• أرحموا البرلمانيين يرحمكم الله !!!

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

إضاءة

أرحموا البرلمانيين يرحمكم الله !!!

أعترف للجميع بأننا العراقيون نتذمر من حكامنا كثيرا ولا أعرف سببا لذلك ، سيدنا عمر بن الخطاب ( رض ) أمّر على الكوفة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص ( رض ) ، ولم نمهله كثيرا حتى تذمرنا منه وطالبنا الخليفة بتغييره وغيّر ، وتكررت أكثر من مرة بعهد سيدنا عثمان ( رض ) ، وحينما تولى خلافتنا علي بن أبي طالب ( رض ) جعلناه يتمنى أن لم يؤمر علينا ، ونذكر خطبته التي يؤنب فيها العراقيين ويقول في بعض منها لو قايضني معاوية لقايضتكم الدينار بالدرهم ، ولم يستطع أحد من الولاة أن يسوسنا إلا اثنان وهما الحجاج بن يوسف الثقفي ، وصدامنا صدام كل العرب والعروبة ، كما تقول الأنشودة اللا وطنية أبان حكمه ( صدامنا صدام كل العرب ) ، فيجيب الكورس العربي ( صدامكم صدام كل العرب ) ، ماذا فعل صدام بنا لنكرهه بمثل هذا الكره الأعمى ؟ ، هل قتل شبابنا وشردهم في بقاع الدنيا ؟ ، هل اسـتأثر بمال العراقيين ؟ ، هل زج العراق بحروب لازلنا ندفع ثمن أخطاءها ؟ ، هل أوصل البلد بهذا الشكل المتردي الذي نعيشه الآن وبسببه ؟ ، هل حُشدت الجيوش ضد العراق واجتيح وانتهكت حرماته بسببه ؟ ، هل تربع على سدة الحكم بعده ( شعيط ومعيط ) كما يزعم الشاعر العراقي الكبير موفق محمد ؟ ، كل ذلك لم يكن بسبب صدامنا العربي المقبور ، لذلك أحببناه حبا لا يوصف ، واليوم يبرهن لنا البرلمانيون العراقيون حبهم لوطنهم ولشعبهم المرفه بهم لذلك سنحبهم كصدام المقبور ، فبعد أن أوصلوا الكهرباء والماء والغاز داخل الأنابيب لكل بيت عراقي وبأي قرية بعدت أم قربت ، وبعد أن استطاعوا جاهدون أن يوفروا سيارات مدرعة وذات دفع رباعي لكل أسرة عراقية ، وبعد أن وزعوا الحصص التموينية التي تحتوي على كل مفردات الغذاء ، وبعد أن دمجوا كل الميليشيات الشعبية العراقية لا الحزبية الضيقة ضمن الجيش والشرطة ، وبعد أن وفروا الوظائف لكل الخريجين ، ومن لم يوظف منهم صرفوا له معونة لحين تعيينه ، وبعد أن أخرجوا جوازات سفر دبلوماسية لكل مواطن شريف وغير شريف ، ولا يوجد مواطن غير شريف في العراق ، وبعد أن جعلوا العراق أخضر كمدينتهم وبقعتهم الخضراء البوليسية العراقية ، وبعد أكمال تنصيب المعامل وناطحات السحاب في كل الخرائب العراقية ، وبعد أن وجدوا أن ميزانية العراق تفوق ميزانية هولندا والسويد والدنمارك مجتمعات ، أذن كيف ينفقوا ما تبقى من مال لديهم ؟، أفضل حل لهم هو أن يتقاسموا غنائم البلد بينهم ، وأنا كعراقي أن سمحوا لي بهذه العراقية التي لا تغني ولا تسمن من جوع أقول ، أرفض أن تعطى للبرلماني الوطني الشريف العفيف 600 م2 ، وأريدها 1000 م2 ، وأريد لكل برلماني 1،5 مليار دينار عراقي ليبني بيتا متواضعا يؤويه ، وأريد أن يعطى البرلماني كل سنة 250 مليون دينار عراقي لتحسين حالته المعاشية ، وأريد أن لا يحال الى التقاعد مادام حيا ، وأريد أن يتزوج عانس برلمانية قدر المستطاع ، فأن لم يحصل عليها فمن العوانس البرلمانيات العربيات أو العالميات وذلك أضعف الإيمان ، خوفا أن تختلط دمائهم الزكية مع دمنا المنجس بالرذيلة والسحت الحرام أن تزوجوا نسائنا ، وأخيرا أطالب أن لا يدخل العراقيون قرعة الحج بتاتا وننيب للحج عنا ممثلينا البرلمانيين لأنهم الأقرب الى ربهم تعالى ، ولأجل ذلك أحببناهم كحبنا لرئيسنا النكرة صدام التكريتي ، للإضاءة .......... فقط .