كـتـاب ألموقع

أدعو وأُناشد لْتأسيس رابطة كلدانية آشوريه مشتركه!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

أدعو وأُناشد لْتأسيس رابطة كلدانية آشوريه مشتركه!

نيسان سمو

 

حسب النقاش الذي طرأ بيني وبين السيد اخيقر قبل أيام إقترح لي بأن نقوم بالدعوة  لإنشاء أو تأسيس رابطه كلدانيه آشوريه مشتركه.... وها أنا أدعوا لذلك الطلب.

 

بصراحه لا أعلم إذا كنتُ لغوياً وأكاديمياً (لا هذولة الاثنين مو شغلتي) قادراً على كتابه ذلك الطلب ولكن يُمكن التصحيح إن تَوَجَب ذلك. حاولنا إستشاره الأكاديمي، قالوا في الخليج العُماني...

 

ندخل إلى الدعوة ....

حْرصاً على تآخينا الذي لا يختلف أحدنا عليه، وعلى إندماجنا الأسري والعائلي،  وعلى حرصنا في أهميه ذلك الإندماج والذي في النهاية لا مفر منه، وعلى إيماننا بأن ذلك الإندماج سيقود في نهايه المطاف الى توَحّد كنيستنا بكنيسه واحده لخدمه أبناء شعبنا الواحد،  والذي هو ضرورة قصوى لكلا الشعبين، أدعو وبكل محبه وتآخي الكنيستين في دعم الدعوه لإنشاء رابطه مسيحيه واحده للشعبين ( لِتُسمى رابطه التآخي في المهجر ( مثلاً )، وفي نفس الوقت أُناشد وأتمنى من كل النشطاء والمثقفين من الطرفين في مد يد العون والمساهمة في خبراتهم المهمة في دعم لتأسيس تلك الرابطة. إذا ما رغب الأخوه السريان وأي طائفة أخرى في الإندماج والتآخي فهذا سيكون إضافه أخويه إضافية.

 

الرابطة ستكون على أُسس التآخي والمحبه الحقيقيه وعلى أسس المسيح الواحد ولا شيء آخر. اكرر الرابطة ستكون لصالح مستقبل المسيحي القادم وليس الماضي، تكون عينها الواحده في الغرب والثانية تنظر إلى المسيحي المتعلق في العراق والشرق بصوره عامة. فمن لهُ الرغبه في ذلك التقارب نترجى منه ترك الماضي قليلاً والنظر الى المستقبل.  ( الماضي نُصلي لهُ ولكن لا نعبدهُ اليوم ).....

 

لهذا أتمنى من كل الأخوه الناشطين والمثقفين الذين يؤمنون بذلك التوَحّد والتآخي ومن الدعم المعنوي  للكنيستين ( بالرغم من إنها مدنية مو عسكريه ) التوقف والتمعن بشكل جْدّي في هذه الدعوة.... أو حتى إذا أمكن للنظر في كيفيه أو آليه للمناقشة والتدوال الاولي لللبحث في ماهيّة مبدأ الدعوة، لقاءات مباشره في بعض الأماكن، مراسلات وتواصلات ونقاشات أنترنتيه، أو بالوسائل المتوفرة  الأخرى. فقد نصل في تلك المشاورات والمناقشات الى نقطة معينه يمكن إعتمادها العمود الفقري لبناء ذلك الحلم...!

 

علينا هنا التأكيد على إنَ أي خطوة ومن ثم إنطلاقه في مثل هذا التقارب والتساند يعتمد على الشعب إن كان راغباً في التوحد والتآخي من عدمهُ. يجب أن يعي ذلك الشعب بأن المستقبل مخيف ومُرعب، إن لم يكُن لنا اليوم فغداً سيكون ذلك. صراعات المستقبل القادم قد تكون قاتله ومظلمه، التوحًد والتكتُل هو الكفيل الوحيد في مواجهه ذلك الخطر القادم.  رابطة تبني روابط مسيحية حقيقية بين الطائفتين او أكثر لمواجه أي تحديات حاضرة أو مستقبليه كانت، والتي لا نعلم كيف ومتى ستصلنا اذا كان اليوم او غداً ( هنا يحضر دور التوعيه على ذلك، الكنيسه وكل مُعلم وإستاذ ومُدرك )!

 

رابطه هدفها الأسمى سيكون على تفعيل وتقريب وحضن جميع المغتربين المسيحين في إسم  واحد.

 

رابطه تكون عينها في تشكيل لوبي مسيحي مشترك للضغط على الكنيستين للتقارب والتوحّد. توَحّد الكنيسة هو الأمل المنشود والضروري ولا غنى عنه، لا بل هو الامل الوحيد المتبقي للتمني فيه. إذاً علينا الضغط في ذلك الشأن! مالم يتحقق ذلك فستكون معظم محاولاتنا عقيمة ويتيمة ( إرغام الكنيسه على التوَحّد هو من واجبات  الشعب وليس العكس )!... يُمكن أن يكون لِمثل هذا التقارب الاثر الكبير حتى على الاحزاب في الداخل وطريقه للتغير في نهجهم المفترق. منذ قرون عديدة ونحن نحاول بِنهجنا الإتفصالي هذا ولم نخطو خطوة واحدة فما الضرر إن قُمنا بتجربه النهج الثاني!!

 

لا أجندات مسبقه ولا تاريخ محمول ولا ماضي قديم يتدخل في اجندات الهدف المنشود. نتمنى من الجميع الراغبين والداعمين لها القدوم بصفحه بيضاء. سنكتب صفحه بيضاء جديده لنا جميعاً،  يعني نبدأ من نقطه الصفر.... مَن لا يستطيع محو ماهو مكتوب على صفحته القديمه يُمكن له الإنتظار ومحاولة محوهُ. لكنه يمكنهُ رفع الإبهام كدعم أخوي وإنساني للذين يرغبون في البدأ من نقطه الصفر... الدعوه هي لمن يرغب في العمل الإنساني والأخوي الحقيقي دون مزايدات أو كان أبي وكانت جدتي.. تآخينا وإندماجنا وتكاتُفنا وتعاوننا سويةً سيكون ألف خطوه للأمام حتى أن تأخرت النتائج... أُكرر الدعوه مفتوحة لكل الأخوه من الطوائف الأخرى وهُم أخوه ولا إختلاف فقط أن يكونوا مستعدين للحضور بورقة بيضاء كما الآخرين. مَن لا يجد الإستعداد في نفسه على ذلك فليكن واسطه خير وليس عقبه معرقله. لا نرغب في القدوم على تلك الخطوه ونحن مجتزئين أو متناحرين أو متقاسمين، بل علينا الحضور ونحن مُدركين ومؤمنين وعازمين على إنجاح تلك الخطوه. عندما نبني ذلك الهرم الإنساني والأخوي فسوف يفرض شروطه التآخيه على الجميع... حتى على الكنيسة إن وقفت عقبه في طريق ذلك التآخي ...الجميع يعي كيف يصل بعض المهاجرين من الأقليات إلى أعضاء في البرلمانات الغربيه وكيف يكون دورهم في مسانده قضايا شعبهم. هذا الوصول لا يأتي من فراغ بل بالحصول على أصوات شعبهم الذي يقف خلفهُم. هذا الذي يجب أن نصبوا إليه نحن أيضاً في المستقبل ( لماذا الصومالي قادر والباكستاني يصل والافريقي يدخل والمسيحي يخرج )!!!!.

 

إذا كانت هناك رغبه حقيقية وتفاعل مع الحدث فيمكن البحث مع الجميع في إمكانية التحضير لِرسم صورة الخطوة الأوليه.. سيكون إسم اللقاء الأول: لقاء الصفحة البيضاء...

 

هذه دعوتي وأمنيتي لنا جميعاً،. ولنتذكر اليوم مقولة نيتشة في الامنيات عندما يقول: لا أحد يستطيع أن يمنعك من تحقيق أحلامك إلا أنتَ!.

 

نيسان سمو.

18/06/2020 الثامن عشر من حزيران لعام ألفان وعشرون ...

 

ملاحظه مهمه: لا حزازيات من هذه الدعوه تجاه أي منظمات أخرى، وليس الهدف من هذه الدعوة إزاحة أي رابطه سابقه أو النوب عنها، لا بل هُم  النواة الحقيقيه  والهدف المنشود هو توسيع النواة لتشمل الشعبين ( على الأقل نخلص من كلمة الكلدان المتأشورين )!....

 

ملاحظة ثانية: حتى لو كُنتَ ساقطاً في وادي سحيق متناهي الارتفاع ولا أمل من خروجك منه نهائياً، لكنك بين الحين والإخر ستنظر للفوق وتحاول أن تُفكر في طريقه ما للخروج! وحتماً ستمد يدك للمحاولة أو تَحسُس الجدران للمعرفه في نوعيتها وهل يمكن التسلق من خلالها من عدمهُ!! أعتقد المحاوله والفشل أفضل في نقاط معينه من عدم المحاوله! على الأقل سيقول أحدهم يوماً ما حاول البعض ولكنهم فشلوا..... طبعاً كل فشل ونجاح في مثل هذه الأمور مرهون بالتجاوب الشعبي (اعلم بأن الشعب المسيحي قليل الطموح في مثل هذه المسائل ولكن اتمنى ان يضع مستقبله ومستقبل أجيالهِ القادمة ولغتهِ وتراثهِ وتاريخهِ في جزء من طموحه هذه المرة) ! ولا لوم بعدها....

 

أتمنى أن يُسجل التاريخ بأن الشعب المسيحي في المهجر كان السباق في تسجيل نقطة صفريه مهمة!