اخر الاخبار:
القبض على "داعشية وداعشي" في ديالى وبغداد - الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2024 20:59
صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تخطط شيئا للعراق - السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2024 19:06
مقتل جندي لبناني وإصابة آخر بقصف إسرائيلي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 21:13
استئناف حركة الطيران في مطار أربيل الدولي - الخميس, 03 تشرين1/أكتوير 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

حوار لترسيخ دولة// قرار المسعود

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قرار المسعود

 

حوار لترسيخ دولة

قرار المسعود

 

         ثبت عبر تاريخ الأمم، أنه عندما يكون هناك قائد حاكم يتمتع بمحبة شعبه ووطنه فإنه عادة ما يلجئ ليسمع الرأي العام ويسمع صوت المواطن. إن ما أعلنه الرئيس في خطابه بعد أدائه اليمين الدستوري لعهدة ثانية، بحوار وطني شامل تلتقي فيه كل الرؤى بعدما وصلت إليه البلاد من نمط تسيير يشترك فيه الكل بالطريقة المطلوبة لما تطمح إليه الجزائر الجديدة التي لم تصبح شعارا مشكوكا فيه. هي سنة سنتها الجزائر في إطار الميثاق الوطني في 1976 ويعتبر هذا الحوار الشامل لبنة أساسية لتعزيز صفوف الجبهة الداخلية و تقويتها.

 

       لا يسعني وإيمانا بهذا المسعى إلا أن يكون هذا اللقاء مجردا كليا من الذاتية كما كان عليه لقاء الـ 22 لاندلاع الثورة، ليسطر معالم الأفاق المستقبلية التي تستقر بها الجزائر نهائيا. لم ولن يكون سهلا على كل وجهات النظر مهما كانت في هذه الحقبة أن لا تشاطر منهاج الوصول الى تعزيز الإكتفاء الذاتي واستغناء الدولة عن الإستراد وتعزيز الأمن إلا مَنْ حاقد أحمق. إن هذا الحوار سيكشف كل النوايا التي تريد أن تعبث بمستقبل المواطن وهو جدير أي المواطن أن يرد عن نفسه في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة ولا يقبل مَنْ ينوب عنه في كل القضايا.

-    حوار يفرض على الكل الانصياع للمنطق المفروض والحتمي الذي يعتبر المخرج الوحيد الذي لا سبيل غيره.

-    حوار يُرضي الجميع بدون إستثناء ويجعل كل واحد أمام مسؤولياته الفعلية وما يترتب عليها.

-    حوار يعيش من خلاله المواطن وهو مدرك متيقن أنه مع الجميع ويعمل مع الجميع ويحمي وطنه مع الجميع ويتألم مع الجميع ويفرح مع الجميع ولا بديل له.

-    حوار يصحح الأخطاء ويؤيد الصالح ويعاقب الطالح.

-    حوار مخرجاته مقدسة ومنفذة من الجميع بقناعة تامة من أجل الوطن لا غير.

-    حوار يدرس كل صغيرة وكل كبيرة بإنصاف ويحترم الكبير والصغير.

-    حوار يحمي الجميع ويدافع عنه الجميع. 

-    حوار يضع القواعد الأساسية التي يتفق عليها الجميع بالجميع بدون إستثناء ويتقبلها الجميع بدون إستثناء.

-    حوار خطوته الأولى دزاير تحرر تحت راية واحدة ووطن واحد و منهاج نوفمبري واحد وشرعية باديسية واحدة.

-    حوار يحترم خصوصيات الجميع ويحافظ على الجميع.

-    حوار شعاره حب الوطن وحمايته من طرف الجميع.

-    حوار مبدؤه "وأمركم شورى بينكم" يأيدها الجميع ويدافع عنها الجميع ويعمل بها الجميع.

-    حوار له مرجعية خالدة بوجود الوطن والأمة.

-    حوار مبني على الصراحة التامة والأخوة التامة والمساهمة التامة.

 

        في إعتقادي، هذا ما أجده من وصف لما تقبل عليه الجزائر. إن هذا الحوار ليس كسابقيه، جاء في وقت عرفَ للمواطن مكانته ووضعيته وما عليه وإليه. جاء يحمل نضج ومسؤولية الفرد اتجاه بلده. جاء يوقظ الأمة لما يدور حولها وما تحت قدميها. جاء يعلم حسن التسيير والتدبير قبل الطوفان. جاء بمرجعية 22 فيفري 2019 ووديعة الشهداء ومنهاج نوفمبر كثوابت للأمة. 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.