كـتـاب ألموقع

فرنسا تُحَوّل كنائسها الى مساجد على غرار آية صوفيا!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

فرنسا تُحَوّل كنائسها الى مساجد على غرار آية صوفيا!

نيسان سمو

 

من الأمور المثيرة التي قرأتها قبل فترة ليست بالقصيرة هي قيام فرنسا بإستقدام ( يعني استيراد ) اكثر من ثلاثة مائة إمام مسجد من كل من تونس والمغرب والجزائر وتركيا وغيرها سنوياً لتلقين الدروس في الاسلام وقيادة المساجد وتعليم الاسلام الحقيقي للمهاجرين الذين لا يتكلمون اللغة الفرنسية . وهناك برنامج خاص بين فرنسا وهذه الدول التسعة وفِي الخصوص تركيا لهؤلاء المبتعثين ( يعني شنو مبتعثين ) ! 

 

إذاً فرنسا تستورد هؤلاء الأئمة بِحجة تلقين الدروس الاسلامية الصحيحة للجالية الاسلامية في فرنسا والتي هي الآن ثاني اكبر الجاليات بعد الجالية الفرنسية ( بارك الله وتعالى ) . 

 

ولكن بعد ذبح استاذ التاريخ الفرنسي مطلع هذا الاسبوع على يد ارهابي شيشاني ( هو ليس ارهابياً ولكن يدافع عن دينه ) وذلك بسبب تحدث استاذ التاريخ عن الصور الكاريكاتيرية والتي تقلل من شأن المعتقدات الاسلامية ورموزها الدينية ، قام الشيشاني بالإنتقام من ذلك المدرس بنحر رأسه ومَن ثم قامت الشرطة بدورها بقتل المسلم الشيشاني . انا لا اعلم لماذا تقوم فرنسا بنشر الدين الاسلامي وإستقادمهِا واستيراد الأئمة من عدد كبير من الدول الصديقة والحميمة ( تركيا افضل مثال )  لنشر تلك الثقافة ومَن ثم تقوم بنشر الصور المخلة لذلك الدين ! هل هناك مَن يوضح لنا هذا التناقض الغريب ! 

 

منذ سنوات تستقدم فرنسا اكثر من ثلاثة مائة إمام مسجد الى فرنسا حتى ازدادت المساجد في فرنسا عن المساجد التركية ولكن في نفس الوقت تُسيء لدين هؤلاء المستوطنين الجُدد ! أليس من حق هؤلاء التلاميذ أن يدافعوا عن معتقداتهم ويحاربون كل مَن يُسيء إليه ! 

 

الآن بعد أن تم ذبح ونحر آخر ضحية بدأ الحديث عن التوقف بإستمرار تلك الاتفاقية المبتعثة معللاً الرئيس الفرنسي بأن هؤلاء الأئمة يُلقون الدروس بلغات غير فرنسية فمن الصعب مراقبة كل الملقون لهؤلاء التلاميذ ( استكشاف خطير وقوي ) . 

 

ولكن الاغرب في الموضوع هو تهديد مُبَطن لرئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلام فوبيا ومندوب المجلس الفرنسي ( ورئيسها بعد خمسة سنوات ) الاعلى للديانة الإسلامية يطالب باريس ب - إيجاد حل إذا قررت إنهاء برنامج الأئمة المبتعثين تفادياً لأن تكون مساجدها هدفاً للأصوليين! نقلاً عن الصحافة الفرنسية. 

 

 وقال عبدالله زكري رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا ومندوب المجلس الفرنسي الأعلى للديانة الإسلامية "عن إنهاء العمل بإتفاقية الاستيراد بعد ان تنتهي عقود البعض منهم بعد ثلاثة سنوات ( كلها عقود رسمية وشركات ومقاولات ) لا أعلم لو أن هذا الأمر قابل للتطبيق أم لا"، مضيفا "انه أمر جائز لكن يجب تدريب أئمة آخرين". نفس المصدر .

 

الرجُل يطالب بإيجاد البدائل وإلا سيكون الإسلام الفرنسي في خطر ( والله عنده حق الرجال ) أيُعقل أن تستقدم الجاليات وتركهم دون رعاية دينية ! كيف سيتأقلم الشيشاني مع الفرنسي دون الدروس الخصوصية ! 

 

الشيخ عبدالله زكري متخوف من سيطرة الاصوليين المتشددين على عقول الطلبة في حالة ايقاف المبتعثين الأتراك ! ولكنه لم يفصح عن من اين يصل هؤلاء المتشددين والاصوليين الى فرنسا إذاً ! ولَم يذكر عن البديل ! واعتقد هو يقصد استقدام أئمة مساجد من دول اخرى مثل الباكستان والصومال وافغانستان ( والله فكرة جميلة ) ! المهم في الامر على الحكومة الفرنسية في ايجاد البدائل لعدم سيطرة الاصوليين على تلك المساجد وذلك ببناء مساجد جديدة تتلائم مع الحداثة الفرنسية ! 

 

واضاف عبدالله زكي ( الرئيس الفرنسي المرتقب ) الأئمة الذين ترسلهم بلادهم الإسلامية لم يطرحوا يوما مشكلة. ولا واحد منهم لديه ملف تطرف أو إرتكب عملا إرهابيا أو ألقى خطبة" متطرفة أو مناهضة للجمهورية. ولكنه لم يقل كيف يتولد هذا الارهاب في فرنسا ( يُمكن نرويجيين ) ! ياسيد زكي فارضين تَخَرُج  طالب متطرف واحد في السنة من كل إمام مسجد في فرنسا يكون عدد الطلاب الارهابيين الجُدد في فرنسا قد تجاوز الخمسة آلاف متشدد في السنة الواحدة ( من كل جامع واحد ارهابي يفي الغرض لتدمير الحضارة والدولة الفرنسية ) ! في نفس الوقت خرجت الجالية المسلمة في فرنسا وهي الاكبر في اوربا بمظاهرات ضد إستغلال الاسلام فوييا ضد تلك الجالية ( في هذه لهم الحق ولكن لا أحد يقول من أي عشيرة او مُله أو طائفة او حتى كوكب آخر هُم هؤلاء المتطرفين ) !!!!!!!

 

الكُل في العالم الإسلامي  يعارض الإسلام فوبيا ويتبرأ من هؤلاء المتشددين ومن أفعالهم ولكن لا أحد يتحمل مسؤولية هؤلاء المسلمين وأفعالم ومصادرهم ونقطة إنبعاثهم ! طيب منو هُم هؤلاء إذاً ! من أين يستقدمون ! مَن يمولهم ! مَن يأويهم !مَن يُدربهم ! مَن يُعلمهم ! مَن يحتضنهم ! مَن يرسلهم ! إذا كُنتُم صادقين ورغبتُم في القضاء على كل هذا التخبط والإسلام فوبيا ( كما تدعون ) فما عليكم سوى بالكشف عن هوية وأصل ومصدر هؤلاء المتشددين وتنهي كل هذه البلاوي ! راح يرتاح كل العالم وأنتم قبلهُم ! فقط إخبروا عن المصدر ! 

 

إذاً وإختصاراً فلا إرهاب في فرنسا بل حقوق مشروعة للمسلم في الدفاع عن دينه ومعتقده ورموزه الدينية ، ومَن يتجاوز عليهم فهو الارهابي الحقيقي ! الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي هما الارهابيين  وليس الشيشاني الفقير الذي لا يعي وليس في رأسه وادمغته غير حماية والدفاع عن ذلك المحتوى الذي قد تمّ إستنساخه في رأسه ومَن نفس الإمام . 

 

وعلى الحكومة الفرنسية إيجاد البدائل المناسبة لإستمرار ذلك الإنبعاث والمبتعثين قبل إيقاف العمل في الإتفاقية السابقة ! وافضل فكرة في هذا الشأن لمساعدة الحكومة الفرنسية من التخلص من تداعيات هؤلاء المبتعثين هي فتح دورات عاجلة لتخريج آلاف الائمة سنوياً وباللغةالفرنسية ! وإدخال منهج التدريس الجديد في كل المدارس والجامعات والمعاهد الفرنسية كي لا تكون العملية إنتقائية وبالتالي إتهام هذه الجالية او تلك بالارهاب والفوبيا ، بل يجب  ان تُعمم التجربة على كل الشعب الفرنسي الجديد ( القديم راح مات ) . وبذلك سيتحول  نداء"الله اكبر "قبل اي عملية من اللغة العربية الى اللغة الفرنسية فيستوعبها كل الشعب الفرنسي ( لا اتخلوا الشعب مثل الاطرش بالزفة ) !

 

لك يا ماكروني انت هذه النصيحة : كُل هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الاعمال وجُم المهاجرين الموجودون في فرنسا هربوا ونطحوا البحار والجبال وحقول الالغام ونصفهم قضوا في البراري وتركوا اوطانهم بسبب النزاعات وتضاربات المذهب ، الدين كان السبب الرئيسي المباشر وغير المباشر لكل هذه الشريدة من ارض الوطن ، فإذا كُنت ترغب أن تفتح لهم دين في فرنسا فعليكم بتحويل كل الكنائس الفرنسية ( هي فارغه فارغه ) الى المساجد والحسينيات ( ليش هي أحسن من آية  صوفيا ) حتى تستوعب كل الجمهور الجديد ، وبذلك تعود الروح والحياة الى تلك الكنائس المُغلقة ( على الاقل اتسير فيها شوية حركة ) . العملية برمتها لا تحتاج غير ازالة بيرق صغير من قمة الكنيسة وتعليق شعار جديد وأزالة بعص الصوّر واللوحات وتعليق لوحات تراثية جديدة تُعبرعن التوجه الجديد وتُمثل ثقافة الشعب الفرنسي الحديث . نقطة .

 

لا يمكن للشعب الفرنسي ( الجديد ) التقدم قبل  البدأ من نقطة الصفر ! 

 

نيسان سمو 19/10/2020