اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تشتت وإنهيار الكنيسة الكلدانية!!// نيسان سمو الهوز

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تشتت وإنهيار الكنيسة الكلدانية!!

نيسان سمو الهوز

 03/07/2016

 

هل بدأ العد التنازلي لِتَشتُتْ وانهيار الكنيسة الكلدانية (طبعاً بشقيها الشرقي والغربي) وكيف ستؤول احوال المنتسبين اليها (يمكن يُشكلون رابطة جديدة تْشِيل الحْمْلْ) ! ..

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (الكُرسي والدكتاتور) وهذا الكُرسي اللعين الذي اضحى نقمة على الكنيسة الكلدانية وروادها سيكون محور حديثنا لهذا اليوم المبارك وسنستضيف فيها المطران المنشق عن القسم الشرقي السيد باوي سورو (الآشوري) لُيحدثنا عن تلك النقلة والمصير القادم ... سيد سورو لك المنبر ...

بسم الله .... ( هاي نعرفها ادخل مباشرة ) نعم نعم ...

انا عندما انشقيتُ عن كنيستي الآشورية كان املي وهدفي هو المساعدة في توحيد الكنيسة بشقيها تحت قبعة واحدة وليس من اجل زيادة الحيرة والندم على ما فعلته (على اساس طلبت اللجوء في سويسرا) !!. منذ انشقاقي وهروبي الى البيت الكلداني لم ارى ولم اسمع ولم اجد غير التشتت والإنشقاق في الكنيسة التي طلبت اليها الهجرة .

المطران سعد سيروب صار مثل باسم يوسف وهو ينتقد الاخوان. فكل يوم يأتي بما هو جديد وبشكل انتقادي للمركزية الباطريركية البغدادية وكأنه يُحارب المجمع الشيعي.

المطران سرهد جمو استغل الكُرسي وجمع بما فيه الاموال وابطح كل الرعية تحت قسوته ونشافة حذاءه. انه قاد (قبل التقاعد طبعاً) الرعية كما يقود راعي متهور ابقاره وخرفانه دون رحمة او شفقة او حتى انسانية ربانية (هاي فوق مو تحت) بالإضافة الى تمرده على المركزية البطريركية الساكووية. انه تحدى البطريرك ساكو في كل قرار تم اتخاذه وبصلافة الى ان تقاعد وبأوامر من المركزية الفاتيكانية (اي مو هو تابع للغرب) ..

المطران ابراهيم ابراهيم يحكم الرعية وكأنه مالكها وصاحب الارض والبيت. فهو لا يختلف عن المذكور آنفاً. فقد شكلا حلفاً معارضاً لكل ماهو بغدادي وانحاز الى الشق الغربي الفاتيكاني ولم يعترفا حتى بالطريرك ساكو (هذا شرقي ولا يتلائم مع افكار الغرب وحرية الغرب) ..

البطريرك ساكو يُراوح ويتخذ القرارات الغيبية الغير معترف بها من قبل الكنيسة الكلدانية في الغرب. فهو في واد وباق الكنيسة في واد آخر. انه يحاول ان يجلس على الكرسي البغدادي من اجل الكرسي ولا غير ذلك. فهو ليس باطريرك البابل على الكلدان في العالم لأنه قراراته وافعاله لا تُسمع إلا في الرابطة الجديدة التي خرجوا بها للتسلية معها.

الرهبان يتركون ويهربون اينما ومتى ما شاءوا. القساوسة اضحوا كقادة الجيش. فكل واحد منهم يقود فرقته وجنوده ويزج بهم في معارك لا يخرج منها غيره سالماً. فالكل اصبح هو المطران والبطريرك وصاحب ومالك الرعية والقطيع ويعلفه كما يشاء دون الرجوع الى المركز البغدادي. فهم منقسمون على انفسهم وتبعيتهم للبغدادية او الفاتيكانية وغيرها من الصراعات والنزاعات والاختلاسات (لا تفتح هاي الصفحة الله يستر عرضك) . ناهيك عن الإنقسام الداخلي نفسه بالإضافة الى التشتت في الميديا الكلدانية نفسها. فلا يمر يوم ولا يأتي احدهم بسهم في صدر هذا المطران او ذلك القسيس او حتى في صدر السيد ساكو. تشتت وانقسمت الاقلام الى فتاة وشتات لا يمكن لملمتها بعد ان انتشرت في الازقة الغربية (تقصد الرائحة) ! . لا بل هناك كُتاب متخصصين (كل يوم وكل ساعة) في الكتابة ضد البطريركية ونقد السيد ساكو او المطران الفلاني او العلاني. والقسم الآخر منهم ليس همه غير التخلص من السيطرة وكما يسميها الاستعمار الفاتيكاني .

ولأنني اعلم بأنك ترغب وتختصر سأكتفي بهذا القدر وسوف لا انشر الغسيل الوسخ الباق أمام العالم واقول لك بصراحة انني نادم على انشقاقي عن المشرقي الآشوري ..

شكراً لضيفي النادم ..

الذي يحصل في الكنيسة الكلدانية كثير وكثير وسوف لا ندخل في تلك التفاصيل لأنه لا يهمُني كثيراً ولا اُعول على تلك الاسماء في المستقبل لترميم البيت الكلداني ولكن الذي يهمني هو الرعية نفسها. هذه الاسماء التي تقوم وتفعل كل ما هي عليه وبإسم الرب يسوع (شوف حكمة ربك) . كل قسم وكل رأس يُبرر افعاله مقروناً بآيات من الكتاب المقدس ومنسوب الى الرب مباشرة (وكأنه كان لهم الف مسيح واكثر من ذلك الكتاب المقدس) .. الرعية هي الوحيدة التي يُداس عليها بالجزمة وهي التي تتشتت وتتفتفت اكثر واكثر. في العراق لم يبقى إلا العشرات، في سوريا تفتت وانتشرت (الاحياء منهم طبعاً) في دول الجوار  دون اي تدخل من الكنيسة في شؤونهم. حتى الفاتيكان لم يتدخل في المساعدة او إنقاذ الرعية في تلك الدول وكأنه لا يعلم بهم او حتى لا يعترف بهم (ليش هو مجبور بهم) . كل الذي يهمهم هو ملء الجيوب واللصوق على الكرسي والباق ظُز ...

لهذا سنعود بعد ان غسلنا ايدينا منهم الى نقطتنا المهمة في هذه البانورما وهي الرعية ..

ماذا عليها ان تفعل (رابطة جديدة يلعبون بها) ! كيف ستتمكن في مساعدة نفسها والتخلص من الغُبن والدكتاتورية المتسلطة عليهم! كيف سيتمكنون من الحفاظ على لغتهم ومستقبل كلدانيتهم! على تراثهم، ثقافتهم، طقوسهم، عاداتهم وتقاليدهم، على الوحدة (آني صُدك بطران) شبابهم ومسقبلهم ، الكنيسة نفسها!

لا اعتقد هناك امل وطريق غير العولمة. العالم لم يستقر إلا بالتخلص من التبعية والتمسك بالعلم في كل شيء والمحاورة والنقاش العلماني. التمسك المذهبي لا يؤدي إلا الى الإنشطار والتفتت وزيادة العنصرية وبالتالي زيادة التفرقة والصراعات التي ستنهي كل شيء عاجلاً أم آجلاً. يجب على الرعية الكلدانية التسمك في اسلوب الحوار والنقاش العلماني الحقيقي في الحفاظ على نفسها ومستقبلها. فالاُمم التي تشكلت واستقرت لم تعتمد على المذهبية بل على العْلم. هذه الامم ليست من فصيل واحد ولا شعب واحد بل تطوي تحت قُبتها المئات بل الآلاف المختلفة من الطوائف والمذاهب ومع هذا استطاع العلم والنقاش العلماني الصادق ان يطمر كل تلك المذاهب والاقوام والاطراف الطائفية ويجمعهم تحت قُبة واحدة لخدمة انسانهم .. العلم هو الكفيل الوحيد في بناء المستقبل. إذا كُنتَ صادقاً مع نفسك ومع غيرك وهو كذلك فليس هناك صعوبة او مستحيل في لملمة البيت الكلداني والحفاظ على الرعية المتبقية. أما إذا كُنت مذهبياً طائفياً عنصرياً فلا ترمي بسمومك وسموم افكارك وعنصريتك وتخلفك في وجوهنا رجاءاً ..

يجب تركين المراكز القيادية البطريركية او الفاتيكانية او المطرانية ودكتاتوريتهم وصراعاتهم التافهة جانباً (على الاقل شوية) ! والعودة الى العلمانية في إيجاد خارطة الطريق للمستقبل الكلداني وهو الدواء الكفيل في إذابة ثلوج الآشوري والسرياني وغيرهم في بودقة علمانية واحدة. غير هذا فالنهاية ستكون تافهة كالصراعات الخفية التافهة التي هُم فيها .. الشعب هو الذي يجب ان يقود الدكتاتور وليس العكس. الرعية هي التي يجب ان تتوحد وهي التي عليها قيادة نفسها وهذا لا يأتي إلا بالتخلص من الحبل الذي في أعناقهم ويُسحلون به. هذا الحبل هو الكفيل في إيصالهم الى النقطة النهائية وهي التفتت والإنهيار الكنيسة الكلدانية .. هناك الآلاف من التجارب أمامنا وحولنا فهل لا يُمكن لنا ان نتعلم منهم! إذا كان الجواب بالنفي، إذاً فالعيب ليس بالدكتاتور بل بالشعب نفسه وهذا ما اخشاه .

ملاحظة: يمكن ان يتم كل ما نادينا به بالإشتراك مع الكنيسة والتي لا تعارض النقاش العلماني وبالتالي ستترسخ شراكة حقيقية مع الكنيسة والرعية على اسس علمية لمستقبل الطرفين ..

 

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان  سمو ..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.