( ليش نقطع الارزاق ) واعود الى موضوع باسم يوسف لأنني ابتعدتُ كثيراً ..

 

لقد تم شراء برنامجه من المحطة السابقة ( يمكن كانت النهار ) لأسباب قد تكون مالية بحتة ، لأن باسم اخذ يأخذ دوراً كبيراً في الشارع  المصري وقد تكون الاسباب سياسية ( لا هذه غير معقولة نحن واسباب سياسية لا لا اعتقد ) . من خلال المبلغ الكبير ( لا تسألوني عن الرقم لأنني خشيم وجاهل بهذه الاصفار ) الذي يُدفع لباسم علينا ان نسأل السؤال التالي : هل باسم صناعة صهيونية وبأيادي عربية ( هذه متعودين عليها ومتعودين ان نتهم كل ناجح بالعمالة للصهيونية ) أم انه صناعة مصرية سياسية بحتة أم هناك من الاطراف مَن يستغل تلك الظاهرة والشخصية أم انه برنامج هزلي كوميدي ليس له علاقة لا بهذا ولا بذاك ( هذا حجي باسم ) !!..

 

لقد بدأ باسم بمحاربة الاخوان وبشكل هزلي خطير الى ان ( طاروا واخرجهم السيسي من الساحة ) ولكن بعد ان خرجوا من المسرح السياسي وقدوم السيسي البطل الشجاع بدأ باسم بالتسخير منه هو الآخر ومهاجمته فمَن هو هذا الكوميدي الساخر ؟؟ هل هناك ايادي امبريالية والصهيونية العالمية التي تقوده وتقود القائمين عليه ومن خارج الستار وقد لا يعلم حتى هو او المشرفين على برنامجه ! هل تحارب تلك الجهات كل ما هو لغير صالحها مثل الاخوان ونفس الشيء مثل ظهور يعتبره الشعب المصري بطل قومي لا يختلف عن عبد الناصر وهل ترغب تلك الجهات بأن يتم تحطيم وتكسير كل ماهو وطني وكل مَن يقوم بلم شمل الشعب ( موضوع الصهيونية والاعيبها معروفة ولهذا سوف ننتهي من تلك الحجة وننتقل الى الجانب الآخر ) ..

 

هل هناك قوى وطنية مصرية يرعبها عودة الشخص والقائد الاوحد ومن ثم احتكار السلطة بيد من الحديد مرة اخرى فتقوم بضرب تلك الحالة من خلال باسم يوسف ولهذا يتم دفع له ولبرنامجه كل تلك المبالغ وذلك من اجل التشويش على الحس الوطني الموجود على الساحة المصرية الآن . ألم يفعل السيسي ما لم يفعله اي قائد عربي معاصر ( يعني بعد الهيجان العربي ) وانقذ مصر من بركان الجهل والتخلف وطوى صفحة سوداء في تاريخ مصر فلماذا يتم إنتقاده بهذا الشكل !

 

أم انه مهرج وليس له علاقة لا بهذا ولا بذلك ويقوم بالتسخير على كل الاطراف من اجل عيون ام بي سي وجيوبها لا غير ! في كل الاحوال هو يهاجم الجميع وعلى كل الجبهات . فهو يسخر حتى من الاعلام المصري واعلامييها ( والله عند حق ) وخاصة الذين يمجدون للسيسي ويعتبرونه المنقذ الرباني والشخص الوحيد القادر على انقاذ مصر وشعبها واقتصادها وذلك من خلال التمجيد الغير العقلاني لشخصية السيسي والهالة الكبيرة بإعتباره المخلص ورجل الساعة والدقيقة واللحظة وقاطع كل الطرق وباني سد النهضة وباني نهضة مصر الجديدة  وفي النهاية يختتمون كل هذا التمديح والتكبير والتعظيم بقولهم هو ليس بساحر ولا يملك العصى السحرية ( لعد ليش كل هذا الهرج ) !!

 

ماقام به السيسي هو شيء مهم ومهم جداً في خطوته الاولى ( من وجهة نظري الشخصية ) ولكن هذا لا يعني بأننا نبني كل تلك الاحلام الوردية على آمال وتمنيات وصورة شخص او قائد وطني واحد . بناء البلد والارتقاء بإقتصاد متهالك وبناء مؤسسات ديوقراطية ومشاريع عملاقة وارجاع السياحة العصب المهم في قوت وعيش الشعب المصري وارجاع الاستثمارات الخارجية ورفع ( سعر الجنيه ) امام العملات العالمية وبناء الثقة بين المواطن والقضاء على كل مَن تسوء نفسه ويضر بالشعب وووووو الخ لا يمكن القيام به عن طريق شخص او اسم مهما كان .. البلد يتم بناءه بكل القوى الوطنية المخلصة بغض النظر إذا كانت تعشق السيسي ام زعلان منه .. الوطن والاقتصاد يتم إعادته بمشاركة كل المخلصين والسياسيين والاقتصاديين المعارضين او المؤدين لبابا سيسي . وبعدها يتم مراجعة او انتقاد هذه الخطوة او تلك وتأسيس دستور قوي وديمقراطي وعلماني يُمهل ويعطي الفرصة لإنتقاد كل ما هو غير علمي وديمقراطي وكل ذلك من خلال برامج علمية وانتخابات ديمقراطية ولكن بعد ان يكون الشعب قد وعى واصحى من الغيمة السوداء التي ظهرت بسماء الكايرو وان يكون الدستور العلماني قد دخل كل بيت ورأس كل مواطن كدع ..

 

ولهذا نقول لباسم يوسف بأن لا يكون أداة تهريج خالية ومحطمة لطريق مصر الجديد . دع الظاهرة تأخذ مجراها الطبيعي ودع السيسي يقوم بالخطوات التي ينتظرها الشعب واعطوا الفرصة لجر النفس وسحب الشهيق ولا تكونوا أداة ملهاة بيد مَن هب ودب إذا كان داخلي او خارجي .. من حق الجميع الإنتقاد ولكن ليس من حق احدهم ان ينتقد لمجرد النقد والتهريج ومليء جيوب ام بي سي وغيرها على حساب الشعب الكناني ( الظاهرة السورية والعراقية هي خير دليل لمَن يرغب في بناء وطن وليس هدمه ) . فيا باسم خفف واصبر وغيّر الموجة والمحطة الى ان نبدأ .. افتهت !!

 

لم يبقى إلا : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. سيسي من الصفر ..

 

 

نيسان سمو الهوزي 11/04/2014