مقالات وآراء
هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص؟// جمعة عبدالله
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 30 أيلول/سبتمبر 2024 20:02
- كتب بواسطة: جمعة عبدالله
- الزيارات: 576
جمعة عبدالله
هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص؟
جمعة عبدالله
انطلق محور المقاومة أو الممانعة, ليكون الند القوي بوجه وحشية اسرائيل, التي ارتكبت وترتكب جرائم كبرى, في استباحة الأرض والبشر والحجر في الأراضي فلسطين المحتلة, الى حد الاستهتار بالقيم والأخلاق والمبادئ الدولية. وما ارتكبت من مجازر بشرية بشعة, في تدمير غزة, ارضاً وبشراً وحجراً, دون ردع من الدول والمنظمات الدولية, واستخدمت ضد غزة سياسة التجويع وحرق الارض بالتدمير الهائل, حتى أصبحت غزة مدمرة بشكل شبه كامل. وبرز محور المقاومة بالمتاجرة بالشعارات الصاروخية والنارية, بحيث تزلزل الأرض من تحت اسرائيل بالتدمير والفناء الكامل, وردع العدوان الاسرائيلي الوحشي في غزة. انطلقت جبهة المقاومة ومحور الممانعة من الآمال الكبيرة, مستمدة من قوة ايران الرادعة, بما تملك إمكانيات هائلة في السلاح والقوة الصاروخية المدمرة والرادعة, التي تجعل اسرائيل شعلة من حرائق المدمرة المهلكة, وأن محور المقاومة أو وحدة الساحات, ستنطلق في وقت واحد من كل الجبهات, بحيث تعجز اسرائيل عن الدفاع عن نفسها, حتى امريكا تعجز عن الدفاع عنها وانقاذها من التدمير الشامل, من هذه الفرضية انطلق تنظيم حماس في استغلال الفرصة الذهبية, في الهجوم على مهرجان موسيقي في 7 أكتوبر, وقتلت ودمرت وأخذت أسرى أو مخطوفين من الإسرائيليين, المتواجدين تلك الليلة, وجرهم إلى أنفاق غزة حوالي 250 رجل ومرأة. ولكن استعدت اسرائيل وكشرت عن انيابها الانتقامية بالتدمير الوحشي في غزة بالقتل الجماعي, إذ تحولت الى مدينة أشباح غير صالحة للسكن, وتبين قوة محور المقاومة على حقيقتها وحجمها الطبيعي, لم تسعف شعب غزة إلا بالضربات الهزيلة, واسرائيل ترد الصاع بصاعين واكثر. حتى حزب الله اللبناني الذي يجاهر على الدوام, بأنه يملك قوة عسكرية وصاروخية مدمرة, بحيث باستطاعته ان يرسل يومياً الالاف الصواريخ المدمرة لتطال المدن الاسرائيلية, منطلقاً من مقولة الردع المرعب مقابل الردع المرعب, المدينة بالمدينة, القصف الهائل مقابل القصف الهائل, وتبجح الأمين العام لحزب الله, بأن اسرائيل اشبه بخيوط العنكبوت, سرعان ما تتمزق وتتهالك تحت الصفعات المدمرة, ولكن سرعان ما أخذت خيوط العنكبوت زمام المبادرة, بالتدمير والقتل الهائل, حتى أصبح جنوب اللبناني مدمر بشكل شبه كامل, وكذلك الضاحية والبقاع وبعلبك وغيرها من المدن اللبنانية التي طالتها آلة التدمير الهائلة, وضرب القيادات الحزبية في الميدان تصيدهم واحد تلو آخر, حتى وصلنا الى الجريمة البشعة والكبرى, في اجهزة الاتصال ( البيجر ) المتفجرة , بحيث أصيب وقتل وجرح بقطع الأصابع وفقدان البصر, في يوم واحد أكثر من 5000 ضحية, حتى وصلنا الى تدمير وانهيار الدولة اللبنانية وكذلك التدمير الهائل لحزب الله الآف القتلى, حيث اغتيل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مع 20 من القيادات العليا, في تدمير صاروخي هائل, حتى اصبح حزب الله غنيمة سهلة للقتل والتدمير والاغتيال, ويصيب الدولة اللبنانية بالانهيار بالشلل والفوضى, بحيث وصل عدد النازحين والمشردين من ديارهم حوالي مليون لبناني, حسب تصريح رئيس الوزراء اللبناني, بأن اكبر حركة نزوح في تاريخ لبنان , كل هذا التدمير الشامل الذي اصاب حزب الله ولبنان, وايران تتردد بالرد والعون والمساندة, ايران فضلت تقديم حزب الله قرابين للوحشية الاسرائيلة المدمرة ككبش فداء كما تقدم غيره من محور الممناعة, ولم تتوقف اسرائيل بضرباتها الصاروخية واغتيال القيادات تصيدهم بسهولة في كل مكان, وايران تقف على الحياد بعدم التدخل, كأن الامر لا يعنيها, مفضلة مصالحها الخاصة على مساندة محور المقاومة,, ورغم الخسائر البشرية وتدمير الهائل لحاضنة حزب الله, التي اصبحت شهية للانتقام الاسرائيلي. هذا الصمت الخجول والمريب من قبل إيران, دون ان تقدم العون لوقف المجازر البشرية وتدمير للمدن الجنوب التي أصبحت مثل مادمر في غزة. هذا يدفعنا امام الموقف الايراني المخجل والمخزي: هل باعت ايران محور المقاومة بسعر رخيص من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة؟؟ اين شعارات تدمير وفناء اسرائيل بالكامل؟؟
جمعة عبدالله