اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حوار ونقاش هاديء .... مع العزيز كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

لطيف روفائيل

 

 

 

 

·        حوار ونقاش هاديء .... مع العزيز كامل زومايا

 

في البداية ارجو انك استمتعت وقضيت اوقاتا سعيدة في رحلتك وفي ذات الوقت اتمنى لوالدتك العزيزة الصحة والسلامة وهي كأي ام وزوجة عراقيةعانت وتحملت الكثير وكغيرها من الامهات كان الثمن المدفوع باهضا وليس بوسعنا الا ان نقدسهن ونقف اجلالا واحتراما للام العراقية .

 

كنت اود ان اكتب تعليقا او مناقشة مقتضبة لموضوعك ذات الاهمية  ( المنبر الديمقراطي الكلداني  حزب سياسي  ام تجمع ديمقراطي ... ) ولكن للاسف ان موقع عينكاوة الغى حقل الردود والتعليقات وذلك لاسباب خاصة بالموقع-  اما المواقع الاخرى التي تم نشر مقالتكم فيها فهي لاتخصص حقلا  للرد او المناقشة باستثناء موقع تللسقف لذا وجدت مناقشتك بعدة اسطر اقوم بنشرها وان كانت مناقشتي جاءت متاخرة نوعا ما وذلك  لظروف خاصة .

 

حقيقة ان الاسطر التي اكتبها ليست ردا على الموضوع فنحن نتفق كما تعلم ياعزيزي في الاراء والافكار وان كان هناك اختلاف ما , فانه لايتجاوز بعض الاحتهادات هنا وهناك وفي كل الاحوال هو حوار ونقاش . وان اراءنا الشخصية هي نتاج تفاعل شخصياتنا مع تجاربنا في حياتنا العملية والتي امتدت لسنوات طوال في علاقتنا العامة مع الاخرين وبثقافات مختلفة وكل منا نحن مجموعة من الاصدقاء القريبين من بعضنا فكرا وثقافة  كان ينظر الى تلك التجارب والعلاقات بمنظوره الخاص ورغم الاختلاف احيانا في الرؤى الا ان كل منا كان يود قي داخله الانتقال بالبشرية الى الافضل ..... تلك كانت امنياتنا وعملنا .وكنا نرفض تلك النفس البشرية التي تبرر لنفسها الاستبداد والتملك  والتسلط والقسوة على الاخرين وتغلف كل هذا باغلفة الحب والمودة المزيفة .

 

وعذرا لهذه المقدمة الطويلة بعض الشيء .

 

بداية ... لقد اوجزت لنا وجهة نظر الاخوة في المنير الديمقراطي الكلداني - وبرنامجهم المطروح والمبني على التعاون والتحاور مع البقية من احزاب وتنظيمات شعبنا الكلدانية او الاشورية او السريانية .... وفي حين انني لا احب وضع الفواصل او حروف العطف بين هذه الكلمات الثلاثة -الا ان واقع الحال الذي لايمكن انكاره  يوضح لنا التسمية لهذه الاحزاب وباسماء مبتورة وهو حال اخر التنظيمات - المنبر الديمقراطي الكلداني - .

 

لفتت انتباهي العبارة التالية في الموضوع ( ان المنبر الديمقراطي الكلداني حاله كحال كل المنظمات والاحزاب الديمقراطية التوجه يواحه صعوبات جمة موضوعية وذاتية )... نحن نعلم ان الظرف الذاتي والموضوعي ومايرافقه من صعوبات مع النجاح والاخفاق في النتيجة يكون لعدة اسباب ومن ضمن الاسباب الاساسية هو سوء تقدير للحالة الزمانية والمكانية  وهذا يعني  بامكاننا ازاحة هذه  المساويء او الصعوبات الناجمة من الظرف الذاتي والموضوعي اذا سلكنا طريقا سويا -  ولذا فانني ارى ان المنبر الديمقراطي الكلداني كغيره من التنظيمات قد خلق تلك الازمات والصعوبات بسوء تقدير ليس الا وكان ذلك منذ البدء ....

 

فانا لست ضد تاسيس المنبر او غيره رغم انني لا احبب كثرة التنظيمات والاحزاب عندما يكون الهدف واحد  ورغم انها  تعكس عن هشاشيتها الا انني  اتمنى ان تكون البداية هي الصحيحة ...

 

معظم المشاكل التي تحدث داخل المجتمع لن تكون وليدة اليوم بل هي تراكمات لسنوات طويلة من الجهل والفقرومسببات اخرى - اما مشكلة شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني )  فهي للاسف وليدة للسنوات القليلة المنصرمة أي يمعنى انها وليدة اليوم وليس هناك تراكمات لولادتها بل اشخاص عاهدوا انفسهم ان يزرعوا بذرة الخلاف والشقاق اما بتركيبتهم القيادية او من خلال اقلام المؤرخين الجدد المولعين حد النخاع بثقافة الاقصاء .

 

لقد كتبت موضوعا بعد عدة ايام من  تاسيس المنبر الديمقراطي الكلداني  عنوانه ( حول تاسيس المنبر الديمقراطي الكلداني ) , وحينها وضعت النقاط على الحروف موضحا الاسباب التي ارى انها الخطوة الاولى في المسيرة والتي شاءت ان تكون فاشلة  . ومن ضمن تلك الاسباب التسمية التي هي قدرنا في هذا التمزق , اضافة على وجهة نظري المنطوية على امكانية تجاذب هذه التنظيمات وتقليصها وتوحيدها بدلا من البحث عن تاسيس تنظيمات اخرى ليس بوسعها ان تفعل شيئا مفيدا بل ستزيد من حدة الخلافات وقطع اوصال التلاقي - وكما اوضحت في حينها انني افهم ان  القومية هي شعور وانتماء الا انني لا اجد عند هؤلاء واقصد الكل هذا الاحساس القومي بل اسمع الصرخات والهتافات والاتهامات   ( انا هو الصواب  والاخرون هم المزيفون ).

 

ومن يود مراجعة تلك المقالة  بامكانه ان يجدها على الرابط التالي

 

 http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=4

 

عزيزي ابو ارام ... حقا لدي معرفة شخصية بعدد من هذه الشخصيات المؤسسة للمنبر  و الاخرون لدي معرفة سماعية عنهم وبما لايقبل الشك هم من الوطنيون والمحبين لبلدهم ولشعبهم ( الكلداني الاشوري السرياني ) - ولكن ليس هذا كافبا اذا كان الامر يترجم بسوء فهم وتقدير للوضع العراقي الحالي الذي يحتاج الى دراسة عقلانية قبل الاقدام الى أي عمل لانه حذار من الخطوة الفاشلة مسبقا ... ولاجل هذا اتساءل كم هم عدد اعضاء المنبر وماهي جماهيريته ومؤيديه .. قد يختلف معي الاخرون - ولكنني ارى ان العمل بهذا الشكل لن يدعو الى التفائل , اما العمل الحقيقي يجب ان يكون لاجل التوحد ومتناسقا مع رغبات هذا الشعب الذي ارى ان مصيره الاضمحلال التدريجي لعدة اسباب لامجال لذكرها هنا ولكن احد هذه الاسباب هو التشتت الناجم من كثرة التنظيمات والاحزاب ليس الهدف منها ترسيخ وجود هذه القومية بل تقسيمها الى عدة اجزاء .

 

وبتقديري ليس هناك مايدعونا الى القول بان كثرة التنظيمات بعد زوال الدكتاتورية رد فعل طبيعي سواء مايخص شعبنا ( الكلداني الاشوري السرياني ) او مابخص شعبنا العراقي باكمله - فهل يعقل في بلد لايتجاوز عدد سكانه ال 25 مليون نسمة يوجد فيه اكثر من 300 تنظيم - انها الفوضى لا الديمقراطية - وهل تعتبرهذه حالة صحية ام حالة مرضية قاتلة - وهل يعقل ان ابناء قوميتنا الذين لايتجاوز عدد نفوسهم 700 الف نسمة له اكثر من 20 تنظيما . وفي اخر الامر ماالذي يدعوني انا اليساري والتقدمي الى تاسيس منابر واحزاب في حين هناك على الساحة تنظيمات يسارية وتقدمية وبامكاني الانخراط والعمل ضمن صفوفها وهي في ذات الوقت لاتدخر وقتا الا ودافعت عن كل القوميات والاديان والمذاهب .

 

من خلال قراءتي لمقالتك وجدت انك قمت بتقسيم المعترضين على المنبر الى

 

قسمين :

 

الاول ... وهم من اسميتهم بالقوميين المعتدلين - واؤكد على تعبيرك- وقد يكونوا كذلك ولكنني حقا اشك في كونهم معتدلين , لقد كنت مجاملا في تعبيرك وانا اعلم انك لاتود تخديش الاخرين - لكنني  ساكون اكثر جرأة منك - واقول ليس هناك تنظيم او حزب ممن يدعون ياسماء قوميتنا من هو معتدل بالمعنى الحرفي للكلمة وهم في احسن الاحوال اذا كانت كلمة التطرف قاسية بحقهم - متعصبين الى انتماءهم الاشوري او الكلداني - اما برامجهم واطروحاتهم فهي متشابهة الى حد بعيد -واذا كانت كل هذه التنظيمات كما تدعي في برامجها داعية الى التوحيد ونبذ الخلافات والى التعاون والتحاور وماشابه من المصطلحات والكلمات المتواجدة في قواميسهم ,فما الداعي الى هذا النوع البغيض من الصراع ..... وما الداعي الى هذا  التناحر والعداء .... واؤكد من  هنا يبدأ الشقاق ... من حيث التسمية ... فما الذي يحول دون ترجمة هذه البرامج وتظافر الجهود لصياغة مشروع وحدوي يوصل هذا الشعب الى المكانة الحقيقة له ضمن المجتمع العراقي ,غير تلك الافكار المبطنة داخل الشخصيات التي تود وليس ضمن برامجهم الراحلة لكل ما يدعو الى ازاحة  التوحيد من ذهنيتهم والى الاصرار على التسمية المنفردة والمبتورة- واذا سلمنا بانهم اصحاب النيات الحسنة حسب اطروحاتهم وبرامجهم وهو امر بعيد التصديق فان تفعيل هذه الاطروحات لم تجد مسلكا في عملهم الفعلي.

 

الثاني ... وهو القسم الذي ارى نفسي من ظمنهم فانا ارى انها هياكل كارتونية لافائدة منها ومظيعة للوقت والجهد وللاسف اقول ان المؤسسين لم ينتبهوا الى هذا الهيكل الايل الى السقوط منذ البداية ...

 

ثم ماذا عند دخولهم المعارك الانتخابية وهنا ليس لدي تعليق بل ادعوا الى زيارة النتائج الانتخابية وهي دليل جماهيرية هذه التنظيمات من قديمها حتى حديثها .

 

انني اصل الان الى النقطة التي تتساءل فيها حول كون المنبر حزب او منبر يجمع في داخله اعضاء كل الاحزاب وهوتساؤل مشروع ويحتاج الى وقفة-  وبما انك قمت بتحديد عدة علامات منها الدخول والتصويت بالانتخابات وكيف ستكون ميول الاعضاء او المنتمين الى المنبر- الا انني اود الاشارة الى تساؤل ذات اهمية اكبر وهو كيف ينتمي من يدعي بالاشورية او السريانية الى منبر يحدد تسميته بالكلدانية والصراع كما تعلم ياعزيزي هو الصراع من اجل التسمية ومن افني من الوجود ومن لازال باقيا ويحمل اسم القومية ومن هو الفرع ومن هو الاصل ... وهم لازالوا يعيشون هذا الوهم  ولم بستفيقوا ويفهموا انهم  سالكوا الطريق الخاطيء وعليهم النظر الى الحالة العراقية والقومية بمنظور عصري وعلمي يتوافق مع التطورات الحاصلة , سواء على الساحة العراقية او رغبات شعبنا الكلداني الاشوري السرياني.

 

والسؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه امام هذا التنوع المذهل من التنظيمات وباسماء مبتورة والتعددية الاجنهادية في فهم اسس ومقومات القومية والتاريخ والتي افرزت فيما بعد هذا التناحر وثقافة الاقصاء كيف ستتم معالجته والبحث عن حل له اذا لم يكن هناك وعيا حقيقيا لفهم التاريخ وشعورا انتمائيا لهذا الشعب الواحد ومن ثم تقديم رؤيا حقيقة للحل.

 

وادراكا مني فانك سوقت مثلا في غاية الاهمية حول حركة السلام في المانيا واوربا الذي ينظم تحت لواءها من اليمين الى اليسار ولكن شتان مابيننا وبين الغرب وثقافتينا فهذا الغرب اللعين والفاسد بمفهوم الاخرين وصل الى اعلى درجات التحضر واصبح الانسان وحريته المحور الشاغل لتفكيره و صار ينبذ كل انواع التعصب والاضطهاد وماشابه من امور تسيء الى الانسان والانسانية .

 

الا يمكننا من الاستفادة من تحضر الغرب وننظر اليه ولو بزوايا الاعين .....

 

لكم تحياتي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.