اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

إذاً ماهو الحل يا الاوروبيين!!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

إذاً ماهو الحل يا الاوروبيين!!

نيسان سمو

 

هل ستسقط القارة العجوز (هي بلا شيء هشهوشة) أمام الموجه الغريبة والتي تعشعشت الى العضم وتحت ضرباتهم وضربات الارهاب !!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (تصادم الحضارات) وهذا الموضوع سيحدثنا عنه ضيفنا الكتكوت الرئيس الفرنسي (اولاند الفقير) ... سيد اولاند هل قرأت كلمتنا قبل الضربات التي تلقيتموها والتي كانت بعنوان (باريس من مدينة الحضارة الى مدينة الزبالة) وما هو رأيك وماذا استنبطّ منها وكيف ترى مستقبل العجوزة !! لك الكلمة ...

 

نعم لقد قرأتها (طبعاً جذاب مثل كل مرة) وقد ضحكتُ عليك وعليها وعلى مضمونها ولكن وللأسف بعد الطعنة الاخيرة عدتُ اليها من جديد وادركتُ ما قلتهُ فيها ..

 

نعم إننا في ورطة حقيقية . ورطة عندما سمحنا بالتغلغل العشوائي دون الحد من ذلك التوغل ودون وضع الضوابط الاولية والاساسية له . اننا لم نقرأ المستقبل ولم نعي النتيجة الحتمية من تلك العشوائية . وللأسف الشديد لقد وصلنا بغبائنا وعدم قدرتنا على قراءة وإستيعاب القادم والآيدلوجية الصلبة التي يحملها الى طريق اللآعودة . طريق الذي لا يمكننا ان نتفاداه او نتحاشاه او نتجنبه ، فلم يبقى أمامنا غير السير فيه وبه وكل ماعليه الى النتيجة الحتمية وهي صراع الفكريّن والآيدولوجيتين النقيضتين وبالتالي إنتظار الظافر منهما (في الحالات العامة ينتصر صاحب المبدأ وللأسف نحن تركنا مبادئنا) !!! ... هاي ماإفتهمتها يعني شلون بدون مبدأ !!!

 

كما تعي فالحكومات الاوروبية متشكلة من نتاج انتخابي هش. فمعضم الحكومات متكونة من احزاب إئتلافية مبنية على التناقض والدولار ولا يفصل بين وقت البقاء والتماسك وبين  الإنفصال او السقوط إلأ شعرة واحدة (وياريت لو كانت شعرة معاوية على الاقل هي كانت قوية) ..

 

فمعظم الحكومات تتخللها الهشاشة والعجز الاقتصادي والمشاكل الاجتماعية وحتى الاخلاقية (إن صحت التسمية) ! بالإضافة الى المشاكل الخارجية واعظمها البلاوي الجديدة في العقود الاخيرة والتي اضحت كسوسة الخشب ودخلت الى اعماق عظام سيقاننا .

 

لقد وقعنا نحن والجميع في اخطاء تاريخية عظيمة والثمن سيكون في النهاية النهاية . فإننا لا زلنا نمتلك بعض المقومات للدفاع عن انفسنا هنا وهناك (بعد كل ضربة طبعاً) ولكن ماذا لو ازدادت اللطمة ووصلت الى دول اكثر ضعفاً وهشاشة منا وفي كل المجالات مثل بولندا او هنغاريا او بلغاريا او اليونان او اسبانيا وغيرها من الدول المائلة لسقوط أصلاً. انها سوف لا تتحمل اكثر من لطمة واحدة وفي الثانية سيتم رفع الرايات. الموضوع ليس بغريب او ببعيد فلا تملك اغلب الدول العجوزة مقومات هذه الحرب الجديدة (حرب واكفين في الدور لشراء الخبز ويقوم احدهم بتفجير نفسه داخل الفرن) . انها حرب لم ندرك محتواها ولم نقرأ عنها او حتى نتحضر لها .

 

ادركنا وقرأنا عن صِدام الحضارات ولكننا لم نتوقع ان يكون مركز ذلك الصِدام داخل بيوتنا ومحلاتنا واسواقنا ومطاراتنا ومتروهاتُنا بل توقعنا إن حصل فسيكون بعيد عن شوارعنا وستكون التكنلوجيا البعيدة هي الذراع المستخدم وبالتالي نعلم إن اطرافنا اطول وابعد مدى ولكنهم نقلوا ذلك الصُراع الى محلاتنا ومطاعمنا التجارية ( لقد دخلوا من الباب ولا يمكن صدهم حتى بغلق ذلك الباب ( اي مو صاروا جوه ) ..... الوضع تعقد والمسألة ليست باليُسر المتوقع ولا تملك اغلب الدول الهشة تلك الميزانيات الإضافية للأستخدام المحلي .. والاصعب والاعقد من كل هذا وذاك بأن الدودة تتزايد وتُسوس العظم يوماً بعد آخر . فحتى لو تَم المعالجة الوقتية هنا وهناك وتم ترقيع هذه الفجوة وطمر تلك الحفرة فالأساس يتآكل والسوسة شغالة ومرض هشاشة العظام ليس له علاج حتى لو فرشنا انفسنا عراة اكثر مما نحن فيه تحت شمش الصحراء الوهابية .

 

ولكن في النهاية وبصراحة كل هذا وذاك لا يهُز من شعر رأسي شعرة واحدة (ليش عندك شعر) بل الذي يُئرقني ويُقلقني هو كم هي عدد الاصوات التي سأحصل عليها في الإنتخابات القادمة وطُز بالباقي وبالوطن والمواطن (إنشَلّله يْسير الشعب الفرنسي كله منغولي) . والسلام عليكم .

 

راح الطرطور (إن صحّت التسمية) والله فكرة ... ماهو الحل إذاً !!! .

 

كما نطق الضيف واخبرنا عن هشاشة تلك الحكومات وتشكيلاتها ومكوناتها النحيفة بالإضافة الى الدستور والقوانين العجوز فلا مفر إلا العودة الى حكومات وطنية ترفع وتعيد حس المواطنة والدولة والشعب والعائلة الاطفال والمستقبل الى الواجه من جديد .

 

حكومات دكتاتورية يحكمها شخص قوي يمكن له ان يلغي او يُقرر او يُعدّل الدستور والقوانين وله صلاحيات قائد ثوري (كما طالب آية الله خامئني في إختيار خليفته) يأمر وينهي (ليس على غرار الدكتاتوريات العربية للتنكيل بالمواطن) بل دكتاتور لحماية الشعب والبلد والطفل من الهشاشة ومهزلة الاحزاب المتنقلة الى هذا الطرف او ذلك بعد كل لدغة او عضة . دكتاتور قادر على وضع دساتير وقوانين جديدة لا تأبى العلاقات الاوروبية بقطر او السعودية او إيران او غيرها من الدول التي تنتج السوس . دكتاتور يبدأ من المرحلة الجديدة والنقطة التي وصلوا اليها ويبدأ في معالجة السوسة قبل ان تستفحل وتصل الى دماغ كل اوروبي . إذا كُنتَ تعيش في غابة وترغب في الخروج من الدار فيجب عليك غلق الابواب وإذا لم تفعل فلا عليك أن تُعاتب إن دخلت الارانب والغزلان وسرقوا طعامك او لعبوا بمحتوياتك . جاء وقت غلق الحدود الاوروبية من جديد بعد ان دخل الهواء النقي بما فيهِ الكفاية ..

 

يجب ان تتحد القارة أمام التحديات الحديثة وان تمتلك كل دولة دكتاتور قوي وقادر على التفاعل السريع مع الوضع الجديد وله الصلاحيات الكاملة في الإلغاء والابعاد والطرد وإتخاذ اي قرار يضر بمصلحة الشعب خلال دقائق معدودة وليس كما يحص في البرطمان البريطاني المُضحك (إذا انتهى صُراع الحضارات فيمكن العودة الى ذلك الاسلوب المضحك) فلا ضرر منه . قائد يحد من هشاشة وسذاجة الرأسمالي اللاآبي . ثوري يحافظ على البلد والشعب والمستقبل وفي كل الإتجاهات. اقتصادية كانت أم اجتماعية او أمنية وحتى اخلاقية (وبعدين ارجعوا الى عُراتكم من جديد) . ثوري يُرَجّع  للإنسان الغربي البعض من العقائدية والمبادىء وحس المواطنة والعائلة والمستقبل. قائد يحد من الفقر المتنامي في العجوز وذلك بإيقاف تعاظم النهب الرأسمالي الفارغ (هاي صعبة) .. ثوري يُغربل الحنطة ويَفصل عنها الزيوان (او يطحن الزيوان مع الحنطة لِخَبز العجينة ومن ثم يأكل منها الجميع (بدون حرام او حلال) .. مغوار يضع فصيل التعايش السلمي في محله ، اي ان لا يكون على حساب اهل الدار وقوانينه وحياته وما وصل اليه من الرُقي وأن يتم الحفاظ على النقطة التي وصلت الإنسانيىة وحضارتها اليه لا العودة للحجر القديم .

 

كذلك يجب على القارة وحكوماتها في إعادة النظر في سياساتهم الخارجية ومساعدة الشعوب الفقيرة والمضطهدة وهي في ديارها (لقد قلنا هذا الكلام مليون مرة) وأن لا تكون العلاقات مرتبطة بالملك او الرئيس بل بشعوب تلك الدول وان لا تكون تلك العلاقات على حساب ودم الإنسان الفقير . الشغلة عويصة واعقد مما ذكرناه بس على الاقل قُلنا شيء .

 

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتطور دون العودة لنقطة الصفر ! نيسان سمو

 

 

28/03/2016   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.