اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المسرح العراقي وبهلولى بغدايي!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

المسرح العراقي وبهلولى بغدايي!

نيسان سمو

 

ما هي تلك الانتخابات ومتى ستحصل ولماذا ومَن سيحضر تلك المسرحية ؟؟

اهلا بكم في بانوراما الليلة ( المسرحية الكوميدية ) وهذه الملهاة ستكون محور قهقهتنا وضحكنا ( البايخ ) هذه الليلة وسيكون ضيفي القادم من بعيد والذي نسمع عنه في الحدوتات العراقية واسمه بهلولي بغدايي .. بهلول هل عندكم انتخابات فوق وكيف تجري وكيف تقارنها بالإنتخابات الكوتا العراقية .. بهلول لا تعقدنا بإختصار شديد .. تفضل ..

بالرغم من انني لا اعلم متى ستجري هذه الانتخابات ( يقولون القادمة وعلى ابواب ) ولكنني اتساءل عن دور بهلولي بغدايي ( بهلول بغداد ) فيها !! انت الضيف يا بهلول .. آسف . طيب ..

انني اسمع عن الانتخابات القادمة ، والإنتخابات على الابواب ، والاستحقاقات والمناورات والكوتات المتكونة والمنافسات الجارية والاحزاب المشاركة والتقسيمات العرقية والمذهبية والطائفية فيها والمالكي ومناوراته ( الجيدة على الارهاب ) والهاشمي وتصريحاته والقبض على النائب العلواني قبل التسمية والصدري ومواعضه والقوائم الاخرى ( ماشاء الله جثيرة ) ومعها الكوتا المسيحية ( اقصد الاقلية الباقية ) وهذا الذي سيكون محور اسهابنا وانتخابنا وسنركز عليه في هذه الحلقة بشكل جثير جثير ( يعني هواية ، بالعربي كثير ) ..

ولكن قبل ان ندخل في هذا الباب اتساءل لماذا هذه الانتخابات اصلاً ولماذا يشارك المواطن فيها ؟؟ ألم اطلب منه بعدم المشاركة في الحلقات السابقة ؟ ألم اطلب منه : دع السياسي والناهب لوحده في الساحة ولا تعطي له تلك الفرصة لكي يستمر لدورة اخرى في الضحك والنهب ومليء الكروش ؟؟

لماذا تشاركون في تلك المسرحية إذاً ؟؟ الصراع الحاصل بين تلك الكوتات يشبه صراع المبارات النهائية في بطولة كأس العالم والجمهور العراقي يحضرها وهو يعتقد بأن العراق سيفوز بالكأس بالرغم من انه سوف لا يفوز وهو يعلم بذلك فلماذا يحضر المبارة ويندم ويبكي بعد صافرة الحكم ؟؟ في كل دورة استحقاقية ( اقصد انتخابية ) نشاهد نفس المباراة ونفس الحكم ونفس الصافرة ومع هذا يحضرها جمهور غفير حالماً ومتأملاً بحصول المعجزة وهو وكأنه لا يعلم بأن زمن المعجزات قد ولى وراح بعيد وبعيد جداً وسوف لا يتكرر ذلك الخطأ .. في كل دورة انتخابية يخرج الشعب ويبصم بالعشرة للذين سيسرقونه ويضحكون عليه كما في المرة السابقة . وهنا يجب إدراك ذلك والكف عن المشاركة وقطع الطريق امام هؤلاء اللذين لا يبكون على المواطن ولو للحظة واحدة اكثر مما يتباكون على عشيرتهم وطائفيتهم ومذهبهم . دعوهم يتحاربون فيما بينهم دون المشاركة منكم ومساعدتهم في ذلك . ففي كل مسرحية وحتى لو كانت ( بايخة وسخيفة وغير هادفة ) وحضرها جمهور كبير سوف يستمر عرضها وبنجاح منقطع النظير وسوف لا تتوقف مادام هناك جمهور يحضرها كل ليلة ويدفع ثمن ذلك ولكن في حالة عدم حضور الجمهمور سيبدأ المخرج والمنتج بالتفكير في الخسارة وسيتم ايقاف العرض في اول ليلة قادمة ( شلون راح يمثون بلا جمهور منو راح يضحك ) ؟؟ ..

المشهد هو كما وصفناه تماماً ، كلما حضر الجمهور سيتم الاستمرار في العرض حتى لو كان ذلك على حساب الهدف والمعنى والضمير والعمل الناجح واخلاق المسرح والكلمة وغيرها .. فهذا كله لا يهم المخرج والمنتج ماداموا يقبضون وهذا هو حال السياسي ، مادام هناك جمهور يخرج ويبصم له فعليه الضحك ( حقه جمهور كبير ) .. سيتوقف السياسي وتتوقف الكوتات وتتوقف المنازعات والمشاجرات والمصالح المتضاربة والارهاب واسناده وتحويره وتوجيهه وسيبدأون في البحث عن مسرحية جديدة يحضرها الجمهور وسيضطرون في ايجاد نص هادف وحقيقي من اجل اسعاد ذلك الجمهور وإلا فعليهم ترك التمثيل .. هذه هي الحقيقة الكاملة .. بدون جمهور ضاحك اما سيتوقف السياسي عن التمثيل ام سيجد ويضطر لذلك في ايجاد نص مسرحي حقيقي يَسعُد به جمهوره ( خلي يدفع الجمهور بس يضحك مو يموت من القهر ) !!..

فالطائفية والمذهبية والعشائرية والعنصرية والاحقاد والتخلف وغيرها الذي يتمسكون بها هي سبب كل معاناتكم وهم يعلمون بذلك ولكن سيستمرون إذا حضرتم . في دول كثيرة من العالم لا يذهب المواطن لمشاهدة المسرحية ولا يدفع لذلك لأنهم يعلمون مسبقاً بضعف النص الدرامي . فيضطر المخرج والمنتج بالتوسل للجمهور في حضور العرض ويقوم بتحسينات كثيرة من اجل ذلك . اعلم بأن المسرحية العراقية شابة وليس لجمهورنا الخبرة والباع الطويل في اختيار النص الجيد ولكننا نقولها لكم وقلناها وسنبقى نوضح تلك الحقيقة وذلك المسرح المتهالك ( هذا شغلنا بس اسمعوا الكلام ) !!.. قلت في مناسبة سابقة ( اقصد مسرحية قبل هاي ) بأن على الانسان ان يصنع السياسي وليس العكس . في منطقتنا والعراق بشكل خاص السياسي هو الذي يصنع الجمهور ( اقصد الانسان ) وهذا هو الخطأ الفادح والجريمة الكبرى التي وقعنا بها . يجب على الانسان ان يصنع السياسي والحزب وليس العكس وهنا اعتقد علينا ان نتوقف لأن جملة واحدة تكفي وتستغنى عن كُتب بأكملها ( احياناً ) ..

ولكن قبل ان نختتم المسرحية علينا ان نُعرّج قليلاً على مسرحية اخرى لا تقل اهمية وشراسة ومضاربة ومطاحنة والضحك على الذقون من المسرحية الكبرى بالرغم من صغرها وقزمتها ألا وهي المسرحية الكوتية للطائفة المسيحية ( الاقلية طبعاً ) ..

هذه التمثيلية القصيرة بالرغم من ضحالة حجمها وعدم تأثيرها على المشهد المسرحي العراقي ولكن مضاربات ممثليها ومشاركات جمهورها ( الذي هرب اغلبه ولم يبقى إلا عدد بسيط ) لا يختلف ولا يقل عن ممثلين وجمهور المسرح الكبير . ان كل ما قلناه في المسرحية الاولى ينطبق على المسرحية الثانية ( الصغيرة ) حرفياً لا واكثر من ذلك لأن الجمهور هو من طائفة واحدة ( ولكنهه اراد ان ينقسم حتى يُقفسم الممثلين ويُكبّر المسرح ولكنه لم يدرك بأن عدد الجمهور القليل لا يفي ولا يملأ المدرجات ولهاذا بدأت اماكن كثير فارغة ) .. وحتى نختصر ذلك المشهد وتلك المسرحية الصغيرة والتي هي غير مؤثرة نقول كما قلتُ لأحدهم . كتب احد الاخوة ( من نفس الجمهور ) كلمة عن الانتحابات والجمهور والاصبع البنفسجي وطلب من ذلك الجمهور التريُث والتأمل والقراءة والتحميص وغيرها قبل إدخال الاصبع في الحبر البنفسجي ، طالب المواطن بالنحميص والترويص والتقطير قبل ان يذهب للمسرحية فعلقتُ عليه بما هو آتي : قُل لنا سيدي الكريم ماذا نفعل ؟ مَن ننتخب ، لقد جربنا جميعهم وهم الآن نفسهم فلماذا لا تنصحنا بنصيحة وتعطي لنا الاسم الافضل ، نحن فقراء ، جهلاء ، بسطاء وهم يضحكون علينا في كل مرة فما هي نصيحتك ( كان ردي عليه بهذا الشكل والمعنى ) ..

سيد الكريم المسألة لا تتعلق بالشخص بل بالمنبع !!!!!!!!!!!!!!!! هذا ما كررته اكثر من مرة .. المنبع يجب ان يتغير ويجب تغيره وتبديله بمنبع آخر ( اقصد دستور وقانون حقيقي ، علمي طبعاً شوية لاخ جان نْسيّت ) .. يكون الدستور منبع للمواطن والسياسي يخدم المواطن من خلال ذلك الدستور وبعدها لا يهم اي مسرحية تشاهد لأنها جميعها ستكون هادفة ومُسَلّية ومضحكة ( ولكن ضحك حقيقي مو اصطناعي ) .. الجمهور يجب ان يجبر السياسي على انتاج المنبع الجديد ( ولكن للوصول الى المنبع الجديد ، العْلمي ، يجب تغيير المنبع الاصلي وهذه هي المصيبة ) . غير ذلك فبروح بهلولي بغدايي ستبقون تدفعون للمسرح ولكنها ستبقى مسرحيات سخيفة وهابطة ..

الله يخرب بيتك وبيت اللي قال عنك بهلول .. روح الله يبهللك ..

 

تصوروا معي لو لم يخرج المواطن ويدلي بسوطه فماذا وكيف سيكون موقف الذين يصرخون كل ربع دقيقة على نفس المواطن !! ماذا سيفعل السياسي وكيف ستكون مواقف الكوتات واللوتات والبوتات وحيدة في الساحة !!  ماذا سيقول السياسي لخصمه وماذا سيكون موقف الاحزاب المتناحرة عندما يتركها المواطن لوحدها تعوعو !! لا تدعوهم لوحدهم واخرجوا وشاركوا في المسرحية ولكن ليس لكم الحق فيما بعد على الانين والعويل والصراخ لأن المسرحية ستتكرر وقد شاهدتموها اكثر من مرة ....

 

لم يبقى إلا ان نذكركم بقولنا :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ..

 

كتبتُ هذه الكلمة يوم 01/01/2014 على هذا الموقع وبعض المواقع الاخرى ولم اضف إلا الاسطر الثلاثة الاخيرة والعنوان لأن الموقع لم يستلم كلمة مكرةةوالعنوان القديم كان تحت : مسرحية في بغداد بطلها بهلولي بغدايي !!

 

كل عام والمسرح بخير .. نيسان سمو الهوزي 25/04/2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.