اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مَن جَبَرَكَ على المُر غير الامر منه!! القيصر// نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مَن جَبَرَكَ على المُر غير الامر منه!! القيصر

نيسان سمو الهوزي

 

كان العنوان هل بدأ الغربي يحن للنازية (عادي)  ولكن رأيته عنوان قد يجرح مشاعر بعض الذين لايملكون الاحاسيس ولهذا غيرته الى اغنية طربية حتى يستمر طربنا البهيمي !!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة (نقطة الصفر) وهذه النقطة ليست النقطة التي نعنيها في ختام برنامجنا بل هي نقطة معاكسة تماماً (آسف يا عاشق الحرية) وسيكون ضيفي لهذه النقطة مواطن نيوزيلندي اسمه السيد صفرطاس جاك ... سيد صفر انطلق البرنامج لا تنسى حزام الامان ..

 

كما تعلمون نحن الشعب النيوزيلندي معروفين ببساطة الكلام وسنترك الفلسفة والتعمق للمختصين (ليش تعرف غير البساطة) ! ولهذا سوف نمر على الموضوع بشكل سطحي بسيط وهو الذي يهمني انا كمواطن نيوزيلندي ولا يعنيني ماذا يجري تحت سراويل السياسيين والرأسماليين والناهبين .. طيب ..

 

لقد امتصت الرأسمالية وقوانينها السرطانية حليب المواطن الغربي وبشكل كبير ومنذ فترة ليست بقصيرة الى ان اضحى دون حليب ولا لبن اربيل، وقد خزنت هذه الامصال في زجاجات ويخوت تسبح في الفضاء المائي واماكن خاصة وافعال اكثر خاصة .. ادت العملية برمتها الى تفريخ الخزائن وما في جعبتنا وبالتالي الى افلاس بلداننا وتعرضها الى ازمات كبرى ودخولها في نوادي الاستلاف وانعكس هذا بشكل اكبر علينا مرة اخرى كما حصل في اليونان واسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول التي على حافة الافلاس والتشهير بنا .فقامت بالإنتقال الى تفتيت ونهب دول جديدة وخاصة الاشتراكية القديمة وسحب ماتملكه من حليب مجفف وبعد ان نشف حليبها (هي اصلاً جانت شبه ناشفة) قامت بالإنتقال الى قارات ودول اخرى منها الآسيوية والافريقية والعربية ونقلت معها المعامل والاموال (اقصد قناني الحليب) لبدأ العملية من جديد وفي اماكن اخرى (هذا هو سر استمرار الرأسمالية وهو وقودها الحقيقي) .

 

وبدأت العملية الاكثر خطورة وهي تفتيت دول كثيرة وبالتالي استيراد الانسان الجديد، الجديد في كل شيء، عاداته، تقاليده، ثقافته (حرام) ملابسه، وحتى اكله وشربه (حلال) وإدخاله الى بلداننا دون الاكتراث لما سيجري من تغير جيوبيوفوزوقسياسي (مصطلح قديم) والاستهتار بالإنسان الاصلي ومشاعره وما سيجري له ودون النظر الى مستقبل دولنا وشعوبنا وبالتالي بدأنا ننظر الى خلفنا والميمنى والميسرى قبل كل خطوة. بدأنا نجوع ونعطش ولا ننام من الرعب والخوف .. بدأنا نرى اشكال غريبة وملابس اكثر غرابة  وبطانيات شتوية في عز الصيف وناس تسبح في كامل القيافة (هل رأيتم في حياتكم اناس تسبح في ملاس السهرة) ! اناس جاءوا جوعانين وهاربين ومضطهدين وعريانيين ومن كل انحاء العالم وما ان شبعوا (حتى بدون ان يشبعوا) بدأت تظهر عليهم علامات النهب والسرقة والتحايل والجريمة وخاصة الاقتصادية وذلك بالتحايل على كل قوانين الدولة (شياطين) وبدأت عملية سرقة بلداننا ونقل اموالنا الى بلدانهم التي كانت تحتقرهم وتعتبرهم حشرات ضارة واصبح كل منهم يمتلك الفلان والعلان من العقارات والدور في تلك الدول التي كانت تطردهم بقوارب صغيره (للدجاج) نصفهم كان يصبح طعاماً للأسماك ولم يتوقف الحال على ذلك بل بدأوا بتغير عاداتنا وتقاليدنا وإدخال اوهام وثنية قديمة واشكال غريبة من تراثهم المعتق وبدأوا شيئاً فشيئاً بالسيطرة بمكرهم وخبثهم على الكثير من مرافقنا وحياتنا اليومية الى ان اضحى الحال لا يُطاق (القصة طويلة وطويييييييييييييلة ولهذا سنكتفي بهذا القدر) .. ماذا حصل بعد ذلك والله دخنا !!!

 

الذي حصل هو بدأ المواطن الغربي الغشيم في الشعور بذلك الخطر ولأول مرة وبدأت عليه علامات استدراك واستنباط المسقتبل المظلم من خلال هذا الهجوم البربري (لا اعتقد يستوعب الوضع) فقام بركن الديمقراطية المزيفة والتي مصوا دماءهم بها والعودة والحنين الى النازية والعنصرية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من إطلالات ام كلثوم. لا يمكن للشعوب المتحررة والليبرالية والمتقدمة ان تنتخب يمين متطرف لو لم يكن الأمر قد وصل الى مستويات خطيرة. بدأ الكثير من ذلك اليمين بإكتشاف حقارة الرأسمالية التي تسيطر عليهم وبيعها لأوطانهم من اجل حفنة من الحقارة وحب النفس فدقوا ناقوس الخطر وسمع الاوروبي الغشيم الناقوس هذه المرة وانتخب صاحب الناقوس الخطر ..

 

لقد فازت او تقدمت تلك الاحزاب اليمينية وبشكل كبير في اغلب الدول الاوربية مثل الدنمارك وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا (نسيت نيوزيلندا) والذي لم يسمع الناقوس سيسمعه في المرة القادمة عندما لا يرى امامه غير لافتات الحلال والحرام وطعام آسيوي نظيف وشراب عربي بدون كحول ومسابح غريبة بكافة الملابس وبارك مُحرم ومدارس غير مختلطة وممنوع القُبل واللمس وحتى الاقتراب ومن ينظر سيدخل الجهنم ومسلخ على الطريقة الافريقة ومذبوح على الوسيلة الاسترالية وطرد وحرق انواع عديدة من الحيوانات من القارة الاوروبية لمخالفتها قوانين الكتاب ومحتاجين عمال وموظفين بشرط ان لا يكون غربي بل اصلي وقديم ومدارس للأكل الهندوسي ومشافي لا تستعمل الاجهزة التكنلوجية بل تستعين ببول البعير في المعالجات واجراء العمليات ومحلات للعلاج الطبيعي بواسطة الفلفل والبهارات الهندية وسينمات للأفلام الدينية ومعهد ابن خلدون لإجبار الفتاة للزواج وهي في السنة السابعة وووووووو الخ .. هؤلاء سيتقدمون لو بقى الوضع على ما هو عليه في المرات القادمة وستبدأ عملية الاصطدام بينهم وبين المحتل الجديد وقد تصل الى مذابح وثورات في قلب القارة العجوز من جديد وتفككات وانشقاقات تؤدي الى ولادة دول وكيانات جديدة (يمكن هذا ما تبغيه الرأسمالية) ! ولكن في كل الاحوال سنسمع من هؤلاء النازيين الجدد البيت الشعري: مَن جبركَ على المُر غير الامر منه!! شكراً لضيفي النيوزيلندي والذي بدأ يغني اغنية عبرت الشط على مودك (طلع عراقي مهاجر جاك) !! يعني لاجىء...

لا ننسى مثل المرة السابقة بتذكيرنا :

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !!

 نيسان  سمو الهوزي ..

 

30/05/2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.