اخر الاخبار:
انفجارات تهز العاصمة السورية - الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2024 19:29
إسرائيل تعلن سوريا جبهة قتال رابعة - الأحد, 08 كانون1/ديسمبر 2024 18:40
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (6)// رواء الجصاني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

رواء الجصاني

 

عرض صفحة الكاتب 

وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (6)

رواء الجصاني

 

   كما سبق القول في الحلقات الخمس الماضيات من هذه الوقفات، نجدد التأكيد – احترازا- بان ما نوثق لها في السطور التاليات ليس  تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد- شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى على ذات الطريق الذي اشرنا اليه:

24/ برزت تمنيات متباينة توضحت في موقفين جليين.. اولهما تمثل باستمرار التمديد لهدن انسانية في حرب غــزة المدمرة، بل وتعديها لوقف دائم لاطلاق النار تحجيماً - على الاقل -  لاعداد الضحايا المهولة، وخاصة المدنيين، والاطفال والنساء بشكل أخص.. بينما يأتي الموقف الثاني، المضاد للأول، ليقول – علانية او خفاءً – بعدم جدوى اي هدن لأنها حلول ترقيعية، ولذلك فمن الضروري السير بالاتجاه الاخر، وان غليّت التضحيات ..

 

25/ ولأن التمنيات حال، والواقع حال آخر، يتشدد قسم من الرائين في وصف المخالفين بالتخاذل على ابسط وصف، دعوكم من الاسهاب في المزيد والمزيد من التوصيفات .. بينما يدافع راؤون آخرون حول ما يعتقدونه بأن حساب البيدر يختلف عن حساب الحقل بالتأكيد، بل ويجاوزون ذلك الى القول بان من تصيبه الكوارث والمآسي ليس كمن يسمع بها او يكتب عنها ..

 

26/  وإذا ما يؤكد كثيرون بأن ما جرى – ويجري- مفروض، ولا سبيل لتجاوزه بعد  عقود مديدة من المراهنات والتجارب والتعويل، والخسائر الغالية، وسيول الدماء.. يحاجج مقابلون بأن القادم لا بـدّ ان يكون أقسى واشد مرارة مما حصل ويحصل، حيث هناك  نتائج سترسخ القسوة والعنف، والثأر للضحايا، والخسائر المهولة، دماء وخرابا ومآسي..

 

27/  كما هناك موقفان على الاقل ييجري تبنيهما في مفهوم الانتصار – حتى الان – ويتجادلان بشأن كلف تلك الانتصارات، المهولة، البشرية والمادية.. فثمة من يعتقد – واقعا او كتابة - بأن الطريق باهض طبعا لتحقيق المرجو والمؤمل من الحقوق المشروعة.. بينما يخالف آخرون – وايضا واقعا او كتابة- ذلك الموقف، ويرون بأن التضحيات الغالية بالارواح، خاصة، يجب ألا تكون غير محسوبة، وبأعداد لا تعوض ..

 

28/ وحول ثقافة قبول الاخر بهذا السياق، تأكد لدى الكثيرين بأنها – تلك الثقافة – احلام يقظة ليس إلا، خاصة وان العديد من الاراء والمواقف يجري التعبير عنها باللامباشرة، خوفا او تخفياً او مجاراة او عواطف.. بينما يتشارك البعض في الرأي بان الحرب النفسية، والاعلامية تتيح وقوع مثل تلكم الحالات، "وان الضرورات تبيح المحظورات"..

 

* ملاحظة: من المؤكد ان هناك تكرار في الفقرات الخمس والعشرين السابقات، لأن الوقائع تتكرر في حد ذاتها، والشؤون التي نقف عندها تتداخل مع بعضها البعض..  

 

-------------* يتبع

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.