مقالات وآراء
قيادة زوعا لا تهنئة بل دعاء- رسالة مفتوحة// يوخنا اوديشو دبرزانا
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 11 أيلول/سبتمبر 2024 20:06
- كتب بواسطة: يوخنا اوديشو دبرزانا
- الزيارات: 1213
يوخنا اوديشو دبرزانا
قيادة زوعا لا تهنئة بل دعاء- رسالة مفتوحة
يوخنا اوديشو دبرزانا
أيها الرفاق :
أجيز لنفسي بتوصيف (الرفيق) وأعتقد جازما أن قيادات سابقة معتزلة العمل أي كانت الأسباب أو ممن مارسوا النشاط ضمن إطار أبناء النهرين تشهد لي بذلك وبعض من كابينة (رابي يونادم كنا). قلتها صراحة وعلانية لرابي يونادم كنا قبيل اجتماعه مع المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية ((مطاكستا)) أن في مطاكستا (زوعاويين)) بقدر (مطاكسة) وفي زوعا (مطاكسة) بقدر (زوعاويتهم) إن التنظيمين فرعان لشجرة واحدة. في ذلك الاجتماع كانت قضية استشهاد القيادي الرفيق ((فرنسيس شابو)) احد مواضيع الاجتماع وكانت نقطة خلاف. أفادنا الرفيق رابي يونادم إنه كان هو المستهدف من عملية الاغتيال التي تعرض لها الشهيد (( فرنسيس شابو )).
أيها الرفاق: إذا كان ولا بد من التهنئة فهي للمؤسسة بكل كوادرها وجماهيرها بنجاح المؤتمر الاستثنائي في ظرف استثنائي وتحديات استثنائية لا داع للدخول في تفاصيلها (أهل مكة ادرى بشعابها) . أما دعائي فهو للقيادة الجديدة بالتوفيق والنجاح بشخص قائدها والكابينة الشابة الجديدة
أيها الرفاق :
لا تهنئة فالتهاني هي للافراح وما شاكلها أما في تولي منصب قيادي يتطلب منا الصلاة والدعاء والتمني بالنجاح والتوفيق لأن القيادة مهمة وظيفية ومسؤولية شاقة إنها السوط اللاهب لبدن حاملها فهي أمانة مانحي الثقة رغم شعور القائد بنوع من اللذة وكما يقال في علم السياسة: أن الراعي أيضاً يشعر ببعض من اللذة في قيادة القطيع.
أيها الرفاق: إن إحدى معضلات مؤسساتنا السياسية والاجتماعية غير مستثنى أي منها اعتبار القادة أن المؤسسة جزء من كينونتهم وليسوا هم جزء من كينونة المؤسسة وتضخم (( أنا الحقيرة )) والتغريد بنشاز خارج السرب.
أما المعضلة الثانية هي الاعتماد في بعض الأحيان على راكبي الموجات من الانتهازيين إن لم نقل من المرتزقة وهذا أحد أهم محاذير ( ميكيافيلي ) للأمير. لقد تجسد هذا في العقد الأخير من القرن الفائت بعد سقوط التجربة الماركسية حيث رأى بعض منهم في مؤسساتنا القومية مداراً ( لالكترونهم ) الحر الباحث عن الاستقرار واقصد بذلك أولئك الذين كانوا معادين للتوجهات القومية في زمن ما وهنا اشدد على كلمة ((بعضهم)) وطبعاً لم تخلوا مؤسساتنا في بلدان الاغتراب من ((الاسخريوطيين)) أو ابنائهم التائبين أقصد بذلك زلم الانظمة في الوطن لا بأس بذلك على مقولة أحد السياسيين السوريين (( الكلب الذي ينبح لك أفضل ممن ينبح عليك)) لكن مع ذلك يبقوا مرتزقة، الأفضل ألا يتنبؤوا مناصباً.
أيها الرفاق:
إن دعائنا وأمنية ما ينتظره المخلصون من أبناء الأمة من مختلف التيارات من القيادة الجديدة إعادة الحالة الوجدانية التي كانت تتسم بها الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) وبداية تجسد الأمنية تكون في إعادة اللحمة وإنهاء حالة الانقسام
كما نتمنى من القيادة السابقة وعلى رأسهم رابي يونادم كنا مؤازرة ومساندة القيادة الجديدة لما يخدم ليس مصلحة التنظيم وحسب بل مصلحة وخير الأمة لئلا تضيع على الأقل المآثر إن كان هناك من مآثر.
دعائنا: من الرب نترجى أن يمد القيادة الجديدة الحكمة والقدرة على تحمل المسؤولية الصعبة وعلى تخطي الصعوبات والمعوقات وتحقيق مصالح الأمة في خضم الصراعات والخصومات وتحديات المرحلة المصيرية لهذه الأمة وأن يكونوا أوفياء للأمانة المناطة بهم متسامين عن الطائفية والمذهبية والعشائرية البغيضة والعمل بإخلاص لتجاوز أسباب الانشقاق. اشد على اياديكم في تحمل المسؤولية مع فائق احترامي وتقديري
يوخنا اوديشو دبرزانا
شيكاغو في 9 أيلول 2024