كـتـاب ألموقع

• حاضرة الفاتيكان وطارق عزيزه

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: كامل زومايا

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 07 تشرين2/نوفمبر 2010 17:32

الزيارات: 2262

كامل زومايا

 مقالات اخرى للكاتب

·        حاضرة الفاتيكان وطارق عزيزه

/ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

قداسة الحبر الاعظم بالرغم من علمه الوفير في علوم التاريخ والفلسفة اللاهوتية الا انه للاسف الشديد يبدو لم يسمع عن اضطهاد المسيحيين في زمن الدكتاتور المقبور ، في قتل الالاف وتدمير العشرات من قرانا في اقليم كوردستان العراق، كما هجر وقتل الالاف من ابناء شعبنا الكوردي المناضل وابناء شعبنا من العراقيين في انتفاضة اذار /1991  ويبدو ان بعض دوائر  الفاتيكان مازالت  مزكومة لليوم  بكابونات النفط  على حساب عذابات شعبنا العراقي بكل مكوناته، حيث  يطالب قداسته باعفاء المجرم طارق عزيز على اعماله القذرة،  فعملية القتل كما نشهدها اليوم ليس بالسلاح وحده بل بكلمة وبقرار كما كان موقف المجرم طارق عزيز كعضو في مجلس قيادة اللاثورة المنحل ، فالغريب ان تأتي مناشدة الفاتيكان في الوقت الذي ينصح السينودس الاخير عبر مقرراته  بالصبر لابناء شعبنا في الشرق والبقاء في ارض الاباء والاجداد. ان مطالبة الفاتيكان بعدم تنفيذ حكم الاعدام لم تكن متأتية ابدا من مبادئ المسيحية في الغفران والتسامح بما بشر به  المسيح "له المجد"  فالمسيح "له المجد" ، طلب المغفرة للجميع ولم يستثني احدا ،  وعليه كان الاجدر علىالفاتيكان  ان يطلبها ايضا للمجرم صدام حسين واعوانه كما كان حريا عليه ايضا قبل ذلك أن يرفع صوته ضد الاعدامات اليومية لعشرات  الالاف من ابناء شعبنا العراقي المناضل التواقيين للحرية والخلاص  ومنهم المسيحيين في زنزانات النظام السابق، كان عليه ان يرفع صوته انذاك من اجل ايقاف حمامات الدم التي كنا نسبح بها يوميا طيلة فترة الحكم الديكتاتوري وكان طارق عزيز احد دعائمه وبوقه في الاعلام والخارجية معا ، ومع اني ارفض رفضا قاطعا حكم الاعدام ضد اي انسان حتى الذي عذبني وعائلتي الصغيرة والكبيرة وشردنا من ديارنا (على الصعيد الشخصي) ،  ولكن ياحاضرة الفاتيكان ،  لماذا هذا الدفاع عن طارق عزيز؟  فهل كان  حقا مسيحيا ! وهل يعلم الفاتيكان ان طارق عزيز اسماء ابنائه الثلاث هم  زياد وزينب وصدام ( الكتاب واضح من العنوان ) اي مسيحي هذا الذي يطالب به الفاتيكان بعدم اعدامه واي طارق واي زياد يحلوا للفاتيكان الدفاع عنه الذي روى ارض اسبانيا بالدماء المسيحية ام ان ذاكرة الفاتيكان لم تعد تميز هي الاخرى بما سمي "فتح"  والاستعمار... ونكرر ما كتبنا في سنوات مضت حول طارق عزيز، هل تعلم حاضرة الفاتيكان بأن المجرم طارق عزيز ،هو الذي فرض على ابناء شعبنا في ثمانيات القرن الماضي بوجوب الاستماع الى حصة الدين الاسلامي لطلبتنا في المدارس الثانوية؟ وللعلم ان المشكلة لا تكمن فقط في فرض القراءة التي تتعلق بالايمان والحرية الشخصية التي طبعت تلك الكتب  المدرسية  انذاك في مطابع روما الا ان الكارثة هي في متن الكتاب عند تناول شخصية المسيح ففي النص الديني المقرر للطلبة اهانة للمسيح "له المجد" حيث يذكر المقرر للصف الرابع العام بمايلي ..

سؤل عيسى (ع) وهو في المهد من انت؟؟ ( مؤتمر صحفي )

يجيب عيسى بانه نبي وهو في المهد

وخلال ذلك المؤتمر الصحفي لعيسى (ع)

تسأله احدى القنوات ومن سيأتي من بعدك ؟

يجيب عليهم سيأتي من بعدي نبي اسمه احمد " وهو في المهد ايضا" وعلى هذه الطروحات المفروضة على ابناءنا الطلبة انتفضوا الطلبة في حي الاثوريين في الدورة والصناعة سباق الخيل في تل محمد وتم  تمزيق تلك الكتب وطارق عزيز هذا سمع الكلام الذي لايسره عندما ايضا حين التقى مع مثلث الرحمة البطريرك بولص شيخو ووبخه على فعلتهم هذه  بضربه بعصاته على رأس المسيحي كلش للكشر طارق عزيز ...

ان رسالة الفاتيكان في المطالبة في عدم اعدامه هي رسالة اخرى  سلبية لأنهاء وجود شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واهانة لشهدائنا الذين قدموا دمائهم قربانا لتلك الارض المقدسة حيث اننا عراقيين قبل ان نكون مسيحيين وان رسالة الفاتيكان فيها الكثير من المغالطات في تفسير الغفران والتسامح لما بشر به  المسيح "له المجد" في حياته البشرية ، كما انها رسالة للمتطرفين للاستناد على رسالتهم في الامعان في اتهام ابناء شعبنا في الاتكاء والحنين للعهد السابق الذي ولى  والى الابد  غير مأسوف عليه..

بهذه السياسات والتصريحات اللامسؤولة  والاجندة المشبوهة كفيلة لانهاء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من الوجود والضياع في متاهات الغربة .

*كتبت قبل الحادث الاجرامي لكنيسة سيدة النجاة في 31/تشرين الاول2010

• < السابق
• التالي >