منوعات عامة

بقايا إنسان 'النياندرتال' تصمد آلاف القرون بكهف في اقليم كوردستان

 

شفق نيوز/ يسلط كهف 'شاندر' في مدينة أربيل عاصمة اقليم كوردستان الضوء على التاريخ البشري الموغل في القدم، حيث عُثر فيه على بقايا لإنسان العصر الحجري.

ويقع الكهف عند سفح جبل برادوست ضمن حدود قضاء ميركه سور وعلى ارتفـاع 2200 قدم عن مستوى سطح البحر.

ويعتقد أن إنسان 'النياندرتال' عاش في هذا الكهف الذي يبلغ ارتفاعه 18 مترا وعرضه 53 مترا في العصر الحجري. كما يبلغ عمقه نحو 40 مترا ويتميز بمدخله الذي على شكل مثلث ويستقطب سنويا عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب.

وقال مدير المباني التاريخية في القضاء سوران أمين إن "أولى الحفريات الأثرية في الكهف بدأت تحت إشراف عالم الآثار الأميركي رالف سولكي عام 1951". بحسب الاناضول.

ولفت إلى أنه جرى العثور على بقايا هياكل عظمية لإنسان 'النياندرتال' في الستينيات.

واكتشف العالم الأميركي عدة طبقات أثـرية متراكمة يعود تاريخها إلى العصور الحجرية القديمة.

وبهذا الشأن قال أمين إن "سولكي اكتشف بقايا بشرية لأناس يعتقد أنهم عاشوا بعد إنسان 'النياندرتال'، حيث اشتغلوا في الزراعة وتربية الحيوانات".

وذكر أن العديد من العلماء المحليين والأجانب قاموا بدراسات في الموقع، مبينا أن الأبحاث المخبرية على العظام أظهرت أن إنسان 'النياندرتال' عاش في الكهف قبل 60 إلى 80 ألف عام، مشيرا إلى استمرار أعمال التنقيب الأثري في الكهف .

وأوضح أن العديد من القطع المكتشفة في الكهف، تعرض في متاحف تابعة للحكومة العراقية المركزية ومتحف في الولايات المتحدة.

وطور إنسان العصر الحجري تقنيات متنوعة من بينها تقنيات الصيد والزراعة، حيث اخترع من الحجارة ما يساعده على توفير ضروريات الحياة.

وتعني كلمة 'النياندرتال' الإنسان البدائي وهو أحد أنواع جنس هومو الذي استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، حيث تعود أثاره لحوالي 350 ألف سنة.

ويعد كهف 'شاندر' بإقليم كوردستان أحد أقدم الكهوف وأكبرها بالعالم، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 100 ألف سنة، إذ لا يزال يحافظ الكهف على جماله بعد آلاف القرون.