اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لو لم يقتل الشرطي الواقع على الارض لكانت 100% // نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لو لم يقتل الشرطي الواقع على الارض لكانت 100%

نيسان سمو الهوزي

 

     هل الذي حصل في شارلي إيبدو يدعو للتعجب والإستغراب وهل يجب شجب الضربة أم ادراكها والتوقف عن الملابسلات التي ادت بالضربة !!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( لا ماكو بانوراما ولا هم يحزنون والوقت قصير ولا يمكن لنا ان نجد ضيف خفيف الدم ) وسنكون معكم مباشرة لنتحدث قليلاً ونعطي انطباعنا على ضرب الصحيفة الكايركاتيرية ( هسة وقت افلام كارتون ) .. الموضوع سيكون مختصر واتمنى ان يُدرك المعنى !!

 

بصراحة انا مع الضربة ومع المهاجمين قلباً وقالباً ، وانني اعطي لهم كل الحق في ان يدافعوا عن دينهم ومذهبهم وبأي شكل من الاشكال وبما انهم لا يملكون غير تلك الوسيلة للدفاع عن معتقدهم فيجب إدراك واحترام ذلك ...

 

الغرب استغلهم واستغل كل المذاهب من اجل استخدامه في الوقوف بوجه المد الروسي وخاصة بعد مقبرة افغانستان وهذا اوضحناه في الحلقة الماضية فيجب ان لا نكرر . ويتم استغلال كل المذاهب وخاصة الاسلامي من اجل مصالحه الخاصة ( وشرب الحليب كما قلناه في البانوراما السابقة ) ولم يحدد موقفه من تلك المذاهب ولم يكن صادقاً وصريحاً الى الآن وهو يقوم بذلك الاستغلال وبشكل خطير وبذكاه وداهية كبيرة على مر بداية القرن الماضي والى الآن .

 

ونفس الشيء تقوم به الدول الإسلامية من استغلال تلك النوعية في ترعيب شعوبها والسيطرة عليها اكثر واكثر وخنقها وعدم التوسع او السماح لها بالتحر ر من رعب تلك الموجة بحجة الخطورة القادمة منهم والى الآن لم توضح هي الأخرى موقفها الواضح والصريح في ذلك الجانب ، لا بل قامت بالمساعدة في انقسام ذلك المذهب الى عشرات الطوائف المتناحرة والافكارة المتشددة وكل هذا من اجل المصالح الشخصية في المقدمة ومن ثم العامة والقُطرية او الملكية او الجمهورية .

 

سوف لا نطول في السرد بل الموضوع واضح ولا يقبل التأويل او الذهاب بعيداً . هناك اُناس لا يوافقون على المساس بمذهبيتهم وبدينهم ويقولون علناً اننا سننتقم من الذي يقترب من المساس بمقدساتنا فلماذا هذه الافلام وهذه الرسومات ومَن الذي يدفع هؤلاء الرساميين او المصورين للقيام بذلك !! أليس هناك مصالح عليا للزمرة الحاكمة والمالكة تدفعهم الى ذلك من اجل استغلال تلك الردود الفعالة والغاضبة لتعبة جيوبهم الخاصة ..

 

ألم نعود في كل مرة الى نفس نقطة الصفر في هذا الموضوع فلماذا لا تتوقف العملية ومَن الذي يجعلها تستمر ! هذا هو السؤال المهم .

 

لقد تكررت وبشكل واضح مثل هذه الردود وفي اكثر من عشرات المرات ، فمنذ احداث الحادي عشر من نوفمبر ( هسة واحد راح يقول ديسمبر كان ) عادت الصورة وتكرر المشهد في مترو لندن وفي هولنا وفي النرويج وفي مترو اسبانبا وفي نيويورك وفرنسا وغيرها العشرات من تلك الهجمات الى الهجمة الاخيرة وفي كل مرة وبعد استغلال تلك العملية يعود الجميع الى نقطة الصفر ويبدأ التحضير للمرة القادمة . وحتى الضربة الاخيرة سنسمع نفس الإسطوانة ويعود الجميع الى داره من اجل تهيئة الاجواء للصفعة القادمة . هؤلاء يطلبون عدم الإساءة ولا يملكون غير هذه الطريقة للدفاع عن معتقدهم فلماذا نلومهم ! ألا يقع اللوم على المضلل والمستمر في التحرش ! هؤلاء يقولون نحن لا نفهم حريتكم ( حتى لا يأتي احدكم ويفتح ذلك الباب السخيف ) ولا نتقبل تلك الحرية الفكرية فلا تستعملوها معنا فأين الخطأ في ذلك ! .

 

فأما على العالم الغربي والاسلامي في توضيح المسألة ودمج هؤلاء الى الإنسانية بشكل واضح ( لا تسألوني عن الطريقة لأن المستفيدين يعلمونها اكثر مني ) أو ان يتركوهم في شأنهم وطريقة إيمانهم ولا يتحرشوا او يدنسوا ارضهم ... وعندما يحصل هذا ويقوم هؤلاء بمثل هذه العمليات في حينها سيكون اللوم واضحاً وعلى الطرف الثاني القيام برد فعل كما يشاء . إذا كان العالم وخاصة الغرب لا يعي القضية والموضوع فهذا عار وإذا كان يدركها ومع هذا يقوم بإستغلالها فهذا عار مضاعف ... نحن هنا نتكلم عن الغرب بشكل خاص ..

 

ولهذا سأقول فقط لو لم يكُن المهاجم قد عاد وقتل الشرطي المصاب والمنبطح بدماءه على الارض وبعد ان استنجده في عدم قتله ( وشاءت الصدفة ان يكون مسلماً يخدم في الشرطة الفرنسية وقد اراد ان يقول له انا مسلم لا تقتلني ولكن لم يمنحه الملثم الوقت )  ومع هذا قام المهاجم بقتله بالرغم من انه كان ملثماً وما كان على الشرطي الساقط التعرف عليه او عمل اي شيء لكانت العملية 100    %.....

 

لقد ألغينا حكمة اليوم ونقطة الصفر لأننا بعيدين عنها كثيراً ...

 

 

نيسان سمو الهوزي 08/01/2015

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.