اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل الديمقراطية "هوسة" ام نحن (هوسة) في الديمقراطية؟// ذياب مهدي آل غلآم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ذياب مهدي آل غلآم

 

عرض صفحة الكاتب

هل الديمقراطية "هوسة" ام نحن (هوسة) في الديمقراطية؟

ذياب مهدي آل غلآم

 

تسعى الولايات المتحدة منذ عام 1945، حينما كانت في قمة رأسماليتها الأمبريالية البنكوية في أوج عظمتها طرحت نضريتها ابان الحرب العالمية الثانية (اللامعقول الخلاق) للدفاع عن مصالحها العالمية من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية دولية ورعايتها، ومنظمات أمنية إقليمية، ومعايير سياسية ليبرالية؛ ويشار إلى آليات تشكيل النظام هذه إجماًل بعبارة النظام الدولي. وفي السنوات الأخيرة ، بدأت القوى الصاعدة في تحدي عوامل هذا النظام وكان الاتحاد السوفيتي اثناء قيادة ستالين العقبة التي بددت احلام الادارة الامريكية ، ولكن بقي التأسيس عليه. فبعد نهاية تبويش وانهاء الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية ردت الادارة الامريكية للعودة لنظريتها الماضويه المجمدة من (فوضى اللامعقول) الى (الفوضى الخلاقة) بالعراقي "الهوسة الخلاقة!!" الديمقراطية مابعد احتلال العراق 2003 ولذلك يصر منظرو علم الإدارة ونظم الحكم ، أن النظام الديمقراطي هو أفضل ما توصل إليه العقل الإنساني، كألية لإدارة الشأن العام، ويستدلون بالتجارب الديمقراطية الناجحة في أوربا وغيرها من دول العالم، لكن ليس بالضرورة يمكن، تطبيق نظام نجح في مكان ما، ولمجتمع بعينه، وبزمان وظروف معينة، في مكان أخر.. يختلف بالمعطيات، زمانية كانت أو مكانية أو مجتمعية.. وحتى بعض من ذلك! ليس سهلا توصيف نظامنا الحالي، بأنه شكل من الديمقراطية، فهو أقرب للفوضى، للهوسة.. لكن من حيث الشكلية، هناك إنتخابات وأحزاب وعمل سياسي، وهذه كلها صور وتطبيقات للديمقراطية.. فهل ديمقراطيتنا فوضوية "هوسة"؟ أم نحن فوضويون وهوسة ولا نصلح للديمقراطية ولا تصلح هي لنا؟! أن نظرية الفوضى الخلاقة، وهو اسلوب التغيير الذي تنادي به الادارة الامريكية، وهو مصطلح تجديدي لفوضى اللامعقول السالفة الذكرى. روجته وابتدعه ادارة ومستشاروا الرئيس الامريكي جورج بوش حرضت عليه دوافع شريرة، تتجاوز حدود السيطرة والهيمنة، إلى استلاب ارادت الشعوب واقتلاع جذورها وتجريدها من هوياتها الوطنية والقومية، في ساحة خالية او خاويه بعد انتهاء الحرب الباردة من القوى الدولية المنافسة "الاتحاد السوفيتي تحديداً" وذلك كله تحت غطاء مزيف ومكشوف، الحروب والارهاب من اجل الإستثمار والمال وهو مانسج في خيال الادارة الامريكية وتم تطبيقه بنجاح في بلدان الشرق الاوسط بعد احتلال العراق 2003 بأطار من الحرية والديمقراطية. كمجتمع عراقي نحبوا بإتجاه الديمقراطية ب "هوسة" لكون من استلم السلطة هم احزاب اسلاميه لا تؤمن بالديمقراطية مطلقا لكونه نظام حكم الشعب والى الشعب وهي تؤمن بالحاكمية لولي الفقيه ولله!؟ وأننا كمجتمع عراقي نعاني من أمراض مزمنة؛ تتعلق بإختياراتنا الآنية منها والمستقبلية.. لم ننضج لديمقراطية حقيقية متكاملة الأركان بعد.. فهل سنصلها يوما؟ وهل ما نمر به، هو مخاض طبيعي للأمم، تمر به كثير منها، بطرق وظروف تختلف بإختلاف المعطيات والمجتمعات.. وأن حالة شبه الفوضى (الهوسة) التي نعيشها، ليست متعلقة بأصل الديمقراطية كنظام، وإنما بطبيعة تطبيقنا لأليات هذا النظام.. وأن الفوضى حالة عابرة، إن نجح العراقيون المخلصون المدنيون في الإمساك بزمام الأمر بيدهم.. فهل سنفعل؟ ام نبقى نقول العودة للنظام الديني هو الأصلح!؟الجواب سهل ومباشر.. فهل هناك نموذج كعلي ابن أبي طالب او المؤمون؛ أو يقاربهما حتى؟ في الأقل من نراه خليفتهما، ويسير على طريقهما حقيقة، فهل سيقبل بالتصدي وتحمل المسؤولية؟ وإن قبل.. هل سنلتف حوله؟ ولقد صدئوا وبان جوهرهم الردي هؤلاء عباهلة الصدفة الذين امسكوا كرسي السلطة والحكم والمال والميليشيات. ولقد سمع العالم كله صوت الشعب المغلوب على امره صادح (بإسم الدين سرقونا الحرامية) أسألة محيرة، يصعب الإجابة عليها.. لكننا مطالبون على الأقل بأن نفكر فيها.. ان الفوضى بحد ذاتها، ضد النظام والانضباط .. والفوضى تفرق وتشتت، تفكك وضعف، وعدم القدرة على الفعل المنتج، وبالتالي هروب وانهزام، اليس هذه هي (الهوسة) كما نفهمها بلغتنا الشعبية "الحسجة"!؟ فأي خلق تريدة امريكا في هذه الفوضى في العراق خاصة؟ سوى تمرير مشاريعها الاستعمارية في السيطرة والاستحواذ والاستثمارات على مصالح الشعوب والعالم.. ان نظرية الهوسة الخلاقة لا تبني مجتمعا وانما تدمر المجتمع لانها تخلق حالة من الانهيار تسمح بالاختراق القاتل سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وهذا ما يحصل الان في العراق وما تريده الادارة الامريكية في الوقت الحاضر وتسعى لتحقيقة.. لقد سقطت كل الادعاءات الامريكية وبرهنت ممارساتها على زيف هذه الهوسة الخلاقة. وعدم جدواها في التعامل مع الشعب العراقي بدلا من الحوار بلغة العقل والمنطق، حيث فشلت كل المحاولات لإثبات صحة اقولها المزعومة في تحقيق حرية العراق ووحدته في اطار ديمقراطي.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.