مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1181)- مفيد الناصح
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 13 حزيران/يونيو 2024 19:19
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 1273
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1181)
مفيد الناصح
وصلتني رسالة الكترونية من اخي وصديقي العزيز الفنان الكبير جمال عبد العزيز السماوي تتضمن خبر الاحتفاء بالفنان الكبير اخي وصديقي الاستاذ مفيد الناصح مساء الخميس المقبل على قاعة عثمان العبيدي (الرباط سابقاً) وبهذه المناسبة اود ان اكتب شيئاً عن اخي الغالي الاستاذ مفيد الناصح مشاركاً ولو من بعيد الاحتفاء بهذا الفنان الكبير الزائر الى وطنه بعد غربة طال امدها. آملا ان تروق لكم اعزائي القراء الكرام.
*******
استميحكم عذرا اعزائي القراء الكرام، لانني لا اتذكر من اين حصلتُ على هاتين الصورتين، هل من الفيسبوك ام من كوكل ام من غيرهما. ولا اكتمكم سرا، انني فرحتُ بالصورتين كثيرا، وهي لفنانين كبيرين بمقاييس عديدة، وهما ايضا، من اعز اخوتي واصدقائي الحقيقيين، هذا بالرغم من تباعدنا كثيرا عن بعضنا..! فرب لحظة زمنية بسيطة مع اخ او صديق ما، تبقى تتذكرها طيلة العمر، وربما لحظات كثيرات مع كثير من الاخوة والاصدقاء لا تأتِ على البال، فالذكرى بقيمة الاثر المتروك، وليس بكثرة الاحداث واللقاءات..!
الصورتان تتضمنان فنانان كبيران في عالم التلحين والموسيقى والعلوم الموسيقية بصورة عامة. احدهما مفيد الناصح، والاخر عبد الكريم بنيان، ولكل منهما اشعر بمحبتي له كثيرا، واكنُّ له ايضا الاحترام والتقدير والذكر الطيب.
وفي حلقتنا هذا اليوم في موسوعتنا هذه، اود ان اتحدث عن الفنان الملحن مفيد الناصح بمناسبة تواجده في وطنه الام العراق حالياً، الذي تشرفتُ بمعرفته قبل اخي الغالي الفنان الكبير عبد الكريم بنيان الذي نؤجل الحديث عنه الى حلقة قادمة ان شاء الله.
فالفنان مفيد الناصح، عرفته لفترة قصيرة في مطلع سبعينيات القرن العشرين، فقد مضى زمناً قارب الخمسين عاماً على ذلك التاريخ..! ومنذ ذلك الوقت لم ألتقِ به ولا مرة واحدة..! تأمل عزيزي القارئ..! ولكن ذكرى تلك الايام الخوالي القليلة في حساب العلاقات الاخوية، بقيت خالدة حتى اليوم في ضميري، قد لا يحضرني التعبير المناسب الآن، في سبب بقاء ذكرى اخي الفنان مفيد الناصح في فكري ومشاعري، فقد كنا سوية في الدورة الرابعة لطلبة معهد الدراسات النغمية العراقي، مطلع سبعينيات القرن المنصرم. وكان معنا ايضا في نفس الدورة، الفنان الكبير أ.د.فاضل عواد. ولكن المثير في الموضوع انهما أكملا، او لم يُكملا العام الاول من دراستهما في معهدنا الاثير وغادرا المعهد دون عودة اليه..! لا اتذكر جيداً..!
منذ ذلك التاريخ، لم ألتقِ بأخي مفيد حتى يوم الناس هذا. ولكنه كان انسانا عصيَّـاً على النسيان..! فلم ولن انساه حتى اليوم..! بالرغم من اننا حتى في ايام المعهد، لم يبادر كل منا تطوير علاقتنا ببعضنا..!! اذ يبدو ان طبعه واخلاقه الرفيعة وهدوءه وقلة كلامه وربما ميِّزات اخرى في شخصه، جعلت من تذكـُّـرِه وذكراه باقية في فكري ومشاعري الى يومنا هذا..!
منذ شهور مضت، استطعتُ ان اتكلم مع اخي وصديقي العتيد مفيد الناصح عبر الهاتف النقال..! ومعذرة من عدم تذكري من اوصلني بهاتفه..! على كل حال، كان حواراً جميلاً جداً بيننا في التلفون، وكأن الزمن الماضي الذي قارب الخمسين عاما على اول لقاء بيننا في المعهد، لم يكن سوى اشهر قليلة..! واعتقد ايضا انه يقيم في هنكاريا. وقبل ان انهي حديثي عن اخي العزيز وصديقي العتيد الفنان الكبير مفيد الناصح، اود ان اذكـِّـر اخوتي واصدقائي القراء الكرام، بأن اغنية الفنان الكبير فاضل عواد الشهيرة(يل جمالك سومري) التي فازت في مهرجان التلفزيون والاغنية العربية المنعقد في دمشق عام 1978، هي من كلمات الشاعر الغنائي حسن الخزاعي وألحان فناننا الكبير مفيد الناصح.
بورك هذا الاحتفاء الذي سيقام مساء الخميس المقبل في قاعة عثمان العبيدي بالفنان الكبير الدكتور مفيد الناصح، وبوركت كل النفوس والقلوب الصافية التي تشيع المحبة بين الجميع والتقارب بين الاخوة والاصدقاء وابناء وطننا الغالي. عقلي ومشاعري ستكون معكم اخوتي في قاعة الاحتفاء بفناننا الكبير الدكتور مفيد الناصح. ودمتم لاخيكم الاعظمي.
وللذكرى أثر عميق
اضغط على الرابط اغنية سومري
https://www.youtube.com/watch?v=9YG5NqGbQHY&ab_channel=IRAQIARCHIVE%D8%A7%D9%84%D8%A3
%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1
صور 1 و 2 و 3 و 4 / اربعة صور من صورتين مجزأتين الى اربعة صور ، للفنانين الكبيرين مفيد الناصح في اليسار وعبد الكريم بنيان في اليمين