اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الموسيقار المعروف باسم حنا بطرس في ذمة الخلود- الجزء الثاني// نبيل يونس دمان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نبيل يونس دمان

 

عرض صفحة الكاتب 

الموسيقار المعروف باسم حنا بطرس في ذمة الخلود- الجزء الثاني

نبيل يونس دمان

 

 

 

الرسالة رقم (7) :

صديقي العزيز! أوسطه الموسيقى

 وسليل الالحان الجميلة

الدكتور باسم بطرس شاجا الالقوشي

تحية وسلام

بفرح وسرور استلمت رسالتيك المعبرتين عن اصالتك ونقاء معدنك ، ربما اعجز عن اقناعك في تاخر ردي  بسبب ضيق الوقت الذي يمتصه عملي بعد انتقالي قبل سنتين ونصف الى ولاية الشمس والبرتقال كالفورنيا ، معذرة واكررها مرارا ً مع بالغ اعتزازي بك وانني اتابع ما يخطه يراعك باستمرار في موقع بغديدا ، اما بالنسبة لعنوان صباح جولاغ فأجهله للاسف وكل ما اعرف انه في فرنسا وكتب بعض المواضيع المقتضبة وعلى عدد اصابع اليد وكان اقواها في مقاله المعنون ( هل اقاضي السماء ) او شيء من هذا القبيل في وفاة شقيقه المعروف القس يوحنان جولاغ ، الذي نشرت صورته في بيتكم في السبعينات ان لم اكن مخطئا.

عزيزي باسم : ارجو الكتابة والتواصل ، متمنيا لك الصحة والحياة المديدة والسعيدة ، شكرا للصورة الموسيقية التراثية التي افتتحت بها رسالتك ، وتحياتي للأسرة الكريمة

صديقك الى الابد

نبيل يونس دمان

كالفورنيا

20- 11- 2007

 

الرسالة رقم (8) :

برغم أن الوقت الآن الساعة التاسعة إلاّ سبع دقائق مساء الثلاثاء، وهو ليلٌ في نيوزيلندا، فأقول (أشرقَت وأنوَرَت الشمس) برسالة إنتظرتُها (طويلاً) برغم عدم إنقطاعي عنك عبر ما يسيل به يراعك الشبابي.

عزيزي أيها النبيل إسماً وشخصاً وتكويناً.

أجل، سررتُ غاية السرور في إستلامي لرسالتك هذه، التي جاءت بلسماً عسلاً. وبداية أقول إني لستُ من عائلة (شاجا) الألقوشية – التي ثبَّتها صديقنا الأكرم الأستاذ بنيامين حداد؛ وإنما يعود نسبُنا إلى (جاجا - CHACHA): فيكون تسلسل نسبي كالآتي:

باسم (ولادة بغداد) – حنَا – بطرس ( ولادة الموصل، مدفون في بغداد) – يوسُف (ولادة ألقوش إنتقل للموصل) – إبراهيم (ألقوش) – جاجا (من أورميا مهاجراً أيام الإضطهادات هناك) فسكن في ألقوش وتزوَّج فيها.

من هنا فإني تكوين نسيجي، لو أخذنا بنظر الإعتبار أن المذكورين – باستثناء الوالد – تزوَّجوا من بنات المنطقة (ألقوش وتلكيف).

في العام 1925 إنتقل الوالد وظيفياً إلى بغداد (مدرِّساً للموسيقى في دار المعلمين الإبتدائية) مع والديه وشقيقتيه. في العام 1929 تزوج الوالد من (مريم داؤد مرتا) عربيَّة الثقافة واللسان، من السريان الأرثذوكس في الموصل. 

أضف إلى ذلك أننا نحن الأبناء الأربعة (بطرس 1930، صباح  1932 ، باسم  1934 ،  وسمير 1938)، أبناء بغداد ولادةً ونشأةً ونموَّاً.

وقد إكتفينا – حتى من زمن الوالد، بالإسم الثلاثي: باسم حنا بطرس، في كل وثائقنا وسجلاّتنا.

أواصل الكتابة وثيقاً مصدرياً متجرِّداً في مواضيع ثقافية يغلب فيها الجانب الموسيقي، وهذا إختصاصي. لا أتناول مواضيع السياسة أو الإجتهادات القومية، فهي لغيري. لأني – كما قلتُ آنفاً، كما أنت وغيرنا أبناء البشر، تكوين نسيجي حتى لو كنّا من العائلة أو العشيرة الواحدة.

عزيزي: أعتذر أنّي أخذتُ من وقتكم في سرد هذه المعلومات.

وبعد:

إنتقلتم إلى كاليفورنيا – كما تقول. لديكم فيها المطران سرهد (وهو إبن محلة العمار – رأس القرية في بغداد، حيث ولدنا نحن أيضاً)، يهتم جداً بالإنتماء التاريخي قوميَّاً وثقافة ومعايشةً. جاءنا إلى نيوزيلندا قبل حوالي سنة (إنْ لم أكن مخظئاً) وكان فرحي به كبيراً، لأني لم ألتقيه من سنوات.

لدينا في كاليفورنيا أقارب وأصدقاء، منهم طبيب الأسنان هاني هرمز. ومن الأصدقاء الشيخ الباحث جورج البنّا مؤلِّف (الموسوعة الكلدانية – الكتاب الأول: تاريخ الكلدان) المطبوع عام 2002. أما الأجزاء الأخرى (أعتقد ستّة) فما تزال مخطوطة تنتظر من يُعنى بطباعتها.

عزيزي:

سأبقى بالإتصال معكم، ويا حبَّذا لو تتوافر لدي معلومات أبني عليها مقالةً تليق بك، لنشرها في بغديدا، وغيرها من المواقع.

أرجو نقل تحياتي إلى العائلة الكريمة، ودمتم في ذاكرة الإعتزاز والتقدير.

باسم.

20- تشرين الثاني- 2007

 

الرسالة رقم (9) :

والعزيز إنت وألقوش والألاقشة

أخي النبيل

في أول لقاء مع التلميذ السيمينري أفرام بدي في نهايات الأربعينات، حين كان يأتي إلى بغداد عند دانيال جرجيس، صاحب المطبعة الملوكية في العقد العريض. كان بدي شغوفاً بتعلُّم الموسيقى، بأتى به دانيال (الذي كان صديقاً للوالد وقريباً من بيتنا في محلة الجنابيين) وقدمه للوالد؛ وهكذا صار الأب أفرام كالإبن تجاه الوالد.

أما بالنسبة إلى النوطة الموسيقية فهي واحدة من بين التدوينات الموسيقية التي قام بها الوالد، إستماعاً مباشراً لأداءات المؤدين الجيدين في الموصل وألقوش، وتدويناً لها.. إنها من ألحان الطقس الكلداني.

أذكر أوجي، لأنه إنتقل إلى بغداد وكانت لديه (أو إبنه) سيارة منشأة لنقل الركاب بين بغداد وألقوش. كان يسكن بالقرب من مقر الفرقة  السمفونية بالقصر الأبيض.

كما زرتُ بدي في القاهرة حيث كان يعمل في كنيسة سانتا فاتيما للكلدان في مصر الجديدة.

أليست الحياة حلو ومعطرة بعبق الذكريات؟

تحيتي وإحترامي.

20- تشرين الثاني 2007

 

الرسالة رقم (10) :

ألقوش والنبي ناحوم

عزيزي وأخي نبيل، بالمحبة أحييكم وبعد.

لا أدري كيف إتجهت ذؤابة الـ (Remote Control) لأدخل نافذة الإنترنيت التلسقفي، فأفتح صفحة (نبيل دمان) متحرياً المواضيع، فتوقفت ذؤابة الريموت على موضوع النبي ناحوم (الألقوشي) حسب تسمية الكتاب المقدس له.

حتى وصلتُ في ذروة قراءة الموضوع إلى محاكمة وإعدام الجواسيس فتوقفت على عبارة (حاكمتهم محكمة عسكرية برئاسة المقبور طه الجزراوي)؛ تصويباً لهذه العبارة، فإن الذي رأسَ تلك المحكمة هو (علي هادي وِتوِت) وليس الجزراوي.

عودة إلى مقام النبي ناحوم، في زيارتنا الأولى إلى ألقوش في صيف العام 1949، التي إستغرقت شهراً كاملاً، حيث نزلنا في ربوع دير مار قرداغ، الذي كان يشرف على خدماته الرجل الشهم إسطيفو. قمنا بزيارات متكررة لكافة الأمكنة والمواقع، من قمة كرم دير ربان هرمز، إلى بنداوايا، وكبِّد مايا، والأديرة والكروم بكاملها. ومنها مقام النبي ناحوم. (أعتقد أنه بالقرب من بيت بابانا؟).

صادف أثناء وجودنا هناك الإحتفال بوضع الحجر الأساس من قبل المطران إسطيفان كجو (الأول – قادماً من الموصل لهذا الغرض) والشروع بتشييد الميتم قرب دير السيدة، أيام رئاسة الأب اسطيفان بلّو (على ما أذكر). وأذكر وفاة القس جكّا في نفس الفترة. حتى أننا أخذنا نردد ثلاثة أسماء متوالية (كحزورة:  جكا وكجو وكجة جي) إذ كان الأب يوسف كجة جي ووالدته من ضمن ضيوف دير مار قرداغ.

في هذا الدير، تحوَّل إلى ندوة متواصلة في أمور الطقس الكنسي، على يد الوالد وعمي عزيز (الذي جاء وبقية عوائلنا من الموصل لقضاء الوقت معنا هناك) والقس أفرام بدي الذي رابط معنا كمرابطة الإبن لأبيه، وبعض شمامسة ألقوش المرموقين (لا أذكر أسماءهم)، وكذلك إقامة الجولات المماثلة في ديرَي السيدة والربان هرمز بمشاركة الكهنة والرهبان، وكذلك المطران مار إيليا.

ومن ذكرياتي تلك الأيام سائقي التاكسي (أوجي ومجو)، وماكنة الطحين قبالة مار قرداغ (لصاحبها حبيب – على ما أذكر). وكنا نحن الأولاد (بأعمارنا اليانعة) نتجوَّل في الحقول حيث البطيخ الملوكي، ونركب الجرجر. ونسير في الأزقَّة، حتى صار الناس يعرفوننا.

كانت حصيلة الزيارة تنويط مجموعة من الألحان الطقسية من قبل الوالد، سماعاً من أفواه المرتلين المجيدين من الرهبان والشمامسة والكهنة.

المواد والوثائق المتوفرة عندي هنا في نيوزيلندا، من هذه الزيارة  وما تلاها من زيارات أخرى متوالية، النوطات الأصلية بخط يد الوالد لتلك الطقسيات، ومجموعة من الصور التي تؤرِّخ لها.

ذكريات طريَّة (بدون شجون) حرَّك مرجلها مقالكم المذكور.

كتبتُ هذه الصفحة بعجالة...

أكرر محبتي وإعتزازي.

باسم.

3- اذار- 2009

 

الرسالة رقم (11) :

صديقي العزيز الدكتور باسم حنا بطرس المحترم

بالمحبة احييك ايضا، وبالدعاء ليستمر قلمك الثري لخدمة الموسيقى التي هي المدخل الضروري للجنة الموعودة

عندما كتبت اسم طه الجزراوي معتمدا على الذاكرة ثم تعززت قليلا من الوثائق اليهودية في هذا الشان والان انا احتفظ باسم وتوت لحين اعادة طبع كتابي المتضمن للموضوع.

مقام النبي ناحوم ليس بعيدا عن بيت بابانا وانه يقع في اعلى البلدة بين المركز القديم وبيت الياس بابا (ربما تقصد بابا وليس بابانا؟)

القس جكا كان قسيساً واسمه الصحيح يوسف نيسان، اوجي ومجو وكتي سواق القوش في تلك الفترة التي لم اولد فيها (انا من مواليد 1951) هم اولاد شابا عربو، لا زال اوجي حيا يرزق في ديترويت.

صاحب ماكنة الطحين مقابل مار قرداغ هو حبيب ماكنجي ربما في تلك السنة ترك القوش الى بغداد وابنه الان في المحروسة ديترويت.

اما اللحن الطقسي الذي يبدو ويجب ان يكون مهيبا ارجو تلاوته على مسامعي باية طريقة لاستمتع بذلك اللحن الخالد وكما تعلم انا امي في قراءة النوطة او السلم الموسيقي الخ.

الصورة الاولى في الدير شدتني كثيرا وهي فعلا وثائقية ارجو كتابة اسماء من في الصورة ولامتحن نفسي قليلاً:

رقم 1 هو المطران المهيب وكانه الاسد في الصورة اسطيفان كجو الاول

رقم 5 هو رئيس الدير اسطيفان بلو

رقم 6 هو الراهب شمعون كخوا من كرمليس

اما بالملابس الشعبية الالقوشية يبدو الخطاط الشماس بولص قاشا

شكرا لك والى اللقاء

نبيل يونس دمان

26- ايار 2009

يليه الجزء الثالث

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.