Beez5

لاخلاص إلاّ بإجتثاث الـ( نحن) .. المتحاصصين الفاسدين!!// محمود حمد

الموقع الفرعي للكاتب

لاخلاص إلاّ بإجتثاث الـ( نحن) .. المتحاصصين الفاسدين!!

محمود حمد

مغزى استعراض (حلف الفاسدين) لقوتهم (اليوم) في احتفالية ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم، احد رموز دولة المحاصصة التي جاء بها الغزاة لبلادنا.. بوجه صرخة الاستغاثة التي يطلقها الفقراء والعقلاء لإنتشال الانسان العراقي من الموت جوعا ، وإنقاذ الوطن من التمزق...

هذه الاحتفالية التي تعجز عن تنظيمها الدولة لانها (مفلسة!!) بسبب وجود المتحاصصين ومنهم الحكيم، فيما ينظمها (الحكيم) الذي جاء عمه الفقيد حافيا بعد الغزو وسقوط الدكتاتورية ..(حسب ماذكره عن زهد اسرته في لقاء تلفزيوني) ..فيما يقيم (الحكيم الوريث) احتفالية (دولة) ببذخ سلطاني، يذكرنا باحتفالات صدام باعياد ميلاده في قصوره .. التي سرقها الحكيم وشركائه المتحاصصين ..

تشبث (الحكيم الحفيد) في كلمته الاستعلائية، الآمرة، الوعظية في الحفل بـ(المشروع الذي جاهدنا من اجله!!) ويعني مشروع اقتسام العراق غنائم بين العصابة التي جاء بها بريمر سنة 2003 .. ويكرر.. و(الالم يعتصرنا اليوم) .. معبرا عن ذعره من فقدان (الكنز) الذي استلبوه من فقراء العراق .. والمفاجأة المُضحكة المُبكية.. انه يتذكر الـ(نحن) بعد ثلاثة عشر سنة من نهب ثروات العراق وفتح حدوده للغزاة ثم للارهابيين ..

لكن الـ(نحن) عند الحكيم الوريث .. هي (عصابة المتحاصصين) وليس (الشعب) الذي لم تُذكر مفردته (الشعب) في خطبته الإستجدائية رغم نبرتها الاستعلائية ..لامن بعيد ولا من قريب، ولا الى (انتفاضة الشعب) المستمرة منذ ثمانية اشهر ولا لـ(اعتصام) الجماهير امام وكر الفساد بالخضراء، ولا لدور شريكهم (اللدود) في السلطة مقتدى الصدر..لان (الحكيم) أعيته الحكمة للخروج من (الازمة) متوهما الخلاص بـ (إعادة انتاج) دولة المحاصصة باسم الـ(نحن) التي ..تعني ترميم حلف المتحاصصين الفاسدين بذات (المشروع) الموبوء الموالي للاجنبي الذي جاء مع (الرويبضات) من (طفيلي السياسة) و (فيروسات الدولة) و(سراق المال العام) و (مفسدي العقول) الذين لملمهم الغزاة من هوامش الارتزاق في ابواب المخابرات الاجنبية.. اولئك المتعطشين لنهب العراق، وإفساد دولته، وتخريب ضمائر مواطنيه، وتدمير حاضره ، وتشويه تاريخة ..

اللصوص الذين جاءوا بخديعة المتاجرة بـ(دماء إقربائهم) كترخيص لهم لسرقة الوطن وثرواته، وتكميم الافواه، واستلاب السلطة والسلاح.. بحيث اوجدوا اكثر الاعراف قذارة ولصوصية وعصبية قبلية في العمل السياسي.. وهو:

مكفأة (من قُتِلَ له احد) من حاشيتهم في زمن صدام بمنصب رفيع بالدولة حتى وان كان (حمارا)، وتخويل شرعي له لنهب المال العام!!.. وليس تعويضاً (قانونياً) لضحايا الدكتاتورية على اختلاف مشاربهم السياسية..دون التمييز فيه بين ضحية واخرى!!

وفي جميع كلمته المرتعشة خوفا من نوايا (الملايين الذين سلبهم المتحاصصون رزقهم ووطنهم ومستقبلهم) . لم يذكر (الحكيم) قط .. كلمات (شعب) او (اصلاح) او (تغيير) او (مظاهرات ) او(اعتصامات).. بل ان وجود شعب العراق ودماء ابنائه وعقول مفكريه وحرمانات ملايينه المتوارثة والمستمرة .. أُخْتُزلت بـ (محمد باقر الحكيم) و(عمار الحكيم) وتهليل حاشيتهم لهم.. مثلما لم يَذكر (خطيب الجادرية) انتصارات الجنود، ومقاتلي الحشد الشعبي، والبيشمركة، وابناء المناطق المحتلة من قبل  الارهابيين، الذين يستشهدون دفاعا عن وطنهم ..رغم نقص الرواتب والارزاق والعتاد..

لان العراق وشعبه في عقل الحكيم وفي مشروعه ..غنيمة لسراق الوطن من عصابة المتحاصصين.. فحسب ..لأنهم هم الـ( نحن)!! .. ولاخلاص إلاّ بإجتثاث الـ( نحن) المتحاصصين الفاسدين!!