مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1230)- سيبندية وجرخلة
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2024 20:22
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 825
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1230)
سيبندية وجرخلة
العمل المستمر والجهود المتواصلة والتفكير الخصب، يحصل التوالد الذاتي للابداعات والابتكارات والتجديدات للموضوعات التي يسير العمل فيها. وفي مجالنا الاعلامي ونحن نعرف ان الاعلام هو علم الاثارة، فانا ارى ان عنوان زاوية اخي الصحفي والكاتب الكبير عبد الجبار العتابي (جرخلة)(هامش1) التي يطلع بها علينا يوميا او شبه ذلك في صفحته على اطبيق الفيسبوك، يصلح ان يكون عنوانا رئيسيا لكتاب جديد اذا ما استمر اخي الفاضل عبد الجبار العتابي في جرخلاته الجميلة. ولنا في ذلك تجربة ناجحة وجميلة في رواية الاديب الروائي الكبير الاستاذ شوقي كريم حسن(هامش2) عندما اختار لها عنوانا مثيرا فعلاً(سيبندية). فاختيار العنوان مهم للغاية وتقدر قيمته بنصف الانجاز..! لتنبيه الجماهير الى انجازاتنا في اختصاصاتنا.
في اواخر عام 2006 كنت في مكتب اخي الكبير وصديقي الكريم الاستاذ ماهر الكيالي رئيس دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر في مقره بعمّان، حيث قدمتُ له مسودة كتاب جديد موسوماً بـ(الطريقة الرشيدية في المقام العراقي واتباعها). وهي نسبة الى مؤسسها مطرب المقام العراقي رشيد القندرجي. وكنت طيلة كتابتي للكتاب ينتابني شعور خفي بعنوان الكتاب. هل هو عنوان مناسب، ام ان هناك عنوان آخر ممكن ان يحل بدلا للعنوان المذكور..!؟ ومع ذلك فقد وضعت مسودة كتابي(الطريقة الرشيدية في المقام العراقي واتباعها) على طاولة الاستاذ ماهر الكيالي من اجل طبعه قريباً. في هذه الاثناء خطرت في بالي فكرة بسيطة، ولكنها يبدو كانت جدحة من جدحات الفطرة الفكرية، حيث سألتُ الاستاذ ماهر، ما رأيك في تغيير اسم الطريقة الرشبدية كعنوان تقليدي الى الطريقة القندرجية كعنوان جديد ومثير، خاصة وانها نسبة الى لقب صاحب الطريقة رشيد القندرجي..؟ فكانت المفاجئة الكبيرة التي استقبل فيها الاستاذ ماهر طرحي حول تغيير في عنوان الكتاب، كافية جداً لتقنعني بجدوى التغيير. وهكذا استأذنتُ من الاستاذ ماهر الكيالي وسحبتُ المسودة وعدتُ الى البيت وغيرت العنوان اولاً الى(الطريقة القندرجية في المقام العراقي واتباعها) بدلاً من الرشيدية، ثم تتبعت كل ما ورد في الكتاب من اسم للطريقة الرشيدية الى الطريقة القندرجية. وطبع الكتاب في المؤسسة العربية للدراسات والنشر مطلع عام 2007 تحت العنوان المثير(الطريقة القندرجية في المقام العراقي واتباعها). وهكذا سارت الاشارة الى هذه الطريقة بانها الطريقة القندرجية، واتباعها المقلدين بالقندرجيين..! كما اطلقتُ على كتاب مناظر بعد حين على طريقة محمد القبانجي بـ(الطريقة القبانجية) الذي صدر عن طريق المؤسسة العربية للدراسات والنشر مطلع عام 2009.
اعود الى اخي الاستاذ عبد الجبار العتابي، رغم اتصالي به عبر الهاتف النقال قبل ايام قليلة مضت، محدثا ومحفزا اياه بالاستمرار بكتابة المضامين المتنوعة التي يراها ملائمة لموضوع جرخلاته اليومية الجميلة التي يطلعنا بها كل يوم أو شبه ذلك، من خلال صفحته في تطبيق الفيسبوك عسى ان يستطيع طبعها في كتاب جديد باذن منه تعالى.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
الهوامش
1 – هامش1: عبد الجبار العتابي: له بدايتان، واحدة مع الشعر والاخرى مع الصحافة. ولكن للاسف لم احظى بنبذة عن سيرته الادبية او الصحفية في كوكل..! مواضيع كثيرة عنه، ولكن لاوجود لسيرة ادبية او صحفية تشير اليه..! رغم انه معروف جدا في الاوساط الادبية والصحفية ومثابرته في كتابة الشعر او مواضيع الصحافة التي يطلعنا فيها على الكثير مما يحصل في مجتمعنا العراقي.
2 – هامش2: شوقي كريم حسن Shawqi Karim Hassan : أديب و روائي و مؤلف عراقي، ولد في محافظة الناصرية في مدينة الغراف في عام 1956. كاتب لعديد من الروايات العراقية، والعديد من المسلسلات والمسرحيات ايضا. حاصل على عدة جوائز منها جائزة "دولة" لمرتين وجائزة "عيون" لمرتين. من أعماله مسلسل اللهيب وأحلام السنين. يعد واحداً من أغزر الأدباء العراقيين إنتاجا في مختلف المجالات الأدبية والدرامية والمسرحية وحتى السينمائية، فقد أصدر 16 رواية وكتب العشرات من المسرحيات وأكثر من 260 مسلسل إذاعي وتلفزيوني. شغل مواقع ادبية عديدة وعضو لكثير من اللجان والجمعيات والاتحادات. ونال الكثير من الجوائز.
غلاف كتاب الطريقة القندرجية.