اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات!

نيسان سمو الهوزي

 

ثلاثة ارباع التخلف والجهل والفقر والظلم والتعسف والارهاب والعنصرية العربية والاسلامية ومعهم الاقليات سَبَبَها الثرثرة الفارغة (اصلاً هذا يكفي ولا يحتاج التكلمة ولكن علينا بعض الإضافات للتكحيل والتجميل لا اكثر ولا اقل).....

 

منذ اكثر من الفين عام للبعض والبعض الآخر اكثر من الف وخمسمائة عام توارثت شعوب الشرق الاوسطية ومعها الإسلامية الاخرى ظاهرة الثرثرة الفارغة والترواح بين خطوة للأمام واخرى للخلف الى وقتنا الحاضر والنتيجة هي لم يتقدموا خطوة واحدة لا بل كان الماضي افضل في الكثير من فتراته.

 

استمرت تلك الثرثرة ولازالت حول نفس النقاط الفارغة العقيمة المولدة للحقد والكْره والعنصرية والإقتتال حتى وصلوا الى درجة راقية من الارهاب والفقر والتهجير والتحقير وكل مخلفات ذلك التعسف الاغبيى في العالم. لم ينظروا الى المستقبل ولم يحاولوا على أن يتفقوا حتى على ابسط النقاط المشتركة لا بل زادوا الطين بله واضحوا من اشد اعداء بعضهم البعض. 

 

لقد حصروا كل تقدمهم وإنتاجهم وتحضرهم في مسألة الوهم المذهبي والطائفي والقبلي وحتى العشيري الى أن اضحى الفرق بينهم لا يطاق. ملايين القتلى والجرحى والمفقودين والمهجرين والضائعين والمفقودين في بلادهم (شايفين دول ينفقد سنوياً الآلاف من ابناء شعبهم في نفس البلد غير في امة افضل امة)!.......

 

عشرات القرون وشعوب تلك المنطقة محصور نقاشها وتطورها وتقدمها في افضلية هذا المذهب عن ذاك وهذه العقيدة عن الاخرى وذلك الإمام عن الآخر وهذه الحُسينية عن تلك وذاك المفتي عن الآخر وتلك الركعه عن الاخرى وهذه القبلة عن الثانية وهذه الكنيسة عن تلك وهذا البطريرك عن الثاني وهذه القبيلة عن المجاورة وهذه العشيرة عن التالية وهذه السلالة عن المجاورة وحتى هذا الاسم عن الآخر. وفي النهاية فلا جدوى من كل تلك الاسماء ولا يأتي منها غير ذلك الخراب والدمار والارهاب والتخلف والجهل والرجوع للوراء والجماعة مستمرين في تلك الثرثرة التي تقودهم للخلف (سبحانة خالق تلك الجماعات والتي اهداهم تلك العقول وابلاهم بتلك التسميات)...

 

حتى البهائم عندما تقودها او ترشدها الى طريق تتعلمه وتحفظه وتعلم اين تقع كل صخرة إلا الجماعة فلم تتعلم من كل تاريخها الدموي الارهاب التخلفي غير زيادة في فقدان البصيرة والسميعة بشكل كامل. اغلب شعوب العالم تعلمت من دروس التاريخ وإنتكاساته وترجمت تلك الارهاقات الى قوانين ودساتير يخدم إنسانها ويقودهم الى التطور والازدهار غير الجماعة فلا زالوا متمسكين بعبائة الإمام وروب القساوسة.

 

منذ اكثر من قرن كامل والتي عاصرنا القسم الاكبر منه واتطلعنا على الجزء الذي لم نعاصره بشكل مباشر لم نلاحظ او نشاهد او نعلم بأن قادة شعوب تلك القارة المتخلفة (طبعاً الدنيوية والدينية) قد قاموا بعمل صالح لشعوبهم لا بل حتى لأنفسهم بل انتقلوا من مستنقع عفن الى اعفن منه. لم ينهوا قضية واحدة او انهوا مشكلة مزمنة او وجدوا الحل لأي معضلة دينية كانت او مذهبية او عرقية لا بل ولا حتى عشيرية او قروية (ثمانون عاماً من الاجتماعات للجامعة العربية والآن رئيس تلك الجامعه اكره شخص في العالم العربي). وإذا ما سمحت الفرصة للشعوب الباقية الى الآن سوف تقوم بحرق الجزء البسيط الباقي ايضاً... الشيء الوحيد الذي نجعوا به وبإمتياز هو زيادة الطائفية والعرقية والعنصرية والمذهبية وبالتالي زيادة نثر الدم على وجوه بعضهم البعض الى أن وصلوا الى مرحلة مقيتة ومُشَوّهه ومكروهة لا تُطاق..

 

ولنأتي بمثال بسيط ولا يكون بعيداً حتى لا يتهمنا البعض بالعنصرية او الحقد على بعض الاطراف سيكون مثالنا الأقلية المسيحية في العراق.

 

هذه الاقلية كانت تعيش بهدوء وسلام عندما كان سيف صدام على رقابهم وكان التآخي يسري بكل يُسر بينهم الى أن زال خطر السيف فعادوا بسرعة الضوء الى التخلف والجهل الذي ورثوه، فقاموا بين ليلة وضحاها بإنعاش ذلك الوهم العفن من العنصرية والحقد على بعضهم البعض وعادت المسلات وعاد إلهي افضل واسبق من إلهك وإسمي اقدم واسبق من اسمك وعشيرتي اكرم من قبيلتك وتاريخي انصع من اسنانك فانتشر المرض وذلك الوباء من جديد بينهم واضحوا حاقدين كارهين لبعضهم البعض وكل ذلك ناتج بسبب هذه الثرثرة الفارغة العقيمة على صفحات هذه المواقع وهذه قنوات التواصل الاجنبية (عندما كانت الثرثرة ممنوعة كانوا كالاخوة). ابتعدوا عن بعضم البعض اكثر من اي لحظة سابقة. حقدوا عن الآخر اعظم من اي فترة زمنية خلت. نفروا وكرهوا بعضهم البعض بشكل لم يصلوا اليه في اي مرحلة سابقة وكل ما يمكن قوله في هذا الشأن وكل ذلك بسبب الثرثرة الفارغة... خسروا كل شيء وإنقسموا في جلهُ وضاع حلمهم وأرضهم وقراهم ومواقعهم وتمسكوا بشيء واحد لا بل ازادوه ألا وهو تلك الثرثرة واللغو الاجوف (لعد ماعدنا حق نعاتب الدول الشيعية والسنية والسلفية والاخوانية وووووو الخ)!..

 

هذا كان مثال بسيط عن اقلية صغيرة لا حيل ولا قوه لها على ارض الواقع فكيف بالك عن دول لها مذاهب وعقيدات وملوك وجيوش واسلحة (محلية الصُنع طبعاً) والمليارات من براميل الوسخ الاسود! لا هذه من حقها أن تستمر بالثرثرة واللغو العقيم الى ان تضحى هي الاخرى اقليات صغيرة ومن ثم تنقرض وبعدها سوف تتوقف الثرثرة والى الابد..

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الثرثرة !!!

 

نيسان سمو الهوزي 01/03/2019

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.