مقالات وآراء
هل سلمت إيران بالضربة الأخيرة الراية ومحور المقاومة!// نيسان سمو
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 04 تشرين1/أكتوير 2024 19:49
- كتب بواسطة: نيسان سمو
- الزيارات: 557
نيسان سمو
هل سلمت إيران بالضربة الأخيرة الراية ومحور المقاومة!
نيسان سمو
بالمناسبة الرشقة الإيرانية الأخيرة كانت خطة روسية ( خبير عسكري آني وبكيفي أخربط ) . اعتقد بأن شويگو هو الذي وضع الترتيبة في زيارته الأخيرة لطهران. الأقمار الأصطناعية الأمريكية صوّرت وشاهدت تنقلات وتحركات منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية فحذرت إسرائيل من احتمالية ضربة إيرانية! وهذا كان للتشويه! لأن الأمريكان والإسرائليين توقعوا حدوث الضربة بعد ساعات ( على الأقل ما لا يقل عن عشرة ساعات ) وهذا ماتحتاجه تهيئة المنصات والترتيبات الباقية والوقت التي ستستغرقه تلك الصورايخ للوصول إلى إسرائيل! ولكن ماهي إلا دقائق معدودة وإنطلقت الصواريخ وحتى القسم منها كان في طريقه فتفاجأت إسرائيل بسرعه وصول تلك الصواريخ ( أين وصلت وما الأهداف وكم العدد الذي وصل هذا موشغلي ) . وأكثر من شهران بعد مقتل هنية كان الإيرانيون يتهأون لهذه الضربة، على أن تكون سرية في حدوثها، والسرية تكتمن في التحضير للضربة بشكل سري للغاية وأماكن اكثر سرية وقبل الإطلاق تقوم طهران بتحريك المنصات التي سوف لا تنتطلق منها الصواريخ وهذا الذي رصدته الأقمار الأسطناعية والأجهزة التجسسية الأخرى. بينما إنطلقت الصواريخ من المنصات السرية، وهذا ما اربك كل الحسابات الأمريكية والصهيونية! هذا هو التحليل الشخصي للعملية وسرعه وصول الصواريخ ومفاجأت العدو ( أي عدو ما أعرف، الكل صاير عدو للآخر )!
نعود إلى الرسالة الموجهه من بعد تلك الضربة! حسب رأي ( البيوفستقي ) تقول الرسالة: لقد ردينا وإكتفينا ولا علاقة لنا بعد اليوم بأي محور بشرط أن لا تردوا! قالتهُ طهران بعد الضربة مباشرةً، هذا كان ردنا على مقتل هنية وحسن نصرالله وسوف لا نرد إن لم ترد إسرائيل على الضربة! لا والله فيكم خير! هذا كان ثمن هنية وحسن نصرالله! مقتل فلسطيني وكم جريح طفيف! وأين حق ودم رشدي، وعلي، وشكر ورضوان، وقحطان وكل العائلة! كان على إيران أن تقول بعد الضرچة هذا الرد لأجل عيون هنية، والرد القادم سيكون لدم الشهيد الحبيب حسن، والذي سيليه سيكون من اجل عيون شكر، وبعده لرضوان، ووووووو كل أسماء العائلة الكريمة! هنا كُنا وكان الإعداء سيحسبوا حسابات طويلة! بينما الإستسلام بعد ضرچه خفيفة يعني الآتي:
لا تردوا ( خاطر الله ) ونحن نُسلم لكم الراية! لكم القضية الفلسطينية برمتها، لكم حماس ( لاء هاي خلصت من زمان ) ولكم حزب الله ( الباقي منه جنود فقراء ) ولكم خنجر الحوثي ومقرات دمشق! بالضبط هذه كانت الرسالة، وسترون فيما بعد ما أقوله.
الرد الإسرائيلي: هناك بالنسبة للكيان الصهيوني اليوم هدفان احدهما أغلى وأثمن وأعظم من الثاني! حزب الله وتصفيته والمنشآن الإيرانية النووية. هنا إما ستقوم إيران بتصفية حزب الله وعلى مزاجها وهواها وبكل أرحية وبعيد عن إيران ( طهران راح إتكون حكم فار ) وتسحب حتى سلاحه وتعزله تماماً وستترك النووي لمناسبة قادمة، أو ستستغل الرسالة فتجبر أو تجر الشيطان الكبير لضربه قوية يقصون فيها اجنحة إيران وفي عين الوقت تأخذ دورها في تصفية حزب الله! هذه فرصة قد لا تترك إسرائيل أي من العصفورين! أما إذا كانت المصلحة الأمريكية وحساباتها لا تقتضي ضرب إيران اليوم قد تؤجل قص الأجنحة إلى مناسبة أخرى وتطلب من إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية ومحاور مقاومتها على نار هادئة وبعدها لكل حادث حديث!
ذكرتُ في سخرية سابقة أو الذي قبلها ( ليش اعرف أي منهم چانت ، صايرين مثل البلابل ) إن الغرب لا يرحم عندما تقع بيده وإيران وقعت بيدهم الآن وحزب الله وقع في مصيدتهم فسوف لا يرحمون!
إيران هي التي نفخت نفسها ونفخت معها المنطقة ( هذا كان موضوعي القادم ولكن أخذني الحماس وسوف لا أتوقف ) راح نختصره اليوم ونخلص! إيران نفخت نفسها ( يعني بالونها ) كثيراً ( حتى أكثر بكثير من طاقتها لتتحمل ضغطه الجوي ) ونفخت معها بالونات صغيرة في المنطقة إلى أن وصل الأمر بإيران بأنها غير قادرة على تحمل ضغط بالونها فكيف ستحمي ضغط البالونات الأخرى! إيران لا تفكر اليوم غير في تنفيس نفسها قليلاً ليهدأ الضغط الجوي المسلط على بالونها! وهي غير قادرة أصلاً لا للعودة ولا للتقدم! لقد ورطت نفسها ومن دون أن تدري ووقعت في المطبات الهوائية! هي غير قادرة اليوم غير على أن تمر العاصفة عليها بسلام وأقل عملية تنفيس هوائي. أما باقي البالونات فجاء وقت التخلص منها وإلى الأبد! وهذه الرسالة استوعبتها إسرائيل وستفعل ما لم تفعله سابقاً، إما بالشراكة مع حكم الفارّ أو حتى إشراك الفارّ نفسه في عملية التنفيس! هنا لأمريكا دور كبير وحساباتها والمنطقة مع التوجه نحو طهران أو ترك الملف هذه للأيام أو السنوات القادمة! إما أن تفتح ملفها النووي للغرب أو سوف لا يتركون الفرصة الذهبية! إما ستسلم مفتاح بالونها للشيطان الكبير وهو سيتحكم بكمية الهواء المضغوط أو سيتم التنفيس عن بعد! خلال ساعات أو أيام قليلة سيُبان كل شيء! إنني أُرجح بأن نتنياهو سوف يغتنم الفرصة ولا يتركها بهذا اليُسر! نطز اهم حتى من حزب الله، أو العكس، نفس الشيء، والغربي لا يرحم. على إيران أن تعي ذلك!
لقد ورطت ومنذ اليوم الأول نفسها ومعها كل المنطقة في حمل بالون ذو ضغط عالي معتمدة في طيرانه على القوة الميتافيزيقية! ورطت معها كل الجماعات المماثلة! ماذا يعني قتل نصف قادة الحرس وجنرالاته في سوريا ولبنان، ماهو ذنبهم! ماهو ذنب كل قادة حماس وحزب الله ( والله سوف لا أنسى السيد حسن طول عمري ) وحتى أبو الخنجر راح تأتي ساعته! ماذا استفادت إيران من كل مافعلته وفي النهاية هي تترجى الشيطان بأن لا يقوم بعملية تنفسية كبيرة ( فتحة إصغيّرة كافي )! وحتى الشعب الإيراني ماذا استفاد من كل معمعة أربعة عقود ونيف! واليوم جاء دور إستهداف هاشم صفي الدين وكل القيادة التي معه وسوف لا تتوقف إسرائيل عن تلك الإستهدافات وقد كررنا ذلك مسبقاً! نصف الشعب السوري هاجر إلى لبنان ونصف الشعب اللبناني يهاجر الآن الى سوريا! وبعدييييييييييييييييين!!!!!
ملاحظة : زيارة الرئيس الإيراني لقطر بعد الضربة مباشرة ماهي إلا رسالة مفادها نحن سنتغير ونترك تلك البالونات وسنكون أصدقاء لكم ونطلب منكم إيصال هذه الرسالة لواشنطن بعدم الرد وعين الوقت عدم إستخدام أراضيكم في ذلك الرد ( ليش هي أراضيهم ! كلها ماخذة الجنسية الأمريكية ) .
نيسان سمو 04 /10 /2024