مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1228)- متى نستفيد من التجارب
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 01 تشرين1/أكتوير 2024 20:30
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 664
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1228)
متى نستفيد من التجارب
عندما فاز العراق ببطولة امم اسيا عام 2007. استبشرنا خيرا في الصعود الى نهائيات كاس العالم في جنوب افريقيا عام 2010. باعتبارنا اصبحنا في مقدمة فرق اسيا الكروية..! الا ان هذا الفوز، فوز العراق ببطولة امم اسيا 2007 يبدو انه اغاض الكثير من الفرق والمحكمين واللاعبين مما انعكس بعد ذلك في تصفيات نهائيات 2010. فكانت اولى مبارياتنا في التصفيات مع الفريق الصيني، حيث عيّن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم سيء الصيت، حكما ايرانيا ونحن في بداية التصفيات. وفي هذه المباراة ألغى الحكم هدف الفوز العراقي الذي سجله اللاعب كرار جاسم بشكل غريب وعجيب..! حيث كان الهدف صحيح مئة بالمئة ولاغبار عليه. واكد ذلك كل طاقم التحليل في قناة الجزيرة(اصبحت بي ان سبورت بعد حين). وهكذا ألغيَ الهدف شاء المحللون الرياضين ام ابوا..! ولم يكتفي الحكم بهذا القدر من ظلمه للفريق العراقي وهو العارف ان الفريق العراقي يمكنه العودة في تسجيل هدفا آخر او اهداف اخرى، حتى طرد لاعبنا الكبير نشأت اكرم من الملعب دون اي مبرر لهذا القرار، ونشأت كان حينها افضل لاعب وسط في اسيا وهو المحرك الداينمو للفريق العراقي. واستطاع الحكم ان ينهي المباراة بالتعادل بهدف وحيد لكلا الفريقين..! وفي حينها كان الفريق الصيني في المتناول ويمكننا الفوز عليه باكثر من هدف، الا ان العائق كان حكم المباراة الايراني، الامر الذي ادى بعد ذلك الى تحطيم معنويات الفريق العراقي ومن ثم فشله في الصعود الى نهائيات جنوب افريقيا 2010.
واليوم كرر الاتحاد الاسيوي سيء الصيت، تعيينه لحكم ايراني آخر لقيادة مباراة اقصائية حساسة اخوية بين شقيقين عربيين، وحدث ما حدث في المباراة وقد شوهد ذلك للعيان. ولكن والحق يقال، فان الاشقاء الاردنيين لعبوا مباراة العمر واحسنوا ادارتها في الكثير من الحالات، وعلى الاخص الادارة النفسية للمباراة والهدوء في التصريحات والاستعداد للمباراة، وقد ظهر ذلك جليا في الشوط الاول الذي ادركتُ فيه صعوبة فوزنا. الف مبارك لاخوتنا الاردنيين فوزهم الكبير ونضالهم الكروي المشروع في الملعب والى نجاحات مستمرة لفرقنا العربية في هذه البطولة الاسيوية وبطولة امم افريقيا الجارية الآن ايضا في كوت ديفوار ان شاء الله.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.