كـتـاب ألموقع

هل هناك دين افضل من دين! تعليق على كلمة سامي لبيب// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

هل هناك دين افضل من دين! تعليق على كلمة سامي لبيب

نيسان سمو

 

مداخلة بسيطة على كلمة السيد سامي لبيب الاخيرة (اشكالية الفكر الاسلامي) في يوم 03/06/2014 وعلى هذا الموقع وسوف لا نقتبس الكثير منها لأنكم حتماً قد قرأتموها (هذا سامي مو نيسان) ! يقول في مقدمة كلمته: الإشكالية الحقيقية لدى المسلم أن التاريخ بشخوصه ومواقفه وتفاعلاته أصبح نهج سلوك وتفكير وتعاطى ومواقف بعد أن تم تثبيت المشاهد عند زمنها القديم ومن هنا نجنى سلوكيات متصادمة متحفزة متعنتة نتاج ربط التاريخ والسياسة بفكرة القداسة لتكون مواقف النبى التاريخية السياسية دستور ونهج حياة .

 

اهلاً بكم في بانوراما اللية (نحن والمكتوب) وهذا الموضوع سيكون محور عودتنا الى اجدادنا القداما وسنستضيف فيه السيدة ماجدة منصور (كل  مرة يكون الضيف واحد ثقيل خلي يدخل الجنس اللطيف في الساحة) لتحدثنا عن هذا الموضوع .... سيدتي الكريمة سأتركك مع السيد سامي لبيب وما قاله فلك الكلمة .. شكراً لهذه الإلتفاتة الكريمة .. عادي يعني شنو !!

 

بصراحة اتفق مع ما كتبه المفكر الكبير وكما تعلم نحن نهتم بالإختصار والبساطة (مو مثل الجماعة) لهذا ستكون مداخلتنا بسيطة ومختصرة ..

 

لنبدأ بالسؤال الآتي: ايّ من الاديان هو الافضل وهل هناك ما هو اصح من الآخر (سؤال صعب)! كما نعلم ويعلم الجميع (لو كان يعلم الجميع ليش جنا نكتب) بأن الاديان هي صناعة بشرية (تقصدين محلية) فلا يأتي خالق او رب ويصنع كل هذا الكلم الهائل من المذاهب ليضربها ببعضها (شغلة مامعقولة ابدأ) فلو عَددنا عدد المذاهب والاديان التي تواجدت وانقرضت والموجودة في الساحة المحلية والدولية (باكستان وافغانستان كاف) سوف ندخل في خارطة طريق عنكبوتية لا يمكن حل لغزها حتى من قبل اكبر شاطر ارضي او فضائي. لهذا يجب استبعاد الجواب الاول بأن الاديان صناعة خارجية (نحذف جواب من الأجابتين فيبقى الجواب الصحيح هو الارض) .. انتهينا وبكل بساطة من هذه الاشكالية المعقدة (حليناها بربع ساعة) والذي لا يستوعب او يتقبل الجواب الصحيح فصادقاً لو بَقيْت مليار سنة ضوئية اخرى تحلل في التربة وتقلب في الكتب وتنبش التاريخ وتحفر الارض سوف لا تصل الى اي نتيجة اخرى غير الذي ذكرناه (لا تتعب وتضيع وقتك) ...

 

وبما اننا اثبتنا علمياً وشفهياً بعدم افضلية الاديان او تقدم هذا او تعمق ذلك او ابتعاد هذا او سطحية ذلك وبما انها محلية الصنع والنتاج فيجب الدخول في بعض تفاصيلها التي تنعكس على سلوكيات البشر والتي تصطدم ببعضها البعض من جهة وبإنسانها وتابعها من جهة اخرى وانعكاسها وتأثيرها على حياة مستخدميها بشكل يومي والذي ادت الى التقزم والتخلف والجهل والخراب والدمار ووووو الخ عند بعض الاطراف وذلك بسبب عدم قدرتها على التحرر من ذلك المستنقع ..

 

المشكلة الوحيدة الظاهرة والمؤثرة بين المذاهب هي قدرتها على التحرر من ماهو مكتوب (مسبقاً) وهذا ما حصل بإستثناء المذهب الذي تربص وتعلق وتشلق بالماضي واتا به الى البيت ويتعامل معه وكأنه وليد اليوم .

 

المسيحية مثلاً تخلصت وتحررت من عقدة الزواج من واحدة واصبح هناك زواج مدني وزواج بلدي وانواع اخرة وبذلك تخلص الانسان المسيحي من تلك العملية المعقدة (يُمكن كان الزوج تعبان او سكير او متوحش او حتى عاقر) فهل يسمح الباري بأن تتعذب المرأة طول العمر تحت رحمة ذلك الجلاد! لا طبعاً هذا حرام (مو بس انتو عدكم حرام) فتحررت المرأة من عقدة المكتوب واصبحت الحالة توافقية للطرفين وانتهت المشكلة ومَن يرغب في الالتزام بما هو مكتوب فهو حر ....

 

نفس الشيء فعلت كل المذاهب مع حرية الرأي والفكر واختيار التوجه والفلسفة التي تتلائم مع شخصية وافكار كل انسان، فله الحق في الاختيار والانتقال من صف الى آخر ومن زاوية الى قرنة اخرى ومن فلسفة الى مذهب ومن معبد الى كنيسة ومن دير الى مأذنة ومن مؤمن الى ملحد (يعني كافر) دون العودة الى المكتوب ودون ضغوط واقهار واجبار وترعيب وتخويف وبذلك انتهت المشكلة واصبح الانسان حر في اختيار طريقة تفكيره ووجه نظره بعكس العقيدة الوحيدة التي امرت بقطع الرأس وشوي لحم المنتقل والمتغير ولهذا نرى عدم قدرتها في التطور والتحرك الى الامام وتجمد راكبها الى ان تكسرت رُكبه بسب ذلك الاعجاز المكبد بالاكاليل الدموية فبقى انسانها اسير المكتوب (والنتائج واضحة) .

 

كذلك اعطت كل المذاهب الحرية للمرأة والفتاة في حق التنقل والعمل واختيار الشريك وبذلك تحررت تلك المخلوقة الجميلة وانطلقت الى عالم العمل والفن والفضاء والطب خاصة بعد ان تحررت من عقدة تكبيلها لغرائزها الجنسية (بعد ان تتخلص من تلك العقدة يصبح كل شيء يُسر وصحة) واصبحت بذلك اكثر من نصف المجتمع دون ترك دورها الامومي والعائلي  والاجتماعي لمن ترغب في ذلك بينما نراها في الجانب الآخر (الوحيد) مقيدة في قطعة لحم صغيرة (لا اعلم عدد الغرامات بشكل صحيح) وحتى هذه القطعة اصبحت حرام (مو بس انتو عندكم حرام) فإنغلقت على نفسها حتى اضحت لا نفرقها بين الفراشة الجميلة وبين خفاش الليل .فتعقد نصف المجتمع (وتعقدت معها الذرية) وانقطعت عن العالم وعن العمل حتى اجبرت ان ترتدي البطانية العسكرية وان تمنع اشعة الشمس من ملامسة خصائلها (ليش نشوف شيء حتى نعرف إذا كانت ذو خصائل او قرعاء) ! وكل هذا بسبب التمسك بما هو مكتوب او بالأحرى بما كتبه المستفيدين في وقتها وفي زمانها ... لقد وضعوا التاريخ كله من سلبياته ووحشيته في كل نقطة من تحركها من مسألة الزواج (لا سوف نتوقف هنا والباق معروف ، هل رأيتم في حياتكم رب يجبر قاصر دون العاشرة من زواج من كهل دون اسنان) وإذا وافق فأيهما افضل التحرر منه او اجبار القاصر على تمزيق احشاءها الداخلية بسبب قضاء وقدر !!! كاف .. لا تروح لليمن ..

 

كذلك ابقت كل المعتقدات كنائسها ومعابدها وادريتها مفتوحة لكل مَن يرغب الزيارة والصلاة والصوم وفي نفس الوقت اهبت الحرية لمن يختلف ويمتنع او يتوقف عن تلك العادات القديمة وبذلك يكون الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل انسان وكما يحلو له بينما اقفل الجانب الآخر كل الشبابيك والفتحات والطُرق بوجه مسافريه واجبر الجميع على التمسك بالصوم والصلاة (هي ليست ضارة بل صحية لو كانت اختيارية لا اكراهية) حتى اصبح يقضي نصف عمره في تلك الشعائر ومَن خالف خالفه حظه واصبح عالة على المجتمع والعائلة ومنبوذ من قِبل الجميع بالرغم من انه افضلهم . القتل بعدين ...

 

والآلاف الامثلة الاخرى المشابه والتي تحررت البشرية من كاتبيها بإستثناء عقيدة واحدة هي التي بقت على ماهو مكتوب دون تغير والنتيجة ... هروب ماجدة منصور وابنتها وتشردها في عالم غريب عنها وعن عاداتها وتقاليده (لكنها تأقلمت بسرعة بسبب عدم وجود الكاتب والمكتوب هناك) ..شكراً لضيفتي والتي اختصرت الكثير والكثير ... شكراً لك واتمنى لك الموفقية في قُصتك ..

 

هذا هو الفرق الوحيد بين هذا المذهب وذاك !!!!! فلا افضليه او اسبقية او تجميلية لأنها جميعها تم في زمن كان ذلك ضرورة تاريخية وزمانكية وظرفية مطلوبة . الفرق الوحيد هو كيف تخلص البعض وكيف تَجمّد البعض .. لو تمّ إلغاء هذا الشرط لأصبح الجميع سواسية واخوة فهل اسهل من ذلك !!

 

 

لم يبقى إلا ان نذكر : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان  سمو ..  07/06/2014