اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العثور على 67 جثة في مكبات النفايات في بغداد خلال شهر!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

العثور على 67 جثة في مكبات النفايات في بغداد خلال شهر!

نيسان سمو

 

صادقاً دخل الملل الى الحجاب الحاجز واخترقه ويقترب الآن من البنكرياس. وحفاظاً على المرارة رغبنا ونرغب يومياً التوقف او حتى التعطيل لفترة زمنية معينة لإراحة البال والهم والمرارة، وفي كل يوم اقرر التوقف إعتباراً من  يوم غد، ولكن يوم غد تكون مرارته اقوى من ان نخاف او ان نهاب على الصفار فنقوم بتفليقة المرارة بكلمة جديدة ، وهكذا على الدوالي. في آخر يوم وقبل كتابة هذه المصارين المتقطعه قررت السكون والخلود للراحة، ولكنني وانا اتابع الجهاز اللعين شرقت امام عيوني التعيسة خبر اعتبرته من عجائب الدنيا العشرة ( في العراق راح يصيرون ثمانون قبل نهاية السنة الحالية ) والخبر ذكرته محطة او قناة او صحيفة شفق نيوز وتقول فيه: إن الطب العدلي في بغداد قام هذا اليوم بدفن 67 جثة مجهولة الهوية بعد ان تم اخذ ملابسهم وعينات من حامضهم الدي إن أي ( ليش باقي حامض في العراق ) تحسباً لأي باحث عنهم في المستقبل ( الرابط طويل فرميته في الزبالة ) . 

 

ظلًت وحسب المصدر الطبي هذه الجثث لمدة شهر وهي الفترة القانونية للإحتفاظ بها في المشافي وبما إنه في هذه الفترة لم يسأل عنها احد من ذويهم فتم دفن الجثث حسب القانون ( في هاي يعرفون القانون ويتم تطبيقه بحذافيره ، ولكنهم لا يسألون نفس القانون مَن هُم هؤلاء القتلى ومَن الذي قتلهم ) ! لا بَس هذا شُغل الحكومة والاحزاب وهي التي راح تسأل!!!! في الرمضان القادم!!!!

 

سبعة وستون جثة مقتوله في بغداد لوحدها دون معرفة هوية المجني عليهم او القتله او الاسباب. واذا ما حاكينا هذا الرقم على كل محافظات العراق فسيقترب الرقم من خمسمائة شخص يتم قتلهم شهرياً في العرق دون معرفة السبب وهوية المقتول ولا شيء طبعاً عن القاتل ! أليست هذه من عجائب العالم الغيبي! 

 

اكثر من خمسمائة جثة يتم نحرها ورميها في الزبالة شهرياً دون معرفة هوية الجثة ( يمكن مو عراقيين ) او القتلة او الدوافع ( هو ماكو دوافع ، بَس في العراق يكون هناك تمارين يومية  لتعلم القتل ) . 

 

هل سمعتم في حياتكم عن مثل هذا السر في اي دولة من دول العالم الافريقي! هل إطلعتم على حالة شبيه او حتى قريبة في اي مكان من الكون ( مع العلم الصلاة وكل الانبياء متواجدون في العراق اربعة وعشرون ساعه ) . يُمكن لذلك التواجد السبب في الدعم والعون ومساعد القتلة! 

 

كيف يتم قتل الانسان بهذه النذالة وهذا البُخل! مَن هم هؤلاء المغدور بهم! لماذا يتم نحرهم ورميهم في الزبالة كما يتم رمي الدجاج المفطوس (يمكن لأن ذبحهم غير حلال)! مَن الذي يقتلهم وكيف وأين الاجهزة الامنية! أين اهالي هؤلاء المقتولين! هل هُم فعلاً من سكنة محافظة بغداد أم يقوم المجرمون برمي القتلى في محافظات غير محافظات سكناهُم (والله فكرة) وهل هناك تنسيق بين اجهزة المحافظات في هذا الشأن (غبي وابقى غبي! هُوَ لَو أكو تنسيق كان يُقتل مثل هذا العدد شهرياً)! 

 

هل المجرمون من الجماعات الارهابية (لا هذولة لهم اصولهم ولا يفعلون مثل هذه الاعمال)! هل كل هؤلاء المجرمون مواطنون عاديون يقومون بمثل هذه الأعمال ويتوارون عن الانظار (اشلون يتوارون عن الانظار والشغلة مستمرة)! هل هي من افعال الاحزاب والتيارات المتشددة ويقومون بالتصفيه على ميزان المحاصصه او النشطاء! لاء، لاء، تلك الاحزاب ذو خلفيات وآيدولوجيات مذهبية مقدسة فلا يقومون بمثل هذا الاثم! إلا اللهم ان يكون هناك اتفاق بين تلك الاحزاب وبعض احزاب الدول المجاورة (المقدسة) لتبادل الجثث كي يتم المساهمة في دعم ومساندة حكومة واجهزة امن البلدين من البحث والتنقيب (ليش عندهم وقت حتى يبحثوا عن القتلة)! فكرة ممتازة ولا اروع منها! 

 

بلد الانبياء والحضارات والتاريخ (ليش منو دمر العراق غير ذلك التاريخ) ترمى عشرات الجثث شهرياً في مكبات النفايات (يا ريت لو اكومكبات النفايات اصلا ) دون ان يعلم بهم احدهم او حتى ان تعي لمن تعود هذه  الجثث! صادقاً يمكن يكونوا من دول مجاورة وجثث العراقيين ترمى في تلك الدول فتضيع القضية برمتها! 

 

هل رأيتم أين اوصلتم العراق وشعبه يا عابدي الله! ألا ترون إن عبادتكم لله تنعكس طردياً مع عدد الجثث المرمية في النفايات والمكبات. هل  لكم الحق بعد هذا المشهد القبيح الاجرامي الذي لايضاهيه أي إجرام عالمي أن تتحدثوا بعد الآن  عن الحلال والحرام وتنتقدوا الكُفار وآكلي  لحم الخنزير حتى اذا كان الذبح على الطريقة المكسيكية! 

 

هل تعلمون ماهو افضل عمل تقومون به حتى تُكفروا عن جرائمكم وذنوبكم الجبارة هذه! هاجموا محل مشروبات مواطن فقير واحرقوه لأنه خارج القوس قزح، وقاطعوا الاجبان الفرنسية وهذا اجرْ لا يُضاهيه اجرْ عند الله وسيخفر لكم كل ذلك الاجرام  الذي تقومون به! كل جثة ترمونها في النفايات ارموا مقابلها قطعه جبن فرنسية فتتعادل الذنوب مع الحسنات! او مقابل كل جثة تنحرونها إنحروا خلفها قنينة جعه هولندية فتتعادل الكفة! والله فكرة! رأس مواطن وإنسان بريء مقابل بيك عرق! وهذا هو الطريق القويم الصالح ،  فبارك الله فيكم وفي صلاواتكم وعباداتكم. 

 

لقد فاتكم شيء واحد يا السادة المقدسون، هو إنه تنسون ان تُدونوا على جبين المقتول نوع ورقم هويته المحاصصية! شيعي، سني، كردي، يزيدي، تركماني، مسيحي, شيعي معتدل، شيعي متشدد، سني عراقي، سني خليجي، بعثي سابق، مستقل حرام وهكذا على الاقل حتى يضبط ميزان الدولة السنوي لمعرفة عدد الرؤوس الناقصة من كل فرع محاصصة عراقية! شنو عندهم وقت للتعداد المحاصصي كل رأس سنة!

 

يقول بعض عابدي الأنبياء في العراق بأن القتلة مأجورين وليسوا عراقيون!  بحثنا في هذا الشأن فوجدنا إن الدول المجاورة ليس لديها فائض في عدد القَتَلَة لتأجيرهم! فهي لديها نقصاً في عدد القَتَلَة وبالتالي فائض في عدد الذين ينتظروا النحر ورميهم في الزبالة. وفي ملفات الامم المتحدة لا توجد فقرة يتم فيها إرسال القتلة الى أي دولة، إذاً القاتل عراقي أصيل وليس دخيل أو من بلد آخر ( الحمدلله طلع القاتل عراقي ومو أجنبي) ! . في كل الغرب (الكافر) وفي ذروة الفاجعة الكورونية وعدد القتلى من جراء ذلك الوباء والزحمة التي تعصف بذلك العالم لم نسمع بأن هناك جثة واحدة مجهولة مرمية في النفايات او على قارعة الطريق! قارنوا ذلك العالم (الكافر) بأفعالكم وصلواتكم وستجدون سبب إجرامكم وإحتقاركم للآخر! معادلة سهلة جداً. مقارنة بسيطة وستتوضح الصورة والسبب! .... لاء! لازم تعرفوا وتكتشوا السبب بأنفسكُم ! شنو كل شيء ببلاش!!!!!!!!!. 

 

ملاحظة على الطريق : 

قبل سنوات قُلتُ في سخرية لي ( منو اللي يهتم بالسخريات يا بطران ) يجب على المفتي الإسلامي الأول إصدار فتوى تَجبر القاتل على دفن الجثة! واليوم اُكرر الطلب. ألا يقول الدين بأن دفن الميت إكرام! إذاً لماذا لا يتم تكريمه حسب مايقولهُ الدين! أم إنَ للدين وظائف اُخرى هذه الايام! يُمكن مشغول بالجبنة الفرنسية والبيرة الدنماركية أكثر مما هو مهتم بالجثث ! 

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !  مو عبالكم الشغلة شقى أو ضحك !!!

 

نيسان سمو 05/12/2020

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.