كـتـاب ألموقع

فقط الاخوة المسلمون يكتبون عن المسيحي العراقي بِنزاهة وصِدق!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب

فقط الاخوة المسلمون يكتبون عن المسيحي العراقي بِنزاهة وصِدق!

نيسان سمو

 

كما تعلمون لسنا من هواة الدخول في التفاصيل الدقيقة والمملة للبعض بل نضع بعض النقاط على بعض الاحرف وعلى الراغبين تكملة قراءة الجملة من الجهتين.

 

منذ سنوات وأنا أُتابع بصمت وخجل احياناً ما يكتبه بعض الاخوة المسلمون عن المكون المسيحي في العراق ومستقبلهِ مقارنةً بما يكتبه اهل الكتاب أنفسهم.

 

فهؤلاء الاخوة المسلمون (ليش ماوقعنا على وثيقة التآخي فليش مستغرب) يكتبون عن المكون المسيحي بكل شفافية ونزاهة ونية صادقة (مو مثل الجماعة) ويضعون الحروف على النقط لصالح ذلك المكون دون خُبث او تحيّز او تعصب لهذا الجانب او ذلك الفصيل.

 

فمنهم مَن كتبَ عن ورود العراق والآخر أسماهم ازهار الرافدين والثالث عن المكون الاصيل وغيرها العشرات من العناوين الصادقة الجميلة دون الولوج الى العنصرية والحقد والكراهية ودون أن نشم رائحة عفنة تخرج من اقلامهم كما نشمها ونقرأها ونتحسسها من كتابات الجماعة أنفسهم (حاقدين ومنافقين).

 

في اغلب الكلمات التي نكتبها نحن بأنفسنا في هذا الشأن نشم رائحة كريهم تنعكس الى انوفنا. بعد كل كلمة يبدأ الانصار بالتعليق العنصري والحقد الدفين ويصل بها الحاقدون احياناً الى جذور التاريخ الاهوج وتتحول الكلمة الى برنامج الإتجاه المعاكس بين الطائفي والعنصري والمتخلف فتذهب الكلمة الى سلة المهملات. لم أقرأ كلمة لكاتب مسيحي في هذا الشأن دون وصولها الى نقطة (شوية لاخ جنت اقول نقطة الصفر) التعاضد والإحتقار والإنقسام والعنصرية المقيتة (ليش ما اعرف انتم تعرفون اكثر مني)! . فقط الاخوة المسلمون تتسم كتاباتهم بهذا الشأن بالعدل والإستقامة والشفافية ويضع الاخوة المسيحيين (حسب وثيقة التآخي طبعاً) رؤوسهم في الرمال كالمعتاد ولا يردون او يعلقون. إنه لعار واكبر عار أن يكتب الغرباء عن اوضاعنا وقضيتنا افضل واصدق منا (ليش مو حقه الكاردينال ساكو حصل على الدكتوراه في الفقه الإسلامي)!.

 

هل يقود او يقول ذلك شيئاً لكم (بالنسبة لي الشغلة روتينه فماذا تقولون انتم)! معقولة أن يكون كلام المرحوم والدي الذي لم يفك الخط ولم يشاهد المنابر الحره او يسمع التاريخ صحيحاً عندما كان يقول لي: إبني إذا صفت الدنيا فتصفى بفعل المسلم وليس المسيحي!.

 

ولكن هل سيخجل المسيحي مما اقوله الآن (إذا آني ما خجلت اشلون راح يخجل الآخرين) ! لا وبحق الكعبة. أبو الريشة سيبقى مهدداً بريشته المنتوفة وصاحب الخيزرانة المعكوفة سيقبى رافعها نحو الرؤوس ومالك البرزونة سيُعلقه على ظهر حماره ... نقطة.

 

فألف تحية وتقدير لكل أخ مسلم سني او شيعي أو وهابي او حتى اخواني (بالوثيقة طبعاً) كتب من اجلنا بدون عنصرية وحقد. وأنا واثق بأننا سنضع رؤوسنا كالمعتاد تحت الرماد الاسود من هذا الموضوع ولكن من الافضل أن تبقى رؤوسنا تحت الرماد من أن تتعرض لأشعة الشمس ومن ثم تسخُن جمجمتنا وتنفجر في وجوهنا.

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

 

نيسان سمو الهوزي 03/05/2019